المجلس الوطني الكوردي في سوريا

محمد إسماعيل: منظومة ب ك ك تراهن على علاقاتها الظرفية..وتتجاهل خصوصية قضية الشعب الكردي في كل جزء..

125

محمد إسماعيل: منظومة ب ك ك تراهن على علاقاتها الظرفية..وتتجاهل خصوصية قضية الشعب الكردي في كل جزء..

حاوره: عمر كوجري

قال محمد إسماعيل المسؤول الإداري للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا في حوار خاص مع صحيفة «كوردستان» ما يميّز المؤتمر الوطني الرابع للمجلس الوطني الكردي عن المؤتمرات السابقة، كان فيه روح التحدي والإصرار من قبل المندوبين، ومناقشة الملفات والمواضيع المطروحة بشكل جدي ومجزأ، وبروية وربما كان هذا أفضل، فقد تم انتخاب المنظمات النسائية في قاعة خاصة، وكذلك المنظمات الشبابية، والمستقلين الذين نعتزُّ بهم بروح ديمقراطية اضافة الى عقد جلسات مستفيضة لمناقشة التقرير والرؤية السياسية التي يتميز بها المجلس.

وحول شعار المؤتمر الرابع للمجلس، قال إسماعيل:

 

نسعى من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ولاسيما 2254 لإنجاز الحل السياسي، وهذه رؤية المجلس الكردي، وتحقيق أهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة، في هذه الظروف نسعى مع كافة الأطراف المهتمّة لبناء دولة اتحادية بنظام ديمقراطي تعددي يلتزم بالعهود والمواثيق الدولية واحترام حقوق الإنسان.

وبخصوص رأيه عن تدخل حزب ب ك ك في شؤون باقي أجزاء كوردستان، قال إسماعيل:

 

منظومة ب ك ك بممارساتها الاستفرادية والاستحكام بمصير أبناء المناطق الكردية في كل من كوردستان سوريا وكوردستان العراق بمنطق السلطة والقوة، وراهنت على علاقاتها الظرفية مع بعض الدول وتجاهلت احترام خصوصية قضية الشعب الكردي في كل جزء.

وفيما يلي الحوار بالتفصيل كاملاً

 

*لنبدأ من المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكردي، والذي كان من المفترض أن ينعقد قبل حوالي الشهر، وصدر قبل أيام البيان الختامي للمؤتمر، أرجو التفصيل في حيثيات المؤتمر، والإشكاليات التي رافقته.

 

**في الحقيقة المؤتمر الرابع للمجلس الوطني الكردي، كان مقرراً عقده في 14-11-2022 وتم الاستعدادات الكاملة له، وقمنا بإعلام الجانب الأمريكي من خلال ممثلها في المنطقة، وكذلك قائد قسد ، وأبلغونا أنه لن يتم التعرض للمؤتمر، وعلى هذا الأساس تمت التحضيرات

ولكن فوجئنا ليلة عقد المؤتمر أنّهم يؤكّدون على طلب حماية المؤتمر، والترخيص له، فأكدنا للجانب الأمريكي أننا لا نطلب الحماية، ولا نحتاجها، ولو كان الأمر كذلك لما نقلنا لكم طلبنا، ولا طلبنا منكم التدخل.

وفي صباح عقد المؤتمر منعوا فتح الصالة، ومنعوا المندوبين من الدخول، وتوجّه المندوبون إلى قاعة مكتب حزبنا الديمقراطي الكوردستاني- سوريا، واجتمعت رئاسة المجلس مع أحزاب المجلس، وتم التشاور على خطة بديلة، واستمرار عقد المؤتمر، ولكن مسلحو ب ي د لم يرق لهم ذلك، فحاصروا المكان الجديد، واقتحموا مكتب حزبنا، وأعطونا مهلة لعشر دقائق، وإلا سيستعملون القوة، من جهتنا أعلنا أن المؤتمر في طور الانعقاد، ولنا خياراتنا الأخرى في ذلك حيث إن وظيفة المؤتمر التأكيد على وثائق المؤتمر، والمصادقة على التقرير السياسي والبرنامج السياسي واللائحة التنظيمية إضافة الى انتخاب مندوبين ممثلين للمجلس الوطني الذي ينبثق عن المؤتمر من منظمات نسائية وشبابية ومستقلين، وعقدنا كل هذه الأعمال بشكل مجزأ، وانتهينا يوم 28 الشهر من أعمال المؤتمر الوطني الرابع للمجلس الوطني الكردي بنجاح ، وتم التصديق كافة الوثائق، ورؤية المجلس في كل المجالات الوطنية والقومية، والتعامل مع المعارضة، وإقرار اللائحة التنظيمية، وصدر البيان الختامي، وفي قادم الأيام، ستعقد الاجتماعات من أجل تأسيس مكاتب المجلس المختلفة.

