الباصات في لبنان منذ يومين بإنتظار الإعلان عن ساعة الصفر

لليوم الثاني على التوالي تأخر تنفيذ المرحلة الثالثة من  الإتفاق الموقع بين حزب الله اللبناني و جبهة النصرة , و القاضي بفتح ممر آمن لخروج من تبقى من مقاتلي النصرة و عائلاتهم إلى مناطق سيطرة المعارضة في الداخل السوري في مقابل الإفراج عن ثلاثة أسرى من مقاتلي حزب الله اللبناني لدى جبهة النصرة  , و كذلك السماح لمن يرغب من المدنيين السوريين المقيمين في مخيمات عرسال الإنتقال معهم . و بحسب المصادر فإن مجموع الراغبين بالإنتقال بلغ حوالي الـ 9000 آلاف شخص سينتقل أغلبهم إلى محافظة إدلب السورية و البعض منهم سينتقل إلى مناطق القلمون السوري .

و كان الإعلام الحربي لحزب الله قد أعلن يوم الخميس الفائت وقفا لإطلاق النار في منطقة عرسال اللبنانية بدء من الساعة السادسة صباحا و الدخول في مفاوضات مع جبهة النصرة عن طريق مسؤولين أمنيين لبنانين أبرزهم اللواء عباس إبراهيم المدير العام للأمن العام اللبناني  بغية انسحاب ما تبقى من المسلحين إلى أراض تسيطر عليها المعارضة في سوريا .

واشترط حزب الله موافقته والحكومتين اللبنانية والسورية على الشروط.

وكان الاتفاق قد نص على خروج ما تبقى من مسلحى “جبهة النصرة”، بأسلحتهم الفردية فقط، نحو إدلب فى الداخل السورى، بعد تأمين ممر آمن، وفى المقابل، وافقت “جبهة النصرة”، على الإفراج عن 3 مسلحين من عناصر  حزب الله، محتجزين لديها، وتسليم جثث 3 آخرين.

أما الأسلحة الثقيلة التى سيتركها مسلحو “النصرة”، فى مواقعهم، فسوف يصادرها حزب الله، وليس الجيش اللبنانى، وبعد إتمام الاتفاق، يتسلم الجيش اللبنانى، التلال لتمشيطها وتطهيرها من الألغام، و ينشر لوائين لضبط المنطقة.

وحسب الاتفاق، فلن يعود أهالى عرسال إلى أراضيهم قبل انتشار الجيش اللبنانى فى التلال وتطهيرها من الألغام

و بحسب مصادر مطلعة فإن التأجيل قد جاء بعدما أضاف أبو مالك التلي أمير جبهة النصرة بندين على الإتفاق الأول يتعلق بالإفراج عن 20 موقوفا من جبهة النصرة  لدى السلطات اللبنانية في سجن رومية و الموافقة على طلب 120 شخصا بمغادرة مخيم عين الحلوة إلى إدلب مع القافلة التي ستقل مسلحي النصرة و عائلاتهم  بينهم 27 شخصا لبنانيا .

و بحسب المعلومات فإن الحافلات ال 155 قد دخلت الأراضي اللبنانية منذ يومين  و تنتظر ساعة الصفر و البدء بنقل الراغبين بالخروج بعد تدقيق الأسماء و اللوائح من قبل الهلال الأحمر السوري تمهيدا لنقلهم إلى حلب ثم إدلب .

و يذكر أن عرسال تحوي مخيمات تأوي عشرات الألاف من اللاجئين السوريين يعيش أغلبهم في ظل ظروف إنسانية و معيشية صعبة .

عبدو عيسى

إعلام ENKS  – لبنان