المجلس الوطني الكوردي في سوريا

جميع المعارضة تفتح العلاقات مع دول الجوار فمن حقنا ألقاء محاضرة في جامعة أسرائيل !!

137

الأستاذ عبدالسلام عثمان

تولد ١٩٧٧/٤/٢٦ في قرية قوتكي التي تقع غرب جنوب مدينة قامشلو ، وحي الهلاليه بقامشلو ,,,

عمل مع حركة شباب الكورد و كان  بمثابة المتحدث لدى الحركة ، حيث قام بألقاء الكلمات و الخطابات، ثم تعرض للأعتقال بتاريخ ٢٠٠٦/٢/١١  في مدينة عامودا من قبل الأمن العسكري اثناء توزيعه وبعض الرفاق للروزنامات وبعدها منعه الأمن العسكري من دخول مدينة عامودا و في اليوم العالمي لحقوق الإنسان بتاريخ٢٠٠٦/١٢/١٠ تعرض للضرب من قبل الأمن الجنائي لدى مشاركته كحركة شباب الكورد في المظاهرة التي دعت إليها لجنة التنسيق الكوردية في بداية ٢٠٠٧ لينضم بعدها إلى تيار المستقبل الكوردي

شارك في اعتصام الأحزاب الكوردية أمام البرلمان السوري في العاصمة دمشق و تعرض كغيره  للضرب و التكسير  من قبل قوات مكافحة الإرهاب بتاريخ ٢٠٠٨/١١/٢ و ذُكر اسمه في تقرير منظمة هيومن رايتس وتش. وفي عام ٢٠٠٩ قرر مع صديقه “سرباز” بأن  يذهبا  إلى كل خيم العزاء في قامشلو هو تكفل بنقله بسيارته  وكان  المتحدث في العزاء لمواجهة مشروع استيطاني جديد كان يريده النظام تطبيقه في ريف مدينة ديريك وفي عام٢٠١٠ ألقى خطاباً في إحدى جنازات الPyd وقال فيها”سأتحدث باللغة العربية لأننا نعيش تحت حكم يدعي العروبية ولا يهمه الكورد و العرب في آن معاً إلا الحفاظ على السلطة و الكرسي” فمباشرة سحب عيسى حسو مقبس المايك من الكهرباء ولم يدعه يكمل .

في ٢٠١١/٣/١٢ أعلن و على المواقع الكوردية عن حالة إضراب مفتوح تضامناً مع إضراب سجناء درعا و بشكل علني.

وفي /٢٠١١/٣/٢٢ أغمى عليه نتيجة الإضراب و أدخل إلى مشفى فرمان بقامشلو. ومن ذلك الحين التف من حوله مجموعة من الشباب الكوردي و كان  كحلقة وصل بينهم من حيث المجموعات لم تكن مجموعة تعرف المجموعة الأخرى إلا من خلاله و وينقل  المعلومات  ويعطيهم  التوقيت و الأماكن.

وقد أسس مع مجموعة من الشباب الكورد أول تنسيقية باسم شباب الانتفاضة و التي تكونت من حركة شباب الكورد و بعض أعضاء التيار و شباب مستقلين. و بعد دب الخلافات بين التنسيقات التي ظهرت في بداية الثورة طلب جميع التنسيقيات إلى اجتماع و أسسوا إطار موحد لِلَم الفرقة التي ظهرت.

و أسس مع مجموعة من شباب الكورد و من كافة المدن الكوردية اتحاد تنسيقيات شباب الكورد في سوريا.

