المجلس الوطني الكوردي في سوريا

العيد في ظل الغربة وبعيدا عن الديار

109

انه العيد وفرحة الأهل و بهجة الأطفال و سعادتهم، ولكن لو نظرنا اليه عن قرب سنرى في عيونهم غصة الشوق و الحنين إلى الوطن و الأهل و الأقارب.
بسبب الأوضاع الدائرة في كوردستان سوريا، والهجمات الإرهابية لتنظيم داعش، بالإضافة الى ممارسات مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي PYD من مداهمة البيوت و تجنيد الشباب الكورد دون غيرهم من سائر مكونات البلد (العرب و السريان و..) إلى هجرة الشباب الكوردي لوطنه مخلفا وراءه فراغا كبيرا.

يقول المواطن (علي حسين): من أهالي مدينة قامشلو لموقع ال ENKS: من ذاق مرارة الغربة لا يحس بطعم العيد و هو في ديار الغربة بعيدا عن وطنه و أهله، ولا يستطيع تقبيل يد أمه.

و اضاف (حسين): بأنه لا يستطيع العودة إلى أحضان الوطن بسبب الاوضاع الدائرة فيها وسياسة التجنيد الإجباري المفروض من قبل ب ي د وقلة فرص العمل في مدينة قامشلو.
بينما يرى (سردار شيخو) من أهالي مدينة الحسكة: بانه في ظل تعاسة الغربة التي لا تطاق فهو مجرد شكل وصورة فقد روحه منذ اليوم الذي غادر فيه روج آفا كوردستان- بحسب تعبيره.
ويتمنى (شيخو ) أن يكون العيد القادم في روج آفا كوردستان بين أهله و تنتهي الحرب و يتم إلغاء قرار التجنيد الإجباري المطبق من قبل ال ب ي د، والتي كانت السبب الأول في تركنا لوطننا.
أما الشاب (قاسم محمد) من أهالي قرية تنورية التابعة لمدينة قامشلو، فيقول: بانه يفتقد في العيد إلى أهله و أقاربه و لا يستطيع الرجوع إلى كوردستان سوريا بسبب الأوضاع الجارية فيها و ما يقوم به ب ي د من تجنيد الشباب و جرهم إلى معارك لا تخدم القضية الكوردية بشيء، و وجود النظام أيضا في قامشلو، و يتمنى أن يكون آخر عيد يقضيه في الغربة و يتفق الطرفان الكورديان و تنحل مشاكلنا جميعا.
و الجدير بالذكر إن والدة الشاب قاسم قامت قبل فترة بإجراء عملية جراحية ولم يستطع الوقوف بجنبها بسبب ممارسات ب ي د.
وما هذه الحالات إلا انموذجا لمأساة الشباب الكوردي في الغربة بعيدا عن الوطن.

تقرير: فرهاد شيخو

مكتب كوردستان ENKS

التعليقات مغلقة.