 

*في البيان الختامي، لا توجد فقرة انتخاب قيادة جديدة أو رئيس المجلس، هل لكم توضيح هذا الجانب؟

** المجلس الوطني الكردي خوّل أعضاء المؤتمر للتصديق على اللائحة التنظيمية، وليس انتخاب مكاتب أو قيادة، أو مجلس هيئة الرئاسة، هذه المواضيع متروكة لاجتماع المجلس الوطني الكردي، حتى تشكيل الرئاسة والمكاتب والهيئات المتنوعة، وكل التشكيلات والمكاتب المتعلقة بالمجلس.

 

*برأيكم ماذا اختلف المؤتمر الرابع للمجلس عن سابقه، من جهة فتح ملفات ساخنة كانت تعيق تقدم المؤتمر؟ وهناك انتقادات واسعة من جمهور ومؤيدي المجلس بضعف أدائه؟

 

**برأيي ما يميّز المؤتمر الوطني الرابع للمجلس الوطني الكردي عن المؤتمرات السابقة، كان فيه روح التحدي والإصرار من قبل المندوبين، ومناقشة الملفات والمواضيع المطروحة بشكل جدي ومجزأ، وبروية وربما كان هذا أفضل، فقد تم انتخاب المنظمات النسائية في قاعة خاصة، وكذلك المنظمات الشبابية، والمستقلين الذين نعتزُّ بهم بروح ديمقراطية اضافة الى عقد جلسات مستفيضة لمناقشة التقرير والرؤية السياسية التي يتميز بها المجلس، عن باقي أطر المعارضة كل هذه المسائل تم مناقشتها وإقرارها خلال الفترة الماضية.

*جاء شعار المؤتمر الرابع للمجلس (من أجل سوريا تعددية ديمقراطية اتحادية يقر دستورها الحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا وحقوق باقي المكونات) برأيك هل يمكن الوصول الى سوريا تعددية اتحادية في ظروف سوريا الحالية؟

** نسعى من أجل تنفيذ قرارات الشرعية الدولية ولاسيما 2254 لإنجاز الحل السياسي، وهذه رؤية المجلس الكردي، وتحقيق أهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة، في هذه الظروف نسعى مع كافة الأطراف المهتمّة لبناء دولة اتحادية بنظام ديمقراطي تعددي يلتزم بالعهود والمواثيق الدولية واحترام حقوق الإنسان، واعتماداً على المواطنة المتساوية وسيادة القانون، نحن لا نتحرك ونعمل بمفردنا بل مع كافة أطر المعارضة السورية، وكذلك مع الأطراف الدولية المؤثرة، واعتماد على رأي الشعب السوري الذي قدّم تضحيات جسام، ولا يمكن أن يتحقق الاستقرار في سوريا إلا إذا تحققت أهداف الشعب السوري في الحرية والكرامة.

