السيد علي عوني في حوار خاص لموقعنا : أثبتت دول سايكس بيكو فشلها ، ويجب أن نسلك مع العراق طريق تشيكوسلوفاكيا …
السيد علي عوني عضو المكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني، وعضو في الهيئة القيادية في الحزب ، هو من مواليد ١ ديسمبر ١٩٦٨م في مدينة زاخو ، وقد أحتل مراتب عليا في قيادة الحزب .
أثناء حضوره أحدى فعاليات الاحتفال بالذكرى ٦٠ لتأسيس البارتي في هولير ، قام مراسلنا بأجراء الحوار التالي مع السيد علي عوني.
بخصوص قرار إعلان ٢٥ أيلول القادم كموعد الاستفتاء الذي أعلنته الأحزاب الكوردستانية بأشراف الرئيس مسعود بارزاني قال السيد علي عوني :
مما لا شك فيه نحن نرى ونفهم أن الشرق الأوسط في مرحلة إعادة تشكيل جديد ، حيث أثبتت الدول التي تشكلت نتيجة اتفاقية “سايكس بيكو” فشلها حيث انتجت هذه الدول الديكتاتوريات وأصبحت مصدر قلق للعالم وصدرت الأرهاب وأصبحت تهدد أمن الدول واللعب بالاقتصاد العالمي .
وتم حرمان من يستحق أن يعيش في دولة من ذلك الحق، وقد حانت لنا فرصتنا ونحن نجهز أنفسنا لها ، ونطلب من شعبنا أن يقوم بتوكيل الرئاسة السياسية في جنوب كوردستان عبر الاستفتاء ، لكي يكون الموقف أمام المجتمع الدولي قوياً ، وأقول للشعب أعطوا نعم من أجل أستقلال كوردستان، ولكي نبدأ بحوار مع العراق ونسلك مثل الطريق الذي سلكته تشيكوسلوفاكيا ، وأن لا نلجأ إلى الحرب والقتل ، لأنه في النهاية سنكون جيران ويجب أن نكون على وئام لا على خصام لنعيش إلى جانب بعضنا البعض بسلام .
وبخصوص موقف الأحزاب الكوردستانية من قرار الإستفتاء قال السيد علي عوني :
أنا أحترم كافة الأحزاب والكتل السياسية التي وصلت إلى هذا القرار التاريخي في مسيرة شعبنا ، في النهاية استطاعوا أن يحددوا يوماً لأجل الاستفتاء ، وأتمنى من حركة كوران والجماعة الإسلامية أن يتخلوا عن العناد والعنجعية وأن يدخلوا في الصف الوطني ويساعدوا ويشاركوا في الإستفتاء.
وفيما يتعلق بالأحزاب في غرب كوردستان، ودعمهم للإستفتاء أضاف السيد علي عوني :
أنادي الأحزاب المنضوية في المجلس الوطني الكوردي وأشكركم على موقفهم ، انهم يستطيعون أن يقوموا بدور إيجابي جداً سواء من ناحية الاعلام وتنبيه المتابعين والتحشيد الجماهيري ، فتقرير المصير حلم طال انتظاره .
أما فيما يتعلق بالمرحلة التي تلي الخامس والعشرين من شهر أيلول قال السيد علي عوني:
من دون شك يجب أن لا يفكر أحد بأن يوم ٢٥ من أيلول سيكون التصويت ويوم ٢٦ سيكون يوم الإستقلال ، بالتأكيد الأمور لا تقاس هكذا ، لأننا لا نريد أن تكون نتائج الاستفتاء مضرة على شعبنا لا نريد العنف وهجوم الجوار علينا ، لذلك نريد أن نصل مع العراق لأتفاق وأن نتحاور مع الجوار لنصل لنقاط إيجابية تخدم شعبنا ، وباعتقادي أن القيادة السياسية قادرة على ذلك .
ورداً على قول بعض الأطراف بأن الوقت غير مناسب للإستفتاء قال السيد علي عوني :
أن من يقول أن الوقت غير مناسب أقول له ، أنه وقت الحرية والاستقلال وليس بوقت الخنوع والخضوع وأن نكون تحت رحمة الغير ونخدم الغير ، الآن هو وقت البدء بالحوارات فيما مضى أجبرنا على حمل السلاح والآن الحوار هو سيد الموقف .
وبخصوص الوضع في غرب كوردستان قال السيد علي عوني:
- نتأمل أن تقوم منظومة Pkk ووكيلهم المسمى PYD في غرب كوردستان بالانفصال عن النظام السوري وأن يتقاسموا مع المجلس الوطني الكوردي ويساهموا معاً في النضال من أجل إدارة هذه المرحلة، وأن لا تصبح غرب كوردستان ضحية هذه الممارسات الغير شرعية من قبل حزب الاتحاد الديمقراطي ، وأن لا يتم منح الشرعية لحزب أساسه وجذوره موجود في شمال كوردستان، هذا الحزب الذي أتى ليغطي على فشله في شمال كوردستان وليغرق شرق وجنوب وغرب كوردستان بالمشاكل، فهم لم يستطيعوا تحقيق شيء في شمال كوردستان، حتى قرية عبدالله آوجلان لاتزال غير محررة ،
هنا توجد فرصة تاريخية لغرب كوردستان في نيل الحرية ، واطلب من Pkk أن تغير أسلوبها لتخرج نفسها من قائمة الأرهاب ، فخيار شعب كوردستان هو النضال من أجل الإنسانية وليس العنف ..
إعلام ENKS في إقليم كوردستان
حاوره رائد محمد
التعليقات مغلقة.