نحن السوريون عموما والكورد خصوصاً نقتل شرفائنا بالكلمات وسيول الدعاية السيئة الصيت ، ندفن الكُتاب والمثقفين ، ونُشهر بأعراض المشاهير وحتى العلماء ، ونُسافر بِلا مُناسبة بين طبقات الجيفة المخبأة تحت عباءات هشة .
نقتلُ ونُطعن بسهام الغدر وخناجر الخيانات كُل الحقائق التي يشهدها هذا الزمان الذي بدا بحاجة إلى آله أو ربما أعجوبة سابعة لتُخلص الناس من هذا الآتون الكوني المتوحش
بعض الأمهات تنجبن إمعات وبعضهن ينجبنَ من يسطر بذكائه ونضاله ويبعثر دماءه شرفاً بينَ أورقة التاريخ لتحيى بها الشعوب وتنتعش بها الحضارات
تَشهدُ سوريا الحرة صِراع أقاليم وطوائف وإما الوجود أم النفي وثورة كانت للحرية والكرامة ويُعد العنصر الكوردي أول من تظاهر ضِد الطاغية / بشار الأسد ونظامه /
تحول كُل شيء إلى حروب مصالح ونفوذ ، قُتلَ ربما مليون شخص بينَ معروفٍ ومَنفي ، مئات الآلاف من المعتقلين والذي تحول مُعظمهم إلى عاهات ، وهناكَ من دفع كرامته وشرفه وحتى عِرضه ثمن نضاله المُتوج رغم العراقيل المُتتالية لكبح الزحف المنشود لتحقيق الحرية والعدالة والمُساواة لعموم الشعب
إلى أحدى الأسماء المُستعارة وهو الصحفي / عزيز حسو / فطحل زمانه
كُل الكلام الذي كتبه عن المُناضل إبراهيم برو / سكرتير حزب يكيتي ، ورئيس المجلس الوطني الكوردي / مُنذ أيام قلائل باعتقادي الكُلي والنابع من صميم وجداني الوطني والحزبي لا تمت للحقيقة بأي صلة ، من يَعرف شخص إبراهيم برو ونضاله وتاريخه الوطني سَيعلم أنني لا أجامل ولا أريد تبيضَ ما أصبح أسوداً بمحض الافتراء والتجني ، والتاريخ سيد الفصل بين الشرفاء والمُرتزقة
مَن هو إبراهيم برو : معارض وسياسي كوردي سوري من مواليد ، 1965عامودا القريبة من مدينة قامشلو التابعة لمحافظة الحسكة ، حصل على الشهادة الثانوية في عامودا وبسبب دراسته أنتقل لمدينة حلب ، وتابع دراسته في المعهد المتوسط للخطوط الحديدية في عام 1985 ، ليعمل كموظف مدني في مؤسسة الخطوط الحديدية السورية في قامشلو ، بعد تخرجه بعامِ واحد ، إلى أن اتخذت السلطات السورية قرار تعسفي بفصله من الوظيفة في عام 2009 نتيجة عمله السياسي في صفوف الحركة الكوردية ، ولا سيما وأنه أنتسب إلى حزب ( حزب الشغيلة الكوردي ) في سوريا عام 1982 وأنتخب عضواً للجنة المركزية في حزب يكيتي الكوردي في سوريا عام 2000 ، كما أنه أيضاً أنتخب عضواً في المكتب السياسي لحزب يكيتي في عام 2006 إلى أن تم انتخابه سكرتيراً للحزب ومن قلب مؤتمره السابع في منتصف آذار عام 2013 وبالمعنى الأدق للحالة التنظيمية والحزبية تُعد هذه التجربة الحزبية الفريدة من نوعها لانتخاب سكرتيرها وبمشاركة ممثلي كافة منظمات الحزب وبإجماعٍ طاغي ومثير للدهشة إلم يكن هناك شخصاً كالفطحل الصحفي المدعو / عزيز حسو / ليسرد تاريخ السيد برو المخفي كما يدعي وعلى الملأ .