* فشلت المعارضة السورية في تمثيل إرادة السوريين، ولم تستطع تكوين رأي عام دولي يقضي بإزاحة النظام، ماهي الأسباب برأيك؟

**استفحال العنف الذي مارسه النظام السوري مستخدماً جميع أنواع الأسلحة بحق السوريين، وأمعن في القتل والتدمير والتهجير مما أفسح المجال للمنظمات الإرهابية بتسمياتها المختلفة، وهنا بدأت ظاهرة المعارضة المسلحة، فابتعدت بعض أطراف هذه المعارضة عن قيم الثورة وأهدافه، وسلكت سلوك النظام في تنكُّرها لحقيقة التعدُّد القومي والديني في سوريا، وأضرت شديد الضرر بالفسيفساء الجميلة التي يتغنى بها السوريون، فبرز من يتعصب لعروبة الدولة، وإسلاميتها، ودوام إغفال حقوق المكونات الباقية في سوريا، وزعمت أن ذلك يهدد وحدة سوريا، وفي ظل الغياب الواضح لبرنامج المعارضة لسوريا المستقبل، مما شجّع المجتمع الدولي والدول الفاعلة في المشهد السوري لتبتعد عن الحدث السوري، وتعرض بذلك هذا الملف للتهميش والإهمال.

*دائماً تطالبون الائتلاف السوري بوجوب التأكيد ” على ضرورة التزام الائتلاف بالوثيقة التي وقعها مع المجلس والتي كانت أساساً لانضمام المجلس وشراكته له” وهو لا يلتزم بها، كيف السبيل لتفهم هذا الأمر؟

** المجلس الوطني الكُردي جزء أساسي من قوى المعارضة في البلاد، وهو يسعى إلى الانفتاح على كافة أطر المعارضة، أما بالنسبة لاعتماد وثيقة الاتفاق الموقع بين المجلس الوطني والائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية نؤكد على ضرورة التزام الائتلاف بها وتطويرها والارتقاء بها، وبأدائها النضالي بما يتناسب مع ظروف المرحلة، ونسعى إلى تحقيق مبدأ الشراكة بين مكوّناته بالإضافة إلى أنه لنا اتفاقيتان سابقتان حول عودة اللاجئين والنازحين، ومنع الانتهاكات وكذلك التغيير الديمغرافي الذي حدث في المناطق الكُردية وفي كافة المناطق السورية، أما الائتلاف فقد أقرّ الوثيقة، ولكن هذه الوثيقة لا يمكن تعديلها إلا بموافقة الطرفين، وكما قلت نسعى إلى تطويرها والارتقاء بأدائها النضالي لتواكب ظروف المرحلة، ونعزّز، ونفعّل دور المجلس الوطني الكُردي في الائتلاف، ونطوّر أداءه في العمل.

 

*برأيك، هل تكفي إدانة الانتهاكات والجرائم التي تقوم بها الفصائل المسلحة الموالية لتركيا والمحسوبة على الائتلاف ” كما ورد في بيان المؤتمر الختامي؟ والسؤال : من له سلطة على هذه الفصائل المنفلتة؟

**إن مستجدات الأوضاع التي طرأت في كل من عفرين وسري كانية وكري سبي أضافت أعباء إضافية على عاتق المجلس الوطني الكُردي، في الحقيقة لا شيء يحيدنا عن أهدافنا الأساسية وهي دور الكورد في العملية السياسية، والعمل على ضمان الاعتراف بالحقوق القومية للشعب الكُردي وبناء سوريا ديمقراطية، هذه من أولويات نضال المجلس الوطني الكُردي، لكن مسألة دفاعنا عن أهلنا في هذه المناطق ووقف الانتهاكات بحق المدنيين في هذه المناطق، ومحاولة إخراج الفصائل المسلحة وإعادة المهجرين إلى ديارهم بأمان وإلى مناطق سكناهم الاصلية، وهناك محاولات تغيير ديمغرافي جائر تجري فيها.

كل هذه المهام أخذت جهداً من المجلس الوطني الكُردي، وفي هذا المجال عملنا مع كل الأطراف وفي المحافل الدولية ومع تركيا والائتلاف، حيث وقعنا مع الائتلاف اتفاقيتين من موضوع رصد الانتهاكات وإعادة المُهجّرين، اتفاقية كانت بعد اثناء اجتياح عفرين واتفاقية أخرى بعد سري كانية، لكن الجهود تعرقلت، رغم أن المجلس لم يفلح كثيراً في هذا المجال، ولكن هناك عودة لبعض العوائل إلى ديارهم، ونعمل مع كافة الأطراف الدولية في هذا المجال وخاصة الدول المؤثرة.

