المجلس الوطني الكوردي في سوريا

قسد تفرج عن العشرات من المشتبهين بالتعامل مع “داعش” فيما لا يزال المناضلون الكورد في غياهب السجون ..

117

تم إطلاق سراح العشرات من أشتبه  بتعامله مع قوات  “داعش” الارهابية  في الرقة والذين اعتقلوا من قبل قوات سوريا الديمقراطية في وقت سابق ، وذلك بعد نداءات من قبل بعض شيوخ العشائر في المنطقة ومجلس الطبقة العسكري والمركز السوري لحقوق الانسان ، فيما لا يزال العديد من المناضلين الكورد الشرفاء  يقبعون في غياهب سجون الإدارة الذاتية ، وجاء إطلاق سراح هؤلاء عبر بيان قامت قوات قسد بنشره ، ونص البيان هو الآتي  :
“بيان قوات سوريا الديمقراطية
في ظل الأزمة التي كانت تعصف بوطننا سوريا، وشعبنا الذي عانى من التشتت والانقسام، ومن الظلم والإرهاب، جاءت قوات سوريا الديمقراطية لتكون القوة الموحدة لطاقات الشعب السوري من جميع المكونات والأثنيات، وتطهير أرض الوطن من كافة أشكال الإرهاب وعلى رأسها تنظيم داعش الإرهابي. فبدأت قواتنا المسلحة أولى حملاتها من ريف الحسكه الجنوبي، ومنها إلى منبج بريف حلب الشرقي وأخيراً الرقّة العاصمة المزعومة لتنظيم داعش الإرهابي، حيث أطلقت قواتنا المسلحة حملة غضب الفرات في 5 تشرين الأول من العام الماضي 2016. وبعد عدّة مراحل من الانتصارات وتحرير مساحة واسعة من الأراضي وتحرير عشرات الآلاف من أبناء شعبنا، وصلت جحافل قواتنا إلى تخوم مدينة الرقّة لتبدأ حملة تحريرها وإنقاذ أهلها من السواد، هذه الحملة التي لا تزال مستمرة بكل قوتها وتحقق الانتصارات المتتالية.
ولضرورات أمنية، أثناء المعارك الدائرة في المنطقة، كانت قواتنا قد أوقفت 90 شخصاً ممن كانت لهم علاقة بتنظيم داعش الإرهابي، وبعد إجراء التحقيقات معهم، تبين أن هؤلاء لم تتلطخ أيديهم بالدماء، ولم تكن تربطهم علاقة رسمية بالتنظيم الإرهابي. وبمناسبة قرب انتهاء شهر رمضان المبارك، شهر الرحمة والغفران، وقدوم عيد الفطر السعيد، تعلن قوات سوريا الديمقراطية عن إطلاق سراحهم جميعاً، بعد تعهدهم بعدم العودة للتعامل مع تنظيم داعش الإرهابي.
كما جاء هذا الإعلان بناءاً للنداءات التي وجهها عدد من وجهاء العشائر ومجلس الطبقة المدني والمرصد السوري لحقوق الإنسان.
عاشت سوريا حرة أبية
المجد والخلود للشهداء
2017.06.23 ”

ورغم الضغوطات والنداءات المختلفة والتي تطالب الإدارة الذاتية واسايشها وحزب الاتحاد الديمقراطي بضرورة إطلاق سراح النشطاء والسياسيين الكورد والكف عن الممارسات المسيئة للقضية الكوردية في غرب كوردستان إلا أنه لا أذان صاغية من قبل مسؤولي الإدارة الذاتية ولا مبادرات حسن نية من قبلهم وبخاصة بعد تصريحات السفير الأمريكي السابق في سوريا روبرت فورد والذي أوضح بأن مستقبل الكورد في سوريا غامض وأن الإدارة الأمريكية تستعمل الكورد “ويقصد به حