الصدر يفتح النار على المطالبين بطرد كورد بغداد ويوجه رسالة لبارزاني

فتح رجل الدين الشيعي، وزعيم التيار الصدري، مقتدى الصدر النار على الدعوات المطالبة بطرد الكورد الفيليين من بغداد، واصفا مطلقيها بـ”الأنعام”، فيما وجه طلبا لرئيس اقليم كوردستان بتأجيل الاستفتاء على استقلال اقليم كوردستان.

وترددت انباء عن تعرض الكورد الفيليين لتهديدات من قبل مسؤولين عراقيين بطردهم من المناطق العراقية، في حال تم التصويت لصالح استقلال كوردستان عن العراق، في الاستفتاء الذي ينوي الكورد إجراءه في 25 ايلول سبتمبر المقبل.

وكتب الصدر في رد على سؤال بشأن موقفه من مطلقي تهديدات تطال الفيليين ان “مثل هؤلاء الذين ينعقون بسوء الكلام يراهنون على ان لهم سماعين يعشقون الطائفية وهم يعصون الشرائع السماوية ويخالفون العقل ويعاندون توجه المرجعية والثوابت الوطنية”.

ووصف الصدر اصحاب هذه الدعوات بـ”الأنعام، بل هم اضل سبيلا”.

والفيليون- واغلبهم مسلمون شيعة- هم من سكان العراق ويقطنون في مناطق جلولاء وخانقين ومندلي شمالا إلى منطقة علي الغربي جنوباً مروراً بمناطق بدرة وجصان والكوت والنعمانية والعزيزية.

وقال النائب الكوردي امين بكر في وقت سابق ان “المواطنین الكورد الفیلیين يتعرضون الان الى شتى انواع التهديدات سواء على المستوى الحكومي ممثلاً بتصريحات بعض المسؤولين بإسقاط الجنسية والطرد خارج مناطق سكناهم، او من بعض ضعاف النفوس على المستوى الشعبي”.

ويسكن الكورد الفيليون أيضا في مناطق من بغداد كشارع الملك غازي والصدرية وعكد الاكراد وحي جميلة وغيرها من أحياء العاصمة العراقية.

ونُسبت في الآونة الاخيرة تصريحات الى عضو مجلس محافظة بغداد عن ائتلاف دولة القانون سعد المطلبي دعا فيها الى سحب الجنسية عن الكورد في باقي انحاء العراق في حال تم التصويت في الاستفتاء لصالح استقلال كوردستان. وأثارت تلك التصريحات ردود فعل واسعة.

ولا توجد إحصائيات رسمية لعدد الكورد الفيليين في العراق خاصة في ظل الظروف التي تعرضت لها هذه الفئة من تهجير وإبعاد وإقصاء، خصوصا بعد إعلان كوردستان موعد استفتاء الاستقلال.

ووجه الصدر طلبا الى رئيس اقليم كوردستان مسعود بارزاني، بتأجيل اجراء الاستفتاء على استقلال اقليم كوردستان، المزمع إجراؤه في ايلول المقبل لاسيما أن القوات العراقية اقتربت من تحرير الموصل بشكل كامل ، في خطوة تمهيدية لإلغائه مستقبلا.

وكالات