المجلس الوطني الكوردي في سوريا

اتهامات لقيادي من YPG بالمشاركة في مجزرة كوباني

110

بعد ارتكاب مجزرة كوباني في الخامس والعشرين من شهر حزيران-يونيو، تعالت الأصوات بمحاسبة المسؤولين القائمين على ما تسمى ب “الإدارة الذاتية في كانتون كوباني”، التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي PYD، دون أن تحرك المجزرة أي شعرة من شعر المسؤولين أو القائمين على تلك الإدارة، أو المنظومة المرتبطة بها وهي “حزب العمال الكوردستاني” سوى تصريح خجول من القائد “مراد قره إيلان” بمحاسبة المسؤولين عن المجزرة والتحقيق في الأمر، لم يتناقله حتى أنصار الحزب ومؤيديه على صفحاتهم، وهو جعل هنالك شكوك بأمر ذاك التصريح لأن من نقلوه كانوا بأسماء مستعارة “التي يستخدمها أنصار الحزب في كلاً من سوريا وتركيا والعراق وإيران”، وبالتالي لا يمكن الركون إليها.
من هو القيادي إيريش: لا يعرف بالضبط من هو القيادي في وحدات حماية الشعب “إيريش” والتي تعني بالكوردية “الهجوم” سوى بأنه من الكورد تركيا بناءً على اللهجة التي يتكلم بها وكان متواجداً في مدينة كوباني في عام 9/11/2012 باسم مستعار ويدعى “حمزة” أثناء التظاهرات الجماهيرية الكبيرة في مدينة كوباني ضد نظام بشار الأسد، والتي قرر فيها حزب الاتحاد الديمقراطي أن يخرج منفرداً ويمنع التظاهرات المخالفة لتوجهات الحزب في تلك جمعة تردد أسم كادر عسكري يدعى “هفال حمزة أو الرفيق حمزة” بأنه أصدر أوامر بإطلاق النار اتجاه المظاهرة السلمية وعلى إثرها استشهد الشاب “ولات حسي” إثر إصابته بطلق ناري نقل إثرها إلى تركيا ليفارق الحياة .
لماذا تم اتهام قيادي في وحدات حماية الشعب: بحسب إحدى الفرضيات التي وردت وقت ارتكاب المجزرة “ذهبوا إلى وجود أو تورط بعض القيادات المحلية مع تنظيم “داعش ” الإرهابي وبخاصة أن شهود عيان كُثر أكدوا على أن من كان يقوم بطرق الأبواب ويتكلم الكوردية ” ويقول : أفتحوا الأبواب هفال ” أي “افتحوا الأبواب يا رفاق ” وكانوا بألبسة وحدات حماية الشعب كما شوهدت امرأة بلباس ذاته ترافق إحدى المجموعات ، وهو ما حدا بنشطاء مدينة كوباني بتوجيه نداءات بعدم فتح الأبواب حتى إذا كان الطارق من وحدات حماية الشعب ويتكلمون الكردية واستمرت تلك النداءات عبر “الفيس بوك” طيلة يوم 25/6/2015.
عبد الجبار شاهين وتساؤلاتهُ: وهو من المغتربين الكورد ولكنه على تواصل دائم مع أبناء مدينته وأقربائه كتب في صفحته على الفيس بوك “كل الكوبانيين يتذكرون هڤال حمزة الذي أمر برش المتظاهرين بالرصاص الحي في أحد الجمع أيام التظاهرات في عام ٢٠١٣ ووقف بوجهه أبناء كوباني من الآپوجيين الذين كانوا يحملون السلاح ورفضوا أوامره بعد هذه الحادثة أختفى هڤال حمزة وقالوا أنه اصبح في قنديل للمحاسبة وتقديم النقد الذاتي !!!. لكن هذا الهڤال رجع على كوباني ولكن بغير اسم بعد انقضاء فترة منيحة لاختفائه عن الساحة ربما لنسيان وجهه وأفعاله التخريبية في كوباني أثناء ما كان يدير كوباني عسكرياً، لقد ظهر هڤال حمزة باسمه الجديد ” إيريش ” Êrîsh في ليلة ذبح كوباني لينفذ جريمته التي لم يستطع ارتكابها قبل ثلاثة أعوام في وضح النهار وبأوامر صريحة وأنتم الملأ لرش الجماهير الغفيرة في التظاهرة بالرصاص الحي، والسؤال الذي يطرح نفسه بقوة: من هو هڤال حمزة سابقاً وهڤال إيريش في ليلة ذبح كوباني ؟؟. من أين هو ؟؟ ومن الذي أرسله إلى كوباني ؟؟ وأين اختفى طيلة هذه الفترة ؟؟؟ وكيف رجع إلى كوباني ؟؟؟ ومن أين عاد ومن الذي رجع ارسله إلى كوباني ؟؟؟ وأين اختفى مجدداً ؟؟. أليس من حق الشعب الذي ذبح يعرف من هو عدوه ؟؟؟.” .