وبعد انتخاب السيد إبراهيم برو كسكرتير للحزب إلى هذا التاريخ والذي تطرق المدعو عزيز حسو مدعياً بعلاقة السيد برو بتأجيل المؤتمر العام للحزب لملذاته وامتيازاته الشخصية وعلى أنه له اليد العليا بتغير نهج الحزب وكأنه يتغابى تارة و متناسياً تارة آخري سيل الضغوطات الأمنية والقبضة العسكرية وفوهة بندقية ال ب ي د على صدور أعضاء هذا الحزب دون سواه من مكتب سياسي ولجنة مركزية وحتى كوادر إعلامه الذين تم اختطافهم وهناك شهادات للعيان ناهيكم عن تقليم أظافرهم وتكسير أصابعهم / الإعلاميين في يكيتي ميديا /
من هنا أريد أن أسأل عزيز حسو ، أين هم أغلب كودار يكيتي الأن ومن منهم لم يعتقل إلى الآن ؟
السيد إبراهيم برو * يعلم الجميع أنه ترأس ولا يزال رئيس المجلس الوطني الكوردي والذي يضم عشرات الأحزاب الكوردية السورية المعارضة لنظام الأسد ، لتمثل جميعها الكتلة الكوردية في الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية
تعرض * برو * للملاحقة الأمنية والاعتقال من قِبل النظام السوري أكثر من مرة كانت الأولى في عام 1993 من قبل الأمن العسكري ، حيث تعرض حينها للتعذيب الجسدي والنفسي من قبل عناصر الأمن السوري الأمر الذي أدى به إلى غيبوبة تامة وبعدها تم رميه في إحدى شوارع عامودا ليلاً ظناً منهم أنه فقد حياته ،
برأي يا عزيز حسو ، هذا وحده امتياز للسيد برو والذي يفصله عن الكثير من قيادات الأحزاب وعنك ولا تنسى أن لكل رجال زمانه أيها المُجرد من الأخلاق والأعراف والتقاليد و الإنسانية .
تم أعتقال السيد برو مرة آخرى في عام 2009 من قبل فرع أمن الدولة وحُكم عليه ثمانية أشهر ، إضافة لاعتقاله مجدداً من قبل الأمن العسكري على خلفية أول تظاهرة في مدينة قامشلو بمنطقة الجزيرة السورية مع انطلاقة الثورة السورية في آذار عام 2011 .
انتسبت إلى صفوف الحزب في عام /2004/ إلا أنني قدمت استقالتي رسميا منذ زمن ولأسبابٍ خاصة ولا أستطيع أن أنكر يوم انتسابي للحزب كان يوماً لامعاً في تاريخ حياتي التي كانت تعيش في ديجور التخلف الوطني ، أعترف أنني حينها لم أكن أعي حجم غبائي المُغطس بحكم العادات والتقاليد ، وعن أبٍ لم يكن يعترف بكل الأحزاب في يوم مضى ، إلا أنني كسرت هذه الحواجز وزادت ثقتي بنفسي يوماً بعد يوم ، عَرفت إبراهيم برو عن قرب ، قابلته عشرات المرات ، قرأتُ في عينيه وحزن أيامه الغول الذي يمد يديه بين النار ويُعري صدره لطلقة قناص بلا خوف أو مراوغة ، رأيتُ أنه يستمد قوته من أيمانه المُطلق بأننا نستحق الحرية
يستمد قوته من أعضاء الحزب عموماً ، والمكتب السياسي واللجنة المركزية على وجه الخصوص هذا الحزب الذي يمتاز دون غيره بالنقد والنقد الذاتي ، ولا يخرج إي قرار فردي دون موافقة الجميع ، وكُل ما يُدلي به السيد برو من تصريحات إعلامية وكتابية تأتي بموافقة الأغلبية وهذا الشيء الذي يعطيه ورفاقه كامل القوة للزحف عراةً على كُل الطرق المزروعة بالشوك والصبار .
لا وقت للمزاودات والافتراءات التي تقلل من شأن عظمائنا من قيادات وكتاب ومثقفين ، ولا أستطيع أن أنكر أن لكل إنسان أخطاءه وسهواته وهذا ليس بالعيب المُطلق وإنما العيب عندما لا نتعلم من أخطاءنا كي نجعلها دفتراً ليتعلم منها أجيالنا القادمة ، وما من إنسان كامل لأن الكمال لوجه الله تعالى وحده ,,,,,,
,,,,خالد أبراهيم,,,,
التعليقات مغلقة.