عميد المعتقلين الكورد في السجون السورية “خالد مشايخ” يصرح لموقعنا عن الاسرار والخفايا في الحركة الكوردية …
بطاقة تعريف :
خالد مشايخ من ديريك مواليد ١٩٣٧م ، وهو من عائلة مشايخ المعروفة ويرجع أصلهم إلى منطقة شرنخ من قرية نافيان ، مارس العمل السياسي في سن مبكرة حيث كان عضواً بارزاً في مجلس الشباب الديمقراطي كورد ( civata xortên demokratî kurd )
مع ثلة من رفاق دربه القدماء أمثال “علي عبده و محمد أحمد و سامي ملا أحمد نامي وأكرم خباز و وعبدالله ملا علي وأخرون ”
وعند تأسيس أول حزب كوردي في غرب كوردستان أنضم مع رفاقه من دون قيد أو شرط إلى الحزب الوليد ، وخلال مسيرته النضالية تعرض للإعتقال لعدة مرات من قبل النظام السوري ، وبلغ مجموع سنوات سجنه قرابة ٩سنوات ونصف ، إضافة إلى أنه بقي ملاحقاً لعدة سنوات ، فظل مختبأً في قرى منطقة آليان وسنجقي في شرق قامشلو ، من أشهر أقواله :
من يصبح غنياً بسب حزبه فهو ليس بالشخص السويم أما المناضل الحقيقي من يدفع ويضحي من أجل قضيته .
وبخصوص بداية دخوله الحزب ونشاطه فيه صرح لموقعنا :
كان حزبنا في البدايات قوياً جداً ، ويتم حسابه من قبل الجميع ، وكان لنا دور كبير على الساحة الكوردستانية ، حتى أننا أردنا تأسيس حزب كوردستاني في شمال كوردستان ، في الحقيقة الكثير من العقلاء في بداية حراكنا الحزبي قالوا لنا لا تؤسسوا الأحزاب ، لأن تكلفة ذلك ستكون باهظة ، بل اسسوا الجمعيات والنوادي الثقافية والرياضية ، ومن هؤلاء ” قدري جميل باشا و صالح شويش وآل بوزان بك و عارف عباس وصالح شيخو و حسين حاجو ” أي اغلبهم كانوا أعضاء منظمة خويبون .
وبخصوص مسيرة الحركة الكوردية فيما بعد التأسيس قال :
أن تأسيس الحزب لم يكن خطأً بأعتقادي ولكنه تحول عبر الإنشقاقات ، وبخاصة لم يكن أحد يتوقع أن يتحول الحزب الواحد إلى مجموعة أحزاب ، وقال إيضاً : ( ما حدث لنا يشيب لها الولدان )
وبخصوص علاقته مع والده ورغبة والده في تأمين مستقبله قال : لقد أشترى والدي دكانين في سوق الحميدية في دمشق ودكان أخر في منطقة أخرى ، أراد والدي أن يخلصني من الحركة الكوردية وابعادي عنها ، ولكنني اصريت في المضي قدماً في طريقي الذي أخترته .
وفيما يتعلق بعلاقته بجنوب كوردستان وبالملا المصطفى بارزاني بالتحديد قال : في سنة ١٩٦٣ كنت من الأوائل من البارتي من الذين زاروا جنوب كوردستان وفي سنة ١٩٦٥ قدمت إلى جنوب كوردستان وقلت للبارزاني بأنني لن أستطيع أن أكمل المسيرة ، لأنني أصبت بالفقر المدقع وبعت كل حوائجي في سبيل القضية ، وحدث خلاف في الحزب ولا أستطيع أن اعمل في ظل هذا الخلاف والإنشقاق ، كان الملا مصطفى يستفسر عن الكثير من الشخصيات من غرب كوردستان كان ذكياً وصاحب أرادة قوية ، وعند حدوث الخلاف بين الملا مصطفى وإبراهيم أحمد اصبحنا الوسيط بين الطرفين ونقلت رسالة بين الطرفين .
وتحدث عن سنوات إعتقاله قال لموقعنا :
بعد عودتي من جنوب كوردستان سنة ١٩٧٢م تم أعتقالي من قبل فرع أمن الدولة السوري في القصاع في دمشق وبقيت ٤ سنوات قضيتها في المنفردة في أغلب الوقت ، وتم إطلاق سراحي سنة ١٩٨٠ ، عملت في الجانب الإجتماعي ورغم ذلك تعرضت للإعتقال مجدداً ،
وعن سبب حدوث الإنشقاقات في الحركة الكوردية برر ذلك بقوله :
لو كان هنالك تماسك لم يكن أحد يستطيع شق الصف ، ولكن تدخل المخابرات عبر بعض أزلامها بيننا ، إضافة إلى تنمية روح الديكتاتورية ورغبة كل شخص قيادي في الوصول إلى منصب السكرتير إضافة إلى المنافع المادية وقلة الوعي السياسي كلها عوامل أدت إلى حدوث حالات الإنشقاق ، ولدي معلومات لا أريد أن أذكرها لأنها مخجلة جداً للأسف .
وفيما يخص الحراك الثوري في سوريا والمنطقة الكوردية ودور الحركة الكوردية فيها وما آلت أليه الأوضاع ، قال لموقعنا :
في بداية الحراك تم تأسيس المجلس الوطني الكوردي وتم مخاطبتي مع بعض الشخصيات الذين لهم وزنهم ودورهم التاريخي في الحركة الكوردية مثل خليل عبدي و عبدالله ملا علي وذلك كمراقبين ، ولكن للأسف تراجع الكثير من أطراف المجلس وخرج الكثير عن الأهداف الذي تم تشكيل المجلس من أجله ؛ وهنا تعبدت الطريق احزب الاتحاد الديمقراطي ؛ وبرأيي الخطأ الأكبر لقيادات المجلس هو خروجهم من غرب كوردستان .
وعند سؤالنا له عن أسباب عدم حدوث الأتفاق بين المجلس و pyd قال : لا اعرف لماذا لم يتم تفعيل اتفاقي هولير واتفاق دهوك ، لست متطلعاً على التفاصيل ، واتمنى عودتهم إلى الحوار في أقرب وقت ولا بديل عن ذلك .
وعن نظرته وقراءته لمستقبل غرب كوردستان قال :
أنا متفائل جداً بمستقبل غرب كوردستان ، الكورد لن يتخلوا عن قضيتهم ؛ وفيما يتعلق بهجرة عدد كبير من الكورد من قراهم ومدنهم سيعودون وبخاصة من أصبح لاجئاً في جنوب كوردستان ، فمن عشق قامشلو وديريك وتربسبي وعامودا وسري كانيي وكوباني وعفرين وحسكة سيرجع وعند تحسن الأوضاع في غرب كوردستان لن نحتاج سوى إلى ١٠ أيام ليعود اللاجئين وبخاصة من يسكن في المخيمات .
وختم السيد خالد مشايخ حديثه لموقعنا :
كل من يستلم السلطة يحتفظ بها قدر الإمكان ؛ وعند حدوث الثورات نشاهد أنواع من الديكتاتوريات العسكرية والمدنية .
إعلام ENKS إقليم كوردستان زاخو
حاوره رائد محمد
التعليقات مغلقة.