* كمسؤول منظمة أوربا للتيار ، الساحة الميدانية من تظاهرات واعتصامات  في الداخل السوري ، عرف الثورة السورية عموماً والكوردية خصوصاً ؟

– حقيقة أنا لم أعد مسؤول لمنظمتنا للتيار في أوربا منذ قبالة شهرين لأن نظامنا الداخلي ينص على دورتين فقط و قد أكملت الدورتين و أنا الآن قيادي في منظمة أوربا، هذا أولا. الأمر الأخر الثورة السورية كانت حتى نهاية 2012 ثورة المقموعين و المظلومين و ثورة التواقين إلى الحرية ثورة الفتيات و الشباب، ولكنها كانت بحاجة لشرارة ما، فكان أطفال درعا هم الشرارة، لذلك أستطيع إن أقول بأنها كانت ثورة عفوية لم يخطط لها بل كانت نتيجة رياح التغير التي هبت على الدول في المنطقة ، ولكن النظام المجرم و الإرهاب الأسدي استطاع فتح قنوات للدول في المنطقة من أجل المتاجرة بالشعب السوري و نقل الصراعات الإقليمية و الدولية إلى داخل سوريا، هذا من جانب و الجانب الأخر هي المعارضة التي لم تكن بقدر المسؤولية فكثير من المعارضين لم يهتموا بما آل إليه وضع الشعب السوري بقدر اهتمامه بتوطين أجندة الدول الأخرى وفي كلا الحالتين دفع الشعب السوري ضريبة باهظة. ، إما الثورة ضد حكم الأسد في كوردستان سوريا فكانت أيضا كأخواتها في درعا و حمص لم تبقى بلدة أو مدينة أو حي في إي مدينة إلا و خرجت ضد سفاح العصر بشار الأسد، رغم أن مواقف بعض الأحزاب الكردية لم تكن واضحة و مترددة في تحديد موقفها من الثورة ما عدا تيار المستقبل الكردي في سوريا، و استمرت الثورة في مناطقنا حتى دخول عناصر ال pkk تحت اسم الPyd و بدأت الأغتيالات بالشهيد مشعل التمو و وتم تصفية بعض النشطاء و السياسيين الكورد في كوردستان سوريا، حتى نجحت حزب الاتحاد الديمقراطي و بمساعدة بعض الأحزاب الكوردية الصغيرة بشكل مباشر و غير مباشر بالقضاء على التنظيمات الشبابية و التي أشعلت الثورة في مناطقنا، و بعد الخلاص من التنسيقيات التفت ال pyd إلى الأحزاب الكوردية(مجلس الوطني الكوردي في سوريا) و بدأ بقمع المجلس و أحزابه والتضييق عليهم .

*دور المجلس الوطني الكوردي في هذه الثورة / سياسياً / لم يعد خافياً لأحد ، باعتقادك ماذا حقق المجلس للشعب ؟

– باعتقادي دور المجلس عند نشأته كان سلبيا ولم يكن يخدم القضية الكوردية في سوريا بالقدر المرجو منه وذلك بسبب وجود أطراف عدة ضمن المجلس متسترين تحت اسم مصلحة الشعب الكوردي وكانوا يعملون في الخفاء لمصلحة ال PYD و يقومون بضد أي قرار لا يكون في خدمة ال Pyd بحجج كثيرة . أما في الآونة الأخيرة وبسبب تعرضه للاضطهاد من قبل ال(PYD) وتنصل الأخير من جميع الاتفاقيات فقد استفاق المجلس من غيبوبته و حقيقة المجلس هو الإطار الوحيد الذي واجه آلة الإرهاب لل(PYD) حيث يتعرض أعضاء المجلس إلى حالات الخطف و مئات الكوادر من حزب يكيتي الكوردي و الحزب الديمقراطي الكردستاني- سوريا مخطوفين ومغييبين في أماكن مخفية ، و قد استطاع المجلس توصيل صوته إلى المحافل الدولية و يحاول جاهدا أن يمثل الشعب الكوردي في المحافل الدولية عبر رئيسه ومكتب العلاقات الخارجية للمجلس.

