المجلس الوطني الكوردي في سوريا

خوناف أيوب : الشعر هو مرآة المجتمع بكل الأزمنة ؛ والشاعر الكوردي حمل كوردستان في قلبه قبل أن يحمل حبيبته …!!!

176

شاعرة شابة من مدينة قامشلو ، اعتلت منبر الشعر بكل حيوية و قامت باحياء عدة أمسيات شعرية و أصدرت مؤخراً مجموعتها الشعرية الأولى بعنوان :

“لو كان أبي هنا” ،

حول هذا الديوان وعن تجربة خوناف الشعرية و رأيها عن مستوى الشعر و الغربة واللجوء وأمور أخرى كان لموقعنا  هذا الحوار معها  ..
* بطاقة تعريف ، من هي خوناف أيوب ..؟

أنا من مدينة قامشلو من قرية جرنك . درست بمدارس قامشلو والمرحلة الجامعية كانت في اللاذقية لمدة ٣ سنوات والتخرج من جامعة الفرات ، اجازة باللغة العربية ، كنت اعمل مدرسة حسب شهادتي واختصاصي في سوريا لعام ٢٠١٣ هاجرنا الى كردستان عملت في راديو محلي في اربيل لمدة معينة وبعدها تحولت الى سلك التدريس ومازلت اعمل حسب اختصاصي .
* متى بدأتي كتابة الشعر ولماذا أخترتي عالم الشعر للتعبير عن أحاسيسك ؟
– لا أذكر تحديداً متى بدأت الكتابة ولكن اول مقطوعة تشبه الشعر كنت وقتها ذو اربعة عشر ربيعا ، والدي كان يحببني باللغة كثيراً ومكتبته في البيت كانت تستهلك جداراً كاملاً تعمقت في اللغة اكثر بفضل والدي ومكتبته ودواوين الشعراء التي كان يضعها بين كتبتي المدرسية كل فترة ،
* تأخرتي كثيراً في أصدار أول مجموعة شعرية لماذا في هذا الوقت ؟
-لم أخطط للنشر مسبقاً كانت عن طريق الصدفة بألحاح من الأهل وبعض الأصدقاء والأصدار
الطباعة كانت في بداية عام 2016 بعد العمل على الديوان لمدة عامين ،  وتأخرت لأن الحرب في سوريا أخذت إلى الآن ستة  أعوام من بصرنا بانتظار أن ينتهي الموت فيها .
* من شجع خوناف أيوب لتغامر في بحور الشعر ، هل هناك من ساعدك ودلك على دروب الشعر ؟
– موهبة الشعر بدأت حين كنت في الصف السابع والثامن الاعدادين من خلال مواضيع الانشاء وكانت ابتسامة معلمي ( رحمه الله الاستاذ احمد حسين ) كل مرة وهو يسمع لما اكتب مشجعاً قوياً لي في التغلغل في اللغة فهو كان من احد عباقرة اللغة العربية في محافظة الحسكة .
ودفاتري المدرسية كانت شهادة على فشلي ونجاحي في تحدي اللغة .
* لماذا لم تختاري اللغة الكوردية لأشعارك واخترتي العربية وخاصة أن الشعر عبارة عن مجموعة أحاسيس والانسان يعبر عما يختلج في قلبه بلغته الأم أكثر من غيرها ، وهل تعتبرين الكتابة بغير اللغة الكوردية ضياعاً للهوية ؟
-لا اكتب بالكردية لانني لا اتقن لغتي بشكل اكاديمي وتعلمت الكتابة بالعربية وهي ليست ضياعاً للهوية فأنا أغني لكردستان في كل قصيدة باللغة العربية الحكومة العربية حاولت تعريبنا ولكنها فشلت فكل من سيحمل ديواني سيرى كردستان امامه في كل قصيدة تحتفل برايتها وشمسها.
* أين طبعتي ديوانك الاول ، وما قصة عنوانه المميز “لو كان أبي هنا “؟
-طبعت الديوان في دولة الاردن دار فضاءات للنشر ولا يخفى عشق مدير الدار للكرد والقضية الكردية،
العنوان بسبب خراب الحرب التي أخذت الآباء حين مضوا للحرية
لتبقي أبنائهم يتامى دون وطن ولا أب . والأب هو الوطن في الكثير من الأحيان .
*هل قمتي بترجمة اشعارك للغتك الأم ، وهل تكتبين باحساس كوردي ولكن بلسان عربي؟
– تُرجم للكردية عدد قليل من القصائد من قبل بعض الاصدقاء .
لا يمكننا ان ننسب الاحاسيس للعرب او الكرد فهي رابط بين الجميع . وهي التي تعيدنا لانسانيتنا ان ذهبنا سهوا لخارج مشاعرنا واخلاقنا الانسانية