* أمام أعين الجميع، احتل تنظيم جبهة النصرة عفرين، مما يزيد من أعباء أهل المنطقة من كل الجوانب، ماذا تقول في هذا الجانب؟

**بالإضافة إلى الانتهاكات بحق الأهالي في مناطق عفرين وغيرها، مما زاد من هول ذلك دخول هيئة تحرير الشام (جبهة النصرة المصنفة إرهابيًا في القوائم الأممية) للقتال لنصرة بعض الفصائل الأخرى، وانضمت إليها فصائل أخرى وسيطرة على مركز مدينة عفرين والكثير من المناطق التابعة لها، الأمر الذي خلق هلعاً لدى السكان والخوف على مصيرهم في ظل سيطرة المنظمة الإرهابية هذه، وقد ندد المجلس الوطني الكُردي بهذه العملية العسكرية التي جعلت المناطق الآهلة بالسكان ساحة اقتتال ودخول جبهة النصرة الإرهابية لها، دعا المجلس الوطني المجتمع الدولي والدول ذات الشأن ومنها تركيا بتحمل مسؤولياتها من أجل حماية سكان المنطقة و إخراج جميع الفصائل من المدن والبلدات، إن مسألة جبهة النصرة ووجودها بالنسبة للمجلس الوطني الكُردي لا نقبلها بتاتاً، وأكدنا لشركائنا في الائتلاف مهما تكون الأوضاع فإن وجود منظمة مصنفة إرهابيا في عفرين لن نتهاون فيها وسننددها ونطلب بإخراجها، ونسعى بكل الجهود لدفع كل الأطراف السياسية والأطراف الدولية والمنظمات والرأي العام من أجل إدانة وإخراج هذه المنظمة الإرهابية.

* دائماً ما تنشرون بيانات الإدانة والاستنكار لممارسات مسلحي الـ ب ي د وجماهيركم تكتوي بنار قرارات ما تسمى الادارة الذاتية، ماذا أنتم فاعلون؟

 

إن ما ينتهجه الـ ب ي د من سياسات وممارسات ترهيبية خاصة في المرحلة الأخيرة برزت، وهددت الوضع المعيشي، حيث استشرى الفساد في مفاصل هذه الإدارة وسلطة أمر الواقع، وارتفعت الأسعار بشكل جنوني، وبالأخص مادتي الخبز والمحروقات اللتين تتميز بهما المنطقة، وتراجع القطاع الزراعي بشكل فظيع نتيجة عدم توفير أي من المستلزمات من أجل التخفيف من أعباء الناس، مما زاد الأوضاع سوءًا، وإلغاء المدارس والمعاهد الخاصة التي تسببت في حرمان آلاف الطلبة من حق التعلم بالمناهج المعترفة تخوّلهم لمتابعة تحصيلهم العلمي، كل ذلك أدى إلى ظروف عدم الاستقرار، وبالتالي التفكير بالهجرة، إضافة إلى نبرة خطاب الكراهية ضد الكورد من قبل أوساط أخرى، الأمر الذي يؤكّد صوابية موقف المجلس الوطني الكُردي، الذي أعلن مرارًا عن رفضه لهذا النهج والاستفراد والتحكم بمصير أبناء المنطقة، من الضروري قبول بشراكة حقيقية ترسخ التعايش وثقافة العيش المشترك دون التدخل وفرض إرادات معينة إن المجلس الوطني الكُردي صامد ويمارس روح التحدي في المنطقة تجاه هذه الأمور، وهذه الممارسات غير المقبولة بتاتاً أثارت حفيظة الدول المؤثرة في الوضع السوري، مثل الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا جميعها مستاءة من هذه الإدارة، ولا سبيل إلا البحث عن البديل من أجل إنقاذ المنطقة، والمجلس الوطني الكُردي مستمر في جهوده ونضاله من أجل تحقيق نوع من الاستقرار في هذه المنطقة لبدء بخطوة وتجربة يتشارك فيها جميع مكونات المنطقة من أجل خلق استقرار فيها .