قصة حقيقية ” أما محمود هباش كنو، فأنه يسرد قصة حقيقية ويخفي أسماء أصحابها بأحرف الأولى فقط من خلال صفحته على الفيس بوك بعنوان من قصص ليلة الغدر، “جاء ذلك القروي البسيط ج خ من قريته لينام في بيت أخيه القاطن في شارع 48 في تلك الليلة المشؤومة وبعد أن تعشو وتسامر و ولعب الأولاد مع عمهم قالت زوجة الأخ لأولادها اتركوا عمكم ليرتاح ثم ذهبت لتضع فراشه فوق السطح ونامت هي وأولادها وزوجها في باحة الحوش، نام الرجل بعد أن تأمل الأفق وضياء النجوم كعادة ليالي الصيف ووضع مسدسه خلف رأسه وفي الساعة الثالثة ليلا سمع أصواتا غريبة داخل الحوش فقام على الفور وحمل مسدسه وما إن نزل الدرج حتى رأى رجلين يذبحان أخاه وزوجة أخيه وأولادهما فأسرع بإطلاق النار عليهما وأرداهما قتيلين.
خرج الرجل ليستنجد بأحد في الشارع فرأى سيارة واقفة في الخارج فيها ثلاثة أشخاص يتخفون في لباس الـ YPG فتاة ورجلان قالو له بكل هدوء باللغة الكوردية لهجة الكورد تركيا تعالى لا تخف ليس هناك شيء وما إن اقترب منهم حتى أطلقوا عليه النار فسارع جاره م ن ز بإطلاق الرصاص عليهم من رشاش كان يحمله وقتلهم جميعا وجر جاره إلى الداخل وما زال الرجلان على قيد الحياة ليرويا تفاصيل المأساة للأجيال القادمة ..!!” .
محامي يتكلم باسم شهود عيان : محمود كرعو محامي من أهالي كوباني على صفحته في الفيس بوك يكتب ” المعلومات عن القادة العمليات الذين كانوا مع داعش في تنفيذ المجازر بحق الأطفال والنساء في كوباني بتاريخ 25، 26، 27-6- 2015 :
1-عدد 2 من المخابرات النظام الاسد ، عندما هربوا الساعة 11 ليلاً من المدرسة الثانوية اتجاه طريق حلب فإن المدنيين قتلوهم وكان في جيوبهم هويات الجيش العربي السوري ، لقد تم حرق جثثهم مباشرةً .
2-عدد 2 من المخابرات الحكومة التركية ، احدهم القائد الميداني في الصفوف اسمه ايريش كان سابقاً اسمه هفال حمزة وهو مختفي حتى الآن والآخر من الكورد سروج انضم إلى الـ YPG قبل عدة أشهر وتم قتله وحرق جثته ..؟
-3-عدد 2 كانوا من كتيبة الثوار الرقة التابعة لأبو عيسى المنضوية في بركان الفرات، الأول اسمه عمار أبو محمد والثاني محمد أبو عيسى، انهم قتلوا في كوباني ” المصدر شهود عيان “.
وفي تعدد الشهود والقصص التي يرويها الناجين من المجزرة تزداد الهوة بين القيادة الحالية لوحدات حماية الشعب ومؤسسات الإدارة الذاتية في كانتون كوباني وبين المتبقين من المجزرة من أهالي كوباني والذين يسردون القصص أثناء بكائهم على شهداء المجزرة وتبقى الحقيقة الوحيدة والأكيدة بأن يد الإجرام طالت نفوساً كانت تحلم بالحرية يوماً ولكنه رفرفت في السماء قبل أن تبلغها.
م.كلنا شركاء

التعليقات مغلقة.