*ومضات.
خوناف أيوب ماذا يعني لك
الوطن : هوية وجود ،
قامشلو : سُكرة عيد،حقل حب .
الغربة : ان تبحث عن نفسك
لاجئ : صرختك التي تسمعها انت فقط
الحدود : جدار شوك بين عينيك
حرب : موت الابتسامة فينا
ثورة : بوابة الحرية والموت
المستقبل : هو الوحيد الذي أرجوه أن يكون جميلاً
حرية : هو ان تطير دون اجنحة
الليل :
توقيت استفاقة ذاكرة الحزن فينا بكل قوة
القمر : المسافر دوماً في تفاصيل العشاق
الحب : هو انت،انت حيث يجب ان تكون انت وهو الوطن والثورة والحرية والحرب والحياة هو اختصار الكون بقُبلة .
الشعر : هو مرآة المجتمع بكل الأزمنة ، والشاعر الكردي حمل كردستان في قلبه قبل ان يحمل حبيبته .

*هل يمتلك الشاعر حرية التعبير وتجاوز الخطوط التي يلونها المجتمع باللون الاحمر،ام أن الشاعر يخضع لرقابة المجتمع التي يضعها صوب عينه عند قيامه بالكتابة؟
-الشاعر يمتلك كل الحرية، والكتابة هي التحرر من القيود في الأساس ، ولا يعترف الشعر بأي خط احمر بل هو التعري من كل الخطوط وهو التحلق بكل ما أتيت الحرية من حربة ،
نستطيع ان نكتب قصيدة نتغزل بها بقبلة حبيب وسيصفق الجميع حين يسمعون ، ولكن دون القصيدة لا تستطيع الحديث عن شيء من هذا القبيل وخاصة في محيط كالمحيط الشرقي ،الكتابة هي الحرية .
*ما هو مستوى الشعر برأيك في كوردستان سوريا ،ومن هو في المقدمة الشعر الذي يكتب بالكوردية ام بالعربية من قبل الشعراء الكورد ؟
-في سوريا يوجد شعراء يكتبون العربية منذ البدايات
ولكن الأن تطور الوضع واصبح الأكثرية يكتبون بالكردية وهذا امر جميل حقاً .
*ماذا تقول خوناف أيوب عن ديوانها الأول،ولمن تهديه؟
الديوان مؤلف من “١٤٩ “صفحة مقسم لثلاث اقسام .
القسم الأول بعنوان “ليلى” ويحوي “٢٧ “قصيدة طويلة ، تتحدث جميعهن عن عشاق قضوا الحياة حباً وانتظاراً .
والقسم الثاني بعنوان “لم نكن نملك بطاقات شخصية”تضم سبعة عشرة قصيدة طويلة ،تتحدث عن كردستان، الوطن الحلم وعن حالة الحرب في سوريا و الموت و الشوق للوطن و ألم اللجوء، وكيف يتعرى المرء من الانتماء بسبب الحرب، والقسم الاخير بعنوان لو كان ابي هنا، تحوي (158) ومضة شعرية قصيرة منوعة بين الوطن والحرب والحب .
و الاهداء كان “إلى يتامى هذه الحرب والحرية التي لم تعرفنا بعد .. ”.
* هل قمت بإحياء أمسيات شعرية هنا بباشور أو في روجافاي كوردستان؟
-في جنوب كوردستان ثلاث امسيات ،في سنتر آلا ضمن نشاطات(بيت القصيد)
وسنتر لاوان من قبل اتحاد الطلبة.
وفي فندق الكابيتول ، والمشاركة في العديد من المناسبات

كمشاركتي في نادي المدى للقراءة وفي مخيم للنازحيين من سهل نينوى.

إعلام ENKS إقليم كوردستان

حاورها .. رائد محمد

 

التعليقات مغلقة.