رفضت الحكومة السورية يوم السبت تقريرا من منظمة حظر الأسلحة الكيميائية قال إن غاز الأعصاب (السارين) المحظور استخدم في هجوم في أبريل نيسان في شمال سوريا وقالت إن التقرير يفتقر إلى “أي مصداقية”.
وقالت حكومات غربية بينها الولايات المتحدة إن الحكومة السورية شنت الهجوم في بلدة خان شيخون مما أسفر عن مقتل عشرات الأشخاص. ونفت الحكومة السورية أي استخدام لأسلحة كيماوية.
وأدى هجوم خان شيخون إلى شن الولايات المتحدة هجوما بالصواريخ على قاعدة جوية سورية قالت واشنطن إنها استخدمت لشن الهجوم بالغاز السام. ووزع التقرير عن الهجوم على أعضاء المنظمة في لاهاي لكنه لم ينشر علنا.
وقالت وزارة الخارجية السورية في بيان إن فريق تقصي الحقائق اعتمد في تقريره “على شهادات قدمها إرهابيون في تركيا”. وتركيا داعم أساسي لجماعات في المعارضة المسلحة ضد الرئيس بشار الأسد.
وبعد إجراء مقابلات مع شهود وفحص عينات خلصت بعثة تقصي الحقائق التابعة لمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن “عددا كبيرا من الناس الذين مات بعضهم تعرضوا للسارين أو مادة تشبهه”.
ووصفت روسيا أقوى حليف للأسد التقرير بأنه متحيز
وكان الهجوم في خان شيخون التي تقع في محافظة إدلب شمال البلاد في الرابع من أبريل نيسان الأكثر دموية في الحرب الأهلية السورية منذ أكثر من ثلاث سنوات. كما ألقت أجهزة مخابرات غربية أيضا بمسؤولية الهجوم على حكومة الأسد. ونفى مسؤولون سوريون مرارا استخدام غازات سامة في الصراع.
وخلص تحقيق مشترك أجرته الأمم المتحدة مع منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى أن قوات الحكومة السورية كانت مسؤولة عن ثلاث هجمات بغاز الكلور في 2014 و2015 فيما استخدم تنظيم الدولة الإسلامية غاز الخردل.
وانضمت سوريا لمعاهدة حظر الأسلحة الكيميائية في 2013 وفقا لاتفاق روسي أمريكي لتجنب التدخل العسكري في ظل إدارة الرئيس الأمريكي السابق باراك أوباما.
وقالت الولايات المتحدة يوم الأربعاء إن الحكومة السورية انصاعت فيما يبدو لتحذير الأسبوع الماضي من واشنطن بعدم شن هجوم كيماوي جديد.
وحذرت روسيا إنها سترد ردا مناسبا إذا اتخذت الولايات المتحدة إجراءات استباقية ضد القوات السورية بعد أن قالت واشنطن يوم الاثنين إن الجيش السوري يستعد على ما يبدو لشن هجوم بأسلحة كيماوية
,,,, وكالات,,,,
التعليقات مغلقة.