,,,عزالدين ملا ,,,
حلم فرعون الذي فسره النبي يوسف, عن سبع سنوات عجاف تليها سنوات الخير والعطاء, هل سيتحقق في زمننا هذا على الشعب السوري؟؟؟, الذي دخل معاناته عامه السابع، ومازال الوضع السوري في تأزم مستمر، والسوريون يتخبطون بين قوت يومهم ومسكن نومهم، بعد أن فقد المواطن السوري ثقته بمن يجولون في المؤتمرات وعلى طاولة المفاوضات, أو بمن يطلقون على أنفسهم أصدقاء سوريا، وعدم اكتراثهم بما يحل بالسوريين من قتل وتشريد وتهجير وفقر وجوع، فالمواطن السوري يصارع الحياة بإرادته القوية وتصميمه على البقاء لإيمانه بأن الله لن يتخلى عنه، فهو على يقين بإن الله يختبر صبره كما اختبر صبر نبي يوسف وهو في السجن، عندما أتى رسولٌ من فرعَون يطلب منه تفسير حلماً رآه فرعون وهو رؤية ((سبع بقرات سمان تخرجن من نهر النيل ثم تخرج سبع بقرات عجاف تبتلعن البقرات السمان))
ويأتي الإعجاز القرآني لكل زمان ومكان، ونعلم أن التاريخ يعيد نفسه، وما حصل في قديم الزمان قد يحصل الآن، وما هو على الله بعسير، ولعل الله يمتحن صبر الشعب السوري خلال سنوات محنته.
الأزمة السورية دخلت عامها السابع, عانى خلالها الشعب السوري الويلات، لم يعانه أي شعبٌ آخر على مر التاريخ، ولم يكن له صديق أو نصير يزيح عنه هذا العبء الثقيل، كلٌ يريد الحصول على مبتغاه دون الإحساس بالمسؤولية تجاه الرحمة والإنسانية، الإنسانية التي فقدها الجميع، حتى الذين يجعلون من أنفسهم أولياء على هذا الشعب المسكين ماتت ضمائرهم وإنسانيتهم أمام هول ما يجري في سوريا، أمٌ تنادي وطفلٌ يبكي، ولكن آذانهم صماء لا يسمعون هذا النداء وذاك البكاء،
صوتهم يصل لسابع سماء، يا الله أنت السميع وأنت المجير، والوضع في سوريا وصل إلى ذروته، والشعب السوري تحمل الأمرين الجوع والتشرد، وصبره فاق حمل الجبال، ومرت سبع سنين هي الأثقل على كاهل السوريين، ألم يحن الوقت لانقشاع هذا السواد؟؟؟،
وإحلال سنوات الخير والعطاء محل سنوات العجاف، فما ذلك على الله بعسير، فالله على كل شيء قدير ,,,,
التعليقات مغلقة.