رفعت الولايات المتحدة حظرا استمر أربعة أشهر على حمل أجهزة الكمبيوتر المحمول على مقصورات الركاب بالطائرات المتجهة إلى الولايات المتحدة من بعض المطارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا لتضع بذلك نهاية لأحد أكثر قيود السفر التي فرضتها إدارة الرئيس دونالد ترامب إثارة للجدل.
وكان مطار الملك خالد الدولي في الرياض آخر عشرة مطارات رفع عنها الحظر. وأكدت ذلك وزارة الأمن الداخلي الأمريكية في تغريدة على تويتر يوم الأربعاء.
وأرجعت شركات الطيران في الشرق الأوسط تراجع الطلب على الرحلات المتجهة للولايات المتحدة إلى قيود السفر التي فرضتها إدارة ترامب والتي شملت منع مواطني بعض الدول الإسلامية من زيارة الولايات المتحدة.
وفي مارس آذار حظرت الولايات المتحدة الأجهزة الإلكترونية الكبيرة في مقصورات الركاب على الرحلات الجوية من عشرة مطارات في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بسبب مخاوف من إخفاء متفجرات في الأجهزة على متن الطائرات.
ورفعت الولايات المتحدة الحظر على تسع شركات طيران متضررة وهي طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية والخطوط الجوية التركية والخطوط الجوية السعودية والخطوط الجوية الملكية الأردنية والخطوط الجوية الكويتية ومصر للطيران والخطوط الملكية المغربية وهذه هي الشركات الوحيدة التي تسير رحلات مباشرة من المنطقة إلى الولايات المتحدة.
ولا يزال حظر سفر مواطني ست دول إسلامية، إيران وليبيا والصومال والسودان وسوريا واليمن، إلى الولايات المتحدة قائما رغم تخفيفه بعد الطعن عليه في محاكم أمريكية.
وقال ويل هورتون كبير المحللين في كابا الاسترالية لاستشارات الطيران “تحاول صناعة الطيران توجيه رسالة موحدة إلى الحكومات وأصحاب المصالح بشأن تنظيم الصناعة ودعمها”.
وأضاف “واجهت (الصناعة) ضربة أولى من حظر السفر ثم ضربة ثانية من حظر الأجهزة الإلكترونية الكبيرة”.
وانتقد الاتحاد الدولي للنقل الجوي (إياتا) حظر أجهزة الكمبيوتر المحمول وقال إنه غير مجد وقال خبراء أمنيون إن المتشددين ربما يسافرون إلى الولايات المتحدة عبر أوروبا أو أماكن أخرى لا تطبق فيها القيود.
وفرضت القيود في الوقت الذي استأنفت فيه شركات الطيران الأمريكية الكبيرة، أمريكان إيرلاينز ودلتا إيرلاينز ويونايتد إيرلاينز، حملتها على شركات طيران خليجية، طيران الإمارات والاتحاد للطيران والخطوط الجوية القطرية، من خلال الضغط على الإدارة الأمريكية الجديدة لإعادة التفاوض على اتفاقات السماوات المفتوحة مع الإمارات وقطر.
لكن مسؤولين في الولايات المتحدة والشرق الأوسط نفوا وجود علاقة بين الحملة وقيود السفر.
ورفع المسؤولون الأمريكيون الحظر بعد زيارة عشرة مطارات في مصر والمغرب والأردن والإمارات والسعودية والكويت وقطر وتركيا خلال الأسابيع الثلاثة الماضية للتأكد من تطبيق إجراءات أمنية جديدة أعلن عنها الشهر الماضي.
وأصدرت الولايات المتحدة يوم الخميس الماضي توجيها معدلا لشركات الطيران في مختلف أنحاء العالم ردا على طلبات لتوضيح الإجراءات الأمنية الجديدة المقرر أن يبدأ تطبيقها هذا الأسبوع.
وتشمل المتطلبات الجديدة تعزيز فحص الركاب في المطارات الأجنبية وزيادة إجراءات الأمن المتبعة حول الطائرات ومناطق وجود الركاب وتوسيع الفحص باستخدام الكلاب.
وتؤثر المتطلبات الجديدة على 325 ألف راكب على نحو 2000 رحلة طيران تجارية تصل يوميا إلى الولايات المتحدة عبر 180 شركة طيران من 280 مطارا في 105 دول.
وقد تواجه شركات الطيران التي لا تفي بالمتطلبات الأمنية الجديدة قيودا على الأجهزة الإلكترونية داخل مقصورات الركاب.
وتواصل بريطانيا تطبيق حظر مماثل للأجهزة الإلكترونية في مقصورات الركاب على الرحلات القادمة من بعض مطارات الشرق الأوسط. وتطبق هذه القيود على الرحلات الجوية القادمة من تركيا ولبنان والأردن ومصر وتونس والسعودية.
مصدر : رويترز
التعليقات مغلقة.