المجلس الوطني الكوردي في سوريا

زيباري: المالكي يعيش في عالم افتراضي.. عليه ان يقرأ ميثاق الأمم المتحدة

121

قال هوشيار زيباري عضو المجلس الأعلى للإستفتاء، انهم مصرون على إجراء الإستفتاء في موعده المقرر ولا تأجيل للموضوع على الإطلاق. وحول تصريحات المالكي التي يقول فيها ان ليس للكورد حق الإنفصال، قال هوشيار زيباري” ان المالكي يعيش في عالم آخر لا علاقة له بالواقع، عليه ان يقرأ ميثاق الأمم المتحدة جيداً ويراجع الإتفاقيات الدولية”.

سنزور الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن والدول العربية وايران وتركيا وبغداد

ففي الإجتماع الأخير للمجلس الأعلى للإستفتاء تقرر تشكيل عدد من اللجان إحداها للعلاقات الدبلوماسية والتواصل مع الدول الخارجية والجوار.
وقال هوشيار زيباري عضو المجلس الأعلى للإستفتاء عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني حول الخطوات التالية لمجلسهم على المستوى الدولي: ” بالتأكيد ستزور اللجنة الدول الخمس دائمة العضوية بمجلس الأمن الدولي وكذلك الدول العربية وتركيا وايران والأهم من ذلك كله بغداد. ومن المقرر ان يزور وفد مشترك العاصمة العراقية بغداد”.
وكما اكد زيباري فإن الهدف من زيارة اللجنة لهذه الدول هو إيصال رسالة كوردستان بشأن الإستفتاء وأسبابه وكذلك الإستعدادات الفنية الجارية لإجراء الإستفتاء، والذي يعتبر جزءاً من الخطة الدبلوماسية المرسومة للمرحلة المقبلة، كون الوقت يعالج الكثير من الأشياء. وستبدأ اللجان اعمالها خلال الفترة القصيرة القادمة.
أما بشأن موقف الدول من الإستفتاء فقد قال عضو المجلس الأعلى للإستفتاء” عدا جمهورية إيران الإسلامية، لم تبدِ اي دولة اعتراضها على مبدأ إجراء الإستفتاء، الإستفتاء مبدأ ديمقراطي وهو اسس الدول الديمقراطية، وحسب الإتفاقات الدولية فإن حق تقرير المصير حق ثابت وطبيعي لكل شعوب العالم. صحيح هناك ردود افعال حول توقيت وآلية إجراء الإستفتاء لكننا مصرون على إجراء الإستفتاء في موعده ولا تأجيل للموعد المحدد وسيتم إعداد كل مستلزمات الإستفتاء في موعده”.
اما بشأن دعم الإستفتاء ومن ثم الإعتراف بإستقلال وانفصال كوردستان، فقد قال هوشيار زيباري” علينا ان نسعى لذلك، فتلك هي مهامنا، فأي دولة لايمكن ان تدعمنا مقدماً، علينا ان نثبت لهم بأن المسألة جدية ولا تراجع عنه. فكل العالم بانتظار نتائج الإستفتاء وما سيتمخض عنه وهل ان النتائج تعبر عن إرادة شعب كوردستان ووحدة الصف الكوردي، وان جميع المكونات مشاركة فيه، والى اي مدى تضم المسألة التعددية الدينية والقومية؟.

الديمقراطي الكوردستاني جدي في تفعيل البرلمان

اما فيما يخص المساعي الجارية على المستوى المحلي لإنهاء الخلاف بشأن الإستفتاء قال زيباري” ان احد الأسس الرئيسية هو يجب ان يكون اغلب القوى السياسية الكوردستانية متوافقة ومتقاربة في الرأي بشأن الإستفتاء، وليس بالضرورة ان يكون هناك توافق 100% ، فهناك بالتأكيد آراء مخالفة، لكن مع ذلك يجب أن يؤيد الأغلبية العظمى مسألة الإستفتاء. وقد قطعنا اشواطاً جيدة لحد الآن، فغالبية القوى السياسية الكوردستانية متفقة على اهمية إجراء الإستفتاء.
وبشأن جدية الديمقراطي الكوردستني على تفعيل دور البرلمان قال عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني” ان الديمقراطي الكوردستاني جدي جداً، وقد اعلن عن موقفه بصورة جلية، والإتصالات التي جرت كانت علانية وليس في الخفاء. بالتأكيد نحن جادون للسعي مع كافة الأطراف من اجل تطبيع الأوضاع السياسية ومعالجة الأوضاع الإقتصادية في كوردستان، وهناك مسألة الإستفتاء التي هي مهام وطنية وتاريخية وعلى المواطنين والقوى السياسية اعتبار المهام واجبهم الوطني، لأن هذا ليس ملك لأحد او طرف سياسي او قيادي، بل هو ملك جميع شعب كوردستان دون استثناء”.
وحول ما إذا كان هناك في بغداد من يتقبل انفصال الكورد ودياً وبهدوء؟ قال زيباري” علينا ان نسعى، ناهيك عما سيتمخض عنه نتائج الإستفتاء وكيف سيصوت شعب كوردستان على المسألة، يجب ان يكون لنا علاقات سياسية وامنية واقتصادية جيدة مع بغداد، اما بشأن الى اي مدى يمكن ان يتفهموا المسألة فتلك يجب علينا ان نوضح لهم ذلك وان لانقطع الحوار معهم كون اغلب مشاكلنا مشتركة، نحن لانطلب الموافقة من احد لما نقوم به، لكن علينا ان نُعلم جميع الأطراف الأساسية، اما الى اي مدى ستتقبل بغداد ذلك فلا جواب لدينا الآن، لكننا نسعى الى ان نوضح لهم ذلك ونجعلهم يتفهمون قضيتنا”.

نسعى الى كسب ثقة الدول وبغداد أيضاً
اما بشأن إرادة الحكومة العراقية وهل ان إرادتها بيدها، او هل ان بغداد بإمكانها بدلاً من تهديدات ووعيد الحشد الشعبي، تفهم الجيرة الحسنة، قال زيباري” ان لحكومة بغداد مصالحها، صحيح ان هناك تأثيرات خارجية كثيرة عليها، لكن مصلحة الحكومة العراقية وكذلك مصلحة إقليم كوردستان تقتضي ان نعالج القضية سلمياً وبالتفاهم، ولايجوز المعالجة بالعنف والتهديد”.
وأكد زيباري” ان اولويتنا الحالية هو الإستفتاء، ونسعى الى ان نقنع الدول وكذلك بغداد بأن هذا حق طبيعي وثابت بالنسبة لشعبنا وسنمارسه، وسيكون لنتائجه تأثيراً كبيراً على الكثير من الأمور”.
وبشأن تصريحات المالكي التي يقول فيها ليجرِ الكورد الإستفتاء لكن ليس من حقهم الإنفصال، قا هوشيار زيباري” انه نوري المالكي، هذا الشخص يعيش في عالم آخر لا علاقة له بالواقع، يعيش في عالم إفتراضي. ان هذا حق طبيعي لشعب كوردستان وكل شعوب العالم. ليقرأ المالكي ميثاق الأمم المتحدة جيداً، او يراجع الإتفاقات الدولية ليعلم هل ان هذا من حق شعبنا ام لا”.

المصدر: رووداو

التعليقات مغلقة.