قال خبير اقتصادي مقرب من النظام السوري أن نفط سوريا يكرر في مصافي نظام الأسد على الرغم من أن الحقول لا تخضع لسيطرته.
إذ تسيطر وحدات حماية الشعب التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي على نصف حقول النفط السورية، إلا أنها تضطر إلى تصفيته في مصافي النظام مقابل نسبة خمسة وأربعين بالمئة من المنتج النهائي، في عملية مستمرة منذ نحو عام، وذلك لعدم قدرتها على تصفية أو تسويق أو بيع الخام منه.
كما تكرر إدارة PYD النفط عبر مصاف وحراقات صغيرة ركبها خبراء إيرانيين، إلا أن جودة المحروقات تبقى دون جودة النفط المستخرج من مصافي النظام.
حسب ما أوردته الخبير، فأن الأمر ذاته، ينطبق على تنظيم الدولة الإسلامية الذي يورد النفط إلى مصاف النظام لتكريره، ثم إعادة المكرر إلى وسطاء سوريين لتمريره للتنظيم من جديد، والذي يقوم بتسويقه للتصدير في العراق عبر ميناء البصرة.
الخبير اقتصادي قال لوكالة آكي الإيطالية إن حزب الاتحاد الديمقراطي ينتج ما يزيد عن عشرين ألف برميل يومياً، وهو ما يوفر له نحو ربع مليون دولار يومياً، من خلال تصديره إلى روسيا وإيران عبر ميناء بانياس.
نظام الأسد لا يكرر نفط تنظيم الدولة وحزب PYD فقط، بل ما زال مسؤولاً عن عمليات الصيانة، وتزويد آبار النفط بالمهندسين والمعدات وقطع الغيار، حسب تقرير الوكالة، إلا أن السؤال الذي يبقى مطروحاً من هو المسيطر فعلياً على النفط السوري؟
مكتب إعلام ENKS في تركيا- أورفا
تقرير:صادق عمر
التعليقات مغلقة.