شهدت ولاية سكاريا التركية، اليوم السبت، تشييع جثمان لاجئة سورية حامل تعرضت للاغتصاب ورضيعها.
وكان كل من “بيرول.ك” و”جمال .ب” أقدما على قتل لاجئة سورية تبلغ من العمر 20 عاماً، وهي حامل في شهرها التاسع، بعد اغتصابها قبل أيام من موعد ولادتها، كما قاما بخنق طفلها البالغ من العمر 10 أشهر، فى جريمة وحشية أثارت موجة استياء واسعة.
واعتقلت السلطات التركية، الرجلين الذين اعترفا بارتكابهما الجريمة التى وصفها المسؤولون بـ”الوحشية”، في البلد الذى يستضيف نحو ثلاثة ملايين لاجئ سورى.
واقتحم المتهمان، منزل المرأة، وأمسكا بها، وبطفلها، واقتاداهما إلى غابة فى مدينة ساكاريا غرب البلد، حيث عثر القرويون على جثتيهما .
وفي أول تصريح من مسؤول تركي حول الحادثة، قالت وزيرة شؤون الأسرة والسياسات الاجتماعية فاطمة بتول سايان كايا، إنه “لا يمكن لمرتكب هذه الجريمة أن يكون إنسانا، وإن الإرهاب والوحشية لا عرق لها ولا قومية، راجية إنزال أشد أنواع العقاب بالمجرم”.
وفي سياق متصل، أجرى ممثلو عدد من منظمات المجتمع المدني في تركيا زيارة تضامن مع اللاجئ السوري “خالد الرحمن”، الذي عُثر على جثتي زوجته الحامل وطفله الرضيع.
وزار ممثلو المنظمات “خالد الرحمن” في مستشفى بالولاية، نقل إليه عقب سماعه خبر العثور على جثتي زوجته ورضيعها، وقدموا له التعازي وأكدوا تضامنهم معه.
وفي تصريح للصحفيين، قال رئيس فرع هيئة “الإغاثة الإنسانية” في سكاريا صلاح الدين آيدن، باسم المنظمات المدنية، أن حملة “فليذهب السوريون” التي أطلقها البعض من الأوساط السياسية والفنية على منصات التواصل الاجتماعي، “كان لها دور مؤثر في وقوع هذه الجريمة”، بحسب تعبيره.
وشدد على “ضرورة أن يدافع جميع الأتراك عن اللاجئين في البلاد”.
هذا وقد تظاهر المئات من المواطنين الأتراك يوم الجمعة أمام مركز للشرطة اعتقل فيه شابين تركيين قاما بقتل امرأة سورية حامل وطفلها الرضيع في ولاية سكاريا شمال تركيا.
ولا تعتبر هذه الحادثة الأول من نوعها فقد شهدت تركيا حوادث عدة مشابهة في كثير من ولاياتها.
مكتب إعلام ENKS أورفا – تركيا
تقرير: صديقة عثمان
التعليقات مغلقة.