مع دخول “قسد” إلى الرقة، بدء بعض النشطاء والمعارضين لنظام الأسد بالحديث عن نهب منازلهم وممتلكاتهم من قبل عناصر “قسد” بتهم جاهزة يتم إلصاقها بالنشطاء والسياسيين، كتهمة التعاطف مع داعش.
في حين أن الغالبية العظمى من النشطاء والإعلاميين أصبحوا خارج البلاد هرباً من إرهاب داعش الذي قتل العشرات منهم، بحسب ما أفاد النشطاء.
وتركز هذا الأمر خصوصاً تجاه بعض النشطاء السياسيين الذين لهم مواقف تأييد واضحة تجاه القضية الكوردية.
راشد الصطوف، وهو ناشط سياسي من تيار المواطنة، وهو أحد أهم الشخصيات في الرقة ومن المؤيدين للقضية الكوردية في حقهم في تقرير مصيرهم، سجن في سجون النظام 15 عاماً وأصبح خارج الوطن هرباً من داعش بعد سيطرته على الرقة.
وبدخول “قسد” الرقة تم نهب منزله بحجة التعاطف مع داعش، حيث صرح صطوف لإعلام ENKS قائلاً: “إن عناصر تابعة لقسد قاموا بنهب منزلي بالكامل بحجة التعاطف مع الشماعة داعش”، كما ذكر أنه عانى الكثير من النظام وداعش واليوم “قسد”، وأضاف: “بعد أن اغتصب داعش بيتي بحجة أنني كافر، ونهب كل ما استطاع حمله على عجل، جاء دور قوات سوريا الديمقراطية لتنهب ما تبقى وتحطم كل ما يمكن تحطيمه بحجة أنني داعشي ..؟؟!!”.
الصطوف استنكر الأفعال التي يقوم بها عناصر “قسد” ضد من يخالفهم في مناطق سيطرتها في الرقة، واعتبر أن مثل هذه الأفعال “لا تمثل السوريين”.
الناشط ( خ.ج) المقيم في ولاية أورفا– تركيا ذكر لإعلام ENKS، أنه نتيجة معارضته للنظام تم سجنه وتعذيبه، وأضاف “وبعد الثورة عملت في الثورة ضد نظام الأسد، وبمجرد سيطرة داعش على الرقة تم خطفي بحجة التعامل مع نظام بشار الأسد واتهامات أخرى لا أساس لها، وبعد الخروج من معتقلاتهم أصبحت خارج الوطن تفادياً لاختطافي مرة أخرى”.
أردف الناشط “وبعد دخول قسد إلى الرقة قامت عناصر تابعة لها بسرقة محتويات منزلي بحجج لا أساس لها كالتعاطف مع داعش”.
ويشير مراقبون إلى أن هناك نشطاء وإعلاميون كثيرون من المعارضين لنظام الأسد، لكل منهم قصة مع “قسد”، ومن قبلها النظام وداعش.
مكتب إعلام ENKS أورفا – تركيا
تقرير: شيرزان علو
التعليقات مغلقة.