الجيش التركي يكثف من قصفه لمناطق مختلفة من كوردستان سوريا وسط صمت إقليمي و دولي ، وقيادي كوردي يقول : هذا التصعيد أدى إلى انسداد الحل السياسي للأزمة السورية بشكل عام ..
كثف الجيش التركي اليوم والأيام القليلة الماضية من قصفه لعدة مناطق من كوردستان سوريا، سواء في كوباني وديرك وقامشلو وتربسبي وغيرها من مدن ومناطق كوردستان سوريا ،
وذلك عبر مسيرات تارةً وقذائف هاون تارة أخرى ، حيث ركز هذا العدوان على تدمير البنية التحتية ، إضافة لاستشهاد عدد من المواطنين.
ويأتي هذا القصف على خلفية اتهام تركيا لقوات “قسد” بارتكابها عملية التفجير الأخيرة في مدينة اسطنبول التركية بحسب ما نشرته وسائل إعلام مقربة من تركيا .
وعن هذا الموضوع صرح لموقعنا القيادي بالديمقراطي الكردستاني سوريا الإستاذ ” نافع عبدالله” قائلاً :
” بلا شك أن مخرجات القمة الثلاثية بين الرئيس الروسي بوتين والتركي اردوغان و الإيراني إبراهيم رئيسي وأيضا مخرجات القمة الثنائية في سوتشي أعطت الضوء الأخضر للرئيس التركي بإستخدام المسيرات لضرب مواقع محددة لقسد بدلاً عن التدخل العسكري البري المباشر في كل من منبج و تل رفعت ومناطق أخرى كما كان مخططا لها من قبل الحكومة التركية” .
” عبد الله “أردف بالقول لموقعنا :
” أعتقد أن هذا التصعيد العسكرى عبر استخدم المسيرات أدى إلى انسداد الحل السياسي للأزمة السورية بشكل عام وخلق نوع من الفوضى وعدم الاستقرار في كردستان سوريا”.
وختم ” عبد الله ” حديثه لموقعنا قائلاً :
” من أجل حماية المنطقة يجب على الأطراف المعنية العودة إلى الاتفاقيات الموقعة في أكتوبر ٢٠١٩ بعد الاجتياح التركي لسري كانية وكري سبي بين كل من تركيا وأمريكا من جهة وتركيا وروسيا من جهة ثانية، والالتزام بمضمون الاتفاقيتين من قبل قسد وخاصة ما تتحجج بها الدولة التركية حول أمنها الحدودي لتجنب المنطقة والمدنيين من كارثة لا أحد يعلم عواقبها” .
هذا وشهدت مناطق كردستان على الطول الشريط الحدودي عمليات قصف متكررة من قبل الجيش التركي، ومن جانبها أعلنت قوات قسد تعليق عملياتها ضد داعش وفق ما نشرته وسائل إعلام مقربة من قسد.
وذكرت مصادر من داخل كوردستان سوريا إن القصف أستهدف مخيم الهول الذي يحتوي على عائلات مقاتلي “داعش” وأدى ذلك إلى فرار بعضهم من المخيم ، مما يقوض أمن المنطقة ويعرضها للخطر في حال عودة إحياء “داعش” من جديد.
من جهتها تقوم العديد من وسائل الإعلام التركية بحملات تضليل كبرى في سبيل تفريغ المنطقة الكوردية وتهجير ما تبقى من سكانها الأصليين .
الجدير بالذكر إن الولايات المتحدة الأمريكية وروسيا ودول عديدة تعارض تدخل بري لتركيا في سوريا.
إعلام المجلس الوطني الكوردي
قامشلو.. جكر سلو
التعليقات مغلقة.