*يتدخل حزب العمال الكردستاني في كل من كوردستان سوريا وإقليم كوردستان، بأسلوب فظ، وخاصة في إقليم كوردستان، حيث يعطي الذرائع للجيش التركي للتوغل في عمق أرض كوردستان، وتهجير مئات الالاف من قراهم الحدودية، كيف تقرأ هذا التصرف من منظومة الـ ب ك ك؟

**منظومة ب ك ك بممارساتها الاستفرادية والاستحكام بمصير أبناء المناطق الكردية في كل من كوردستان سوريا وكوردستان العراق بمنطق السلطة والقوة، وراهنت على علاقاتها الظرفية مع بعض الدول وتجاهلت احترام خصوصية قضية الشعب الكردي في كل جزء.

هذه الأسباب يقدمها الـ ب ك ك في كردستان العراق وكوردستان وسوريا لتركيا، وتوفر أسباب ومبررات للتدخل التركي، وهكذا وبذريعة حماية أمنها القومي تتدخل تركيا، واجتاحت القوات التركية العديد من المناطق في كل جبال كوردستان العراق، وكذلك تمركزت في العديد منها وايضا كما حدث في عفرين ورأس العين وغيرها بوجود شعارات ورموز لـ ب ك ك في هذه المناطق وفر المبررات الكافية للتدخل التركي وموافقة الدول العظمى روسيا وامريكا .. ولخلق عدم استقرار في هذه المنطقة، وازهاق أرواح العشرات من أبناء شعبنا ومن كوادر ومقاتلين، هذا وقد ترك ساحته الأساسية الذي هو ساحة كردستان تركيا والنضال المشروع فيه ترك ذلك وتمركز في سوريا للتحكم بمصير شعبنا، وتتدخل في كل عمل الإدارة الذاتية

حتى الإدارة الحالية تتحكم فيها، وتستخدم أبناء المنطقة في كوردستان سوريا لتنفيذ أجنداتها، وتحوّل أرض كوردستان العراق ساحة لتصفية حساباتها مع تركيا، وباتت تتوغل أكثر، وتتدخل حتى بشؤون الأحزاب في السليمانية وشنكال، هذا النهج مضر بمستقبل الكورد والقضية الكردية، ولا مستقبل له.

*يعاني شعبنا في كوردستان سوريا من أوضاع مزرية، حيث لا خدمات، لا سبل معيشة، مما يشجع على هجرة ما تبقى من الشباب، وإفراغ المنطقة من مكوّنها الكردي، هل ببرنامجكم تقديم شيء عملي لشعبنا؟

**نعم، شعبنا يعاني من أوضاع مزرية والمجلس الوطني الكردي لا يملك حيلة، وليس له قدرة على تقديم الإغاثة، والامكانيات والخدمات التي تفيد الناس، نحن نعمل ضمن الظروف السياسية والتواصل مع كافة أطر المعارضة، والتواصل مع مكونات الشعب السوري، مع القوى الوطنية والقوى الدولية المؤثرة من أجل إزالة هذا الكابوس عن كاهل أبناء شعبنا، للضغط على هذه الإدارة المستفردة والتي فشلت فشلاً ذريعًا في المجال الاقتصادي والسياسي والإداري والمعيشي، والمجلس ينشط، ويتواصل مع كافة الأطراف، ونحن معارضة موجودة في الداخل، ونحث المواطنين على روح التحدي لقرارات هذه الإدارة التي تضر بحياة المواطنين بشكل يومي، لحين إيجاد مخرج لهذا الوضع المتأزم.

 

* عقد قبل مدة المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني، ماالدروس المستخلصة والتي يمكن الاهتداء بها على مستوى الحركة الكردي في كوردستان سوريا؟

بالنسبة لانعقاد المؤتمر الرابع عشر للحزب الديمقراطي الكوردستاني الشقيق، فيمكن لأي مناضل سياسي غيور على شعبه أن يستفيد، ويستلهم دروساً مهمة جدا، وخاصة في موضوع التغيير وتسمية كوادر عريقة بالبقاء بالإجماع في مناصبها لما تملك من خبرة لقيادة المرحلة القادمة، وكذلك إفادة القيادة الشابة التي انبثقت من المؤتمر، وهم خيرة السياسيين والأكاديميين في البارتي الشقيق، كما أن المؤتمر وكذلك الحضور كان عاماً على مستوى جميع مناطق كوردستان، من خلال انتخاب مندوبين قبل المؤتمر.

