في ظل التطورات الميدانية والعسكرية، والهجرة السكانية التي تحصل في سوريا، ومع مطالبة المجلس الوطني الكوردي بدخول بيشمركة (لشگرى روژ) إلى سوريا، ورفض حزب الاتحاد الديمقراطي عودتهم، وبهدف إلقاء المزيد من الضوء على هذا الموضوع، التقى مكتب إعلام المجلس الوطني الكوردي بعدد من مقاتلي بيشمركة (لشگرى روژ) في محور آسكي – الموصل على أطراف سد الموصل، ومحور ربيعة، على بعد أمتار من الحدود السورية – العراقية.
دعم القضية الكوردية
آرمانج أمين، 22عاماً من كوباني في كوردستان سوريا، مقاتل متطوع في صفوف بيشمركة لشكرى روژ، من محور آسكي – الموصل، قال في تصيح لمكتب إعلام ENKS، أن “الهجرة السكانية من المنطقة الكوردية في سوريا أشبه بالحالة الكارثية، ولا يمكن لوم الأهالي على تركهم لمدنهم وقراهم بسبب الظروف الاقتصادية والأمنية التي تمر بها البلاد منذ بداية الثورة السورية”.
أضاف أمين أنهم حتى إذا لم يستطيعوا العودة إلى ديارهم، فإن “على جيل الشاب دعم القضية الكوردية من خلال الفعاليات والنشاطات الثقافية والسياسية، أيضاً دعم أهاليهم داخل الوطن اقتصادياً.”
وحول ظروف عمل البيشمركة (لشگرى روژ) أوضح أمين، أن قواتهم هي “قوات ثورية تطوعية، أي أن مقاتلي البيشمركة انضموا بإرادتهم لهذه المؤسسة الكوردستانية، وذلك يسهل عليهم كثيراً من الأمور الإدارية على الجبهات”.
مشيراً إلى أن قواتهم أصبح لديها “اسم يحتذى به في المجتمع الكوردي والدولي بفضل التضحيات التي قدموها في كثير من المناطق الاستراتيجية، ولا سيما معركة محور آسكي الأخيرة.
وأكد أمين، أنهم سيعملون بكل إرادتهم على “تقديم وتطوير هذه المؤسسة إداريا وتنظيمياً لتصبح في مصاف الجيوش العالمية”، موضحاً أن سبب انتصاراتهم هي “إرادة الشعب، وكذلك دفاعهم عن مناطقهم وليس الهجوم على أحد خارج المناطق التي يدافعون عنها”، وأن ذلك “يميزهم عن القوات الأخرى”، وأنهم يأملون “العودة إلى كوردستان سوريا، إلاّ أن ذلك يتوقف على حجم التوافق السياسي بين الأطراف الكوردية السورية”.
لغة السلاح
بدوره تحدث البيشمركة نهاد جان، من مواليد ديرك، حول سبب انضمامه إلى صفوف البيشمركة (لشگرى روژ)، وقال في اتصال هاتفي مع مكتب إعلام ENKS، إن “الحل الوحيد في الوقت الحالي هو لغة السلاح”، موضحاً أنه مع بدء الحراك الشبابي الكوردي في الثورة السورية انخرط بين صفوفهم، إلا أن “الظروف السياسية حال دون الحراك السلمي”، مشيراً إلى أنهم يقاتلون حالياً في إقليم كُوردستان وسيعملون ما بوسعهم للدخول إلى منطقتهم، وأنهم “يستمدون من ثورة ملا مصطفى بارزاني توجهاتهم”، مضيفاً أنه يتمنى “حصول توافق سياسي كوردي في أقرب وقت، وأن يتخلى حزب الاتحاد الديمقراطي عن سياساته الانفرادية، وعن الاعتقالات العشوائية بحق المناضلين الكورد، وعدم استغلال دماء الشباب والشابات الكورد لأغراضهم السياسية”.
سنبقى للدفاع عن الوطن
وحول سبب عدم هجرتهم إلى أوروبا مثل بقية الشباب واختيارهم الحياة العسكرية، قال مصطفى عبد الحميد من مدينة عفرين والمرابط على محور ربيعة الواقع بين الحدود السورية العراقية، إنه لا يستطيع الذهاب إلى أوربا ومدينته عفرين “محاصرة وتنزف دماً”، مؤكداً أنه سيبقى ليدافع “عن تراب الوطن، فلا فرق بين أجزاء كوردستان”، ومشيراً إلى أنه يحارب “التنظيم الإرهابي الذي يهدد حضارة الكورد وتاريخها”.
أضاف عبد الحميد “على الجميع أن يتأكد من أنه لا بد من توافق سياسي، ولا بد من العودة يوماً لصنع المجد من ديريك إلى جبل الأكراد”.
قوات بيشمركة “لشگرى روژ” تأسست في 13-11-2012 من قبل أبناء الكورد السوريين في إقليم كوردستان العراق، وقاموا بتحرير الكثير من المناطق الاستراتيجية، وسط رفض PYD عودتهم إلى ديارهم.
مكتب إعلام ENKS أورفا – تركيا
تقرير: ديلان رشو
التعليقات مغلقة.