في تصريح خاص لموقعنا “عبدالرحمن آبو” عضو اللجنة المركزية لحزب الديمقراطي الكوردستانيPDKs يتحدث عن الوضع الراهن في روج آفا عامة وعفرين خاصة .
تشهد مناطق كوردستان- سوريا، وبالأخص منطقة عفرين مخاضات عسيرة..ستؤدي في المدى المنظور حسب رأينا إلى تغيرات جوهرية في جميع النواحي بعدما تم أنهاكها وعلى مدار سنوات الفوضى الخمس على يد سلطة الوكالة…التي تعاملت بمنطق السوق والبازار مع المناطق الكوردية…و اعتبرتها بقرة حلوبة والتي أشرفت على النضوب…جميع السياسات التي رسمت في الدوائر المعادية لاستخبارات الدول الغاصبة والمحتلة لكوردستان التي عجزت عن تطبيقها في ساحات كوردستان، والتي أتت وتأتي بالضد من إرادة الشعب الكوردي في التحرر والانعتاق تم تطبيقها وتنفيذها من قبل تلك السلطة الفاقدة لكل قيم الكوردايتي .
والواقع الحالي المعاش في المناطق الكوردية سيء لأبعد الحدود … والذي كان الدافع للتهجير القسري..وتم محاربة الحركة الوطنية الكوردية المتمثلة بالمجلس الوطني الكوردي والذي غدا عنوانا رائعا وفاعلا وحقيقيا للنضالين القومي الكوردي الكوردستاني، والوطني السوري بوحشية…وصل الأمر لعمليات الحرق الممنهجة لمقرات المجلس..وشن حملات الاختطاف لخيرة كوادر المجلس وقياداتها المناضلة…بالإضافة إلى ممارسة الإرهاب بحق كل نفس وطني كوردواري ومؤمن بنهج البارزاني الخالد…وحاولت كسر العمود الفقري للشعب الكوردي عبر أسر الشباب الكوردي المتبقي في ساحة الوطن سواء بالمداهمات للبيوت والمنازل الآمنة، أو عمليات نصب الكمائن على مفارق الطرق في المدن الكوردية وقراها لاصطياد ما تبقى مع الشباب الكوردي .
وكذلك سعت لعسكرة المجتمع عبر انشاء تشكيلات عسكرية غريبة في التسمية والممارسة لتشمل جميع الأعمار ذكورا وإناثا، وزجت بالشباب في أتون معارك وفي ساحات لا تمت للواقع الكوردي بصلة، لم يعرف الغاية منها…وكذلك حولت الحياة الاجتماعية إلى حلقات تجسس وبيدق الفتنة..والتي ستترك آثار وخيمة وسلبية لعقود قادمة..وكجروح نازفة لآماد…
أما بخصوص الوضع الراهن على الساحة السورية فقد قال آبو، أن الأزمة السورية وحسب المعطيات تؤول إلى نهاياتها وفق قرارات دولية..تم حصر مناطق النفوذ بين تركية (أمريكا) وإيرانية (روسيا) ووصل الأمر إلى مرحلة الحسم والعمل على إنهاء الأدوات التي تمت استخدامها في مرحلة الفوضى.( تنظيم القاعدة الإرهابي بمختلف تسمياته، وتنظيم داعش الإرهابي، ومنظومة ب ك ك …وحزب الله…والنظام المجرم )..ولاتزال تلك السلطة تدفع بشبابنا كحطب ووقود لمدافى لا تمت لنا بصلة بها…الواقع مقبل على تغيرات إيجابية من المهم جدا الاستعداد للقادم .
لذلك على المجلس الوطني ترتيب أوضاعه للقيام بدوره القومي والوطني ما بعد مرحلة الفوضى، والتي قاربت على الانتهاء…والتهيؤ لاستقبال قدوم بشمركة روج (لشكرا روج) الذي طالما انتظرناهم لحماية مناطق كوردستان -سوريا، وكقوة راعية لإنصاف الحق الكوردي وتجسيده، وحماية الدم الكوردي…وفك الأسر عن العدالة الكوردية…كل ذلك سيكون تجسيدا حقيقيا لنجاح المشروع القومي الكوردي والكوردستاني بقيادة القائد القومي مسعود بارزاني…وبادرته الاساسية إعلان دولة كوردستان المستقلة… والذي سيكون له الأثر الكبير على مجريات الأحداث في كوردستان – سوريا والمنطقة بأثرها..
حاوره : حسن كله خيري
أعلام ENKS _ أعلام أوربا
التعليقات مغلقة.