وأصبح الحزب الديمقراطي الكوردستاني على مستوى كوردستان والعراق، فائزاً بأكثر المقاعد، وهو الحزب العريق في النضال، وحافظ على وحدة وكيان الأمة الكردية، ولا توجد فيه تيارات وبرامج متخالفة، ومتخاصمة، الجميع يعمل في الحزب بروح الكوردايتي التي رسمها وخطط لها القائد الخالد ملا مصطفى بارزاني، وهذا الطريق الناصع مازال مستمراً بقيادة الرئيس مسعود بارزاني، الذي يعدّ ثروة كبيرة ليس لحزبه البارتي فقط، بل لجميع الكرد في المعمورة، وجنابه قائد الحركة الوطنية الكورستانية.

نعم تجربة مؤتمر الحزب الديمقراطي الكوردستاني مهمة جداً، وعلينا جميعاً الاستفادة منها.

*عيون رفاق ومؤيدي PDK-S تترقب عقد مؤتمر الحزب الذي طال، ماذا يمكن أن نقول لهم؟

أمر مشروع أن يترقب رفاق ومؤيدو حزبنا الديمقراطي الكوردساتني سوريا عقد مؤتمره والذي طال أمده نتيجة الظروف التي يعرفها شعبنا، من ضيق وتضييق ضمن الساحة الأساسية في كوردستان سوريا، وسيعقد المؤتمر بعد اجتماع القيادة، ووضع الخطط الناظمة لهذا العمل، وعقد مؤتمر يلبي ظروف المرحلة، ويقدر نضال وكوادر ومؤيدي الحزب والذين قدموا جهودا كبيرة.

والبارتي مدين لأبناء شعبنا، ونسعى بكلّ جدّ ليلبي مؤتمر حزبنا طموحات أبناء شعبنا في كوردستان سوريا، ونؤكّد أن البارتي على وعده وعهده، ولن يحيد عن خطه ونهجه الذي يهتدي من نضال وعزيمة ونبل قائد أمتنا الكردية الخالد ملا مصطفى بارزاني، وثقتنا بمؤازرة شعبنا وجماهيرنا كبيرة.

محمد إسماعيل- بروفايل

– تولد ١٩٥٨ يحمل الإجازة من كلية العلوم اختصاص كيمياء تطبيقية ١٩٨٢ جامعة دمشق.

– المسؤول الإداري للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا.

– انتسب إلى صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا ١٩٧٦ .

متأهل ولديه ابنة وثلاث ابناء .

وشارك في كافة المحطات النضالية ، و في قيادة الجبهة الديمقراطية الكوردية في عام ٢٠٠٠، وإعلان دمشق للتغيير الوطني الديمقراطي ٢٠٠٥، واعتقل على اثره في عام ٢٠٠٩ .

والمجلس السياسي الكوردي في سوريا ٢٠١٠، والمؤتمر الوطني الكوردي في سوريا والمجلس الوطني الكوردي منذ ٢٠١١ .

– مؤسس لجنة الدفاع عن حقوق المجرّدين من الجنسية في سوريا.

– شارك في الحراك الثقافي الكوردي في سوريا والمنتديات وإلقاء العديد من المحاضرات حول القضية الكوردية في سوريا ومعاناة الشعب الكوردي والحالة الثقافية ووضع المثقفين الكورد والمصالحة الوطنية.

-عضو مكتب السلم الأهلي والاجتماعي في المجلس الوطني الكوردي وفي لجنة السلم الأهلي مع المكونات الأخرى منذ ٢٠١٣ والى الآن.

وعضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكوردي في سوريا منذ ٢٠١٨ .

رئيس وفد المجلس الوطني الكوردي في المفاوضات الكوردية .

التعليقات مغلقة.