تسعى تركيا لتسليح قوة تركمانية خاصة، قام بتشكيلها التركمان في كركوك وتحت إشراف مباشر من الكتلة التركمانية فيها.
ومن المقرر أن تقوم تركيا بتسليح هذه القوة بعد الانتهاء من تدريبها عسكرياً، الأمر الذي أثار موجة غضب في الشارع الكوردي في كركوك، المحافظة التي رجعت إلى حضنها الكوردستاني منذ حزيران / يونيو 2014، عندما اجتاح داعش شمال غربي البلاد وانهارت قوات الأمن العراقية في تلك المنطقة .
و قد قوبل هذا الإجراء أيضا بالرفض من قبل اللجنة الأمنية في كركوك، إذ جاء في بيانها، اليوم الاثنين، أن “اللجنة الأمنية وإدارة كركوك ومواطنيها يرفضون تشكيل أي قوة عسكرية مدعومة ومسندة من دول الجوار أو أي دولة خارجية”.
أضاف البيان، أن “تشكيل أية قوة عسكرية مدعومة من دولة خارجية هي مخالفة للدستور العراقي، وتشكل تهديداً على أمن وسلامة العراق وكركوك بشكل خاص، وفرصة يبحث عنها البعض لإثارة الفتن بين مكونات كركوك المتآخية”.
وتشير المصادر، إلى أن عدد هذه القوات التي يسعى التركمان لتشكيلها في كركوك، يصل إلى نحو 400 شخص، وأن بعضهم توجه إلى تركيا لأجل تلقي التدريب العسكري فيها، وأنها سلحت بالفعل بأسلحة خفيفة مثل الأسلحة الصغيرة والكلاشينكوف وBKC .
ويزعم مسؤولون تركمان، أنهم يشكلون هذه القوة لأجل حماية القرى التركمانية فى محافظة كركوك، وقد أعرب نائب رئيس مكتب الاتحاد الوطني الكوردستاني في كركوك رواند ملا محمود، عن قلقه من أن تؤدي تشكيل هذه القوة في المحافظة إلى مزيد من التوتر.
وقال محمود: “إن تسليح تركيا لهذه القوة، يعني الاستعداد للعدوان العسكري”، وأضاف “لا أعتقد أن هذه القوة قادرة على حماية كركوك أو حتى محاربة داعشن،هذه القوة هدفها توتير الأجواء في المنطقة”.
وتعتبر كركوك تاريخياً مدينة كوردية وكانت تسمى تاريخياً ب “آربخا ” و يعيش فيها التركمان والعرب إلى جانب الكورد، لكنها استقطعت من جسم كوردستان بسبب سياسات التعريب التي مارستها الانظمة العراقية السابقة ، وجاءت المادة 140 من الدستور العراقي لتحل مشكلة تلك المناطق والتي سميت بمناطق ” متنازع عليها”، و تم تعطيل المادة 140 منذ 2007 ، و قد طالب الكورد مرارا بتفعيلها لكن دون جدوى.
مكتب إعلام ENKS أورفا – تركيا
تقرير: محمد صادق عمر
التعليقات مغلقة.