*على مدى سنوات كان البعض من القيادات يعمل على تهدئة الشارع بحجة عدم الاقتتال الكوردي الكوردي ، ما رأيك وماذا حققت من نتائج على الأرض ؟

– هذا الشعار خرب و هدم القضية الكوردية، ونتائج هذا الشعار منع الكورد من الدفاع عن أنفسهم و عن أرضهم ضد ممارسات الPYD الإرهابية، هذا الشعار تسبب بارتكاب مجازر بحق الشعب الكوردي، كمجزرة آل بدرو في قامشلو و مجزرة آل حنان في عفرين و مجزرة (قلعة المقاومة) مجزرة عامودا و مجزرة تل غزال في كوباني، و تسبب هذا الشعار بتهجير أكثر من مليون كوردي، رغم أنpyd لم توقف أعمالها العدائية بحق الشعب الكوردي قضيته و لم يتذكرPYD يوماً بأن هؤلاء الذين يقوم بقتلهم هم كورد!!!!!!، ولكن كل ما أراد الشعب الكوردي الدفاع عن نفسه يخرج هؤلاء بهذه الاسطوانة، كان واجب على الحركة الكوردية في كوردستان سوريا مواجهة هؤلاء، لأن هؤلاء كانوا وما زالوا الدودة الناخرة في الجسم الكوردي و يجب اقتلاعها.

* *تم استدعاؤك إلى إسرائيل لماذا قررت الذهاب ولماذا تم اختيارك أنت* ؟

– نعم لقد تم دعوتي لإلقاء محاضرة في جامعة بارإيلان في إسرائيل بعد تلقيي دعوة رسمية من رئيس الجامعة البرفسور _Ronen Yitzhak_ للتحدث عن الكورد في سوريا، و دور الكورد في الثورة السورية. وقد ألقيت المحاضرة عبر السكايب و تحدثت عن مظالم الكورد التي لحقت بالكورد من قبل الحكومات المتعاقبة على سوريا و خاصة حكم آل الأسد و مشاريعهم العنصرية بحق الكورد، و دور الكورد في الثورة السورية و رؤية الكورد المستقبلية لسوريا. و عن الأعمال الإرهابية التي ت
يقوم بها حزب الاتحاد الديمقراطي و تحدتث عن قوات بيشمركا (بيشمركه روج) و ترقب عامة الكورد في سوريا لدخولهم و إخلاصهم من حالة الرعب و الخوف نتيجة ممارساتpyd الإرهابية. و بعدها تم فتح المجال لأسئلة الحضور بوجود مترجم. نعم قررت إلقاء المحاضرة لأنه من حقنا أن نعرف قضيتنا لدول الجوار كما حاولنا أن نوضح لتركيا بأن حصول الكورد في سوريا على حقوقهم لن يضر بالدول التركية، فكما جميع المعارضة تفتح العلاقات مع دول الجوار فمن حقنا القاء محاضرة في جامعة إسرائيلية.

أما سبب اختيارهم لي فلأنهم كانوا على علم بدوري ومكانتي في المناطق الكوردية خلال الثورة.

 

*  هل ترى من مصلحة المجلس الوطني الكوردي التعامل بجدية وعلى الملأ مع أسرائيل ، وهل هناك وعود منها بتقديم الدعم سواء مادياً أو سياسياً أو لوجستياً ؟

– لقد ألقيت محاضرة في جامعة و ليس مركز قرار حكومي والمجلس هو ادرى بوضعه بفتح العلاقات من عدمها.

*برأيك وتقييمكَ السياسي ، كيف يجب التعامل مع المعارضة العربية / الائتلاف / ؟
– باعتقادي موقف المجلس في الائتلاف لا بأس به حَيْث هناك وثيقة موقعة من الطرفين و هناك أشخاص في الائتلاف نراهم اصدقاءاً  للشعب الكوردي و قضيته أمثال انس العبدة و رياض سيف ولكن مشكلتنا الكبرى هي مع الهيئة العليا و ليس مع الائتلاف والحقيقة أن هيئة العليا تحوي على الكثير من العروبيين و الإسلاميين و هؤلاء يريدون بناء سوريا مركزية تحت سلطة سنية، ومن ناحية أخرى باعتقادي لم يستطع ممثلو الكورد في الهيئة العليا فرض رؤية المجلس في الهيئة. المجلس أمام مهام كبير وعليها التركيز على مفاوضات جنيف و وضع كل ثقلها فيها لترسيخ الفدرالية لسوريا، فالفدرالية ليست للكورد فقط بل من مصلحة جميع السوريين ,,,,

حاوره : خالد إبراهيم

إعلام ENKS مكتب أوربا

التعليقات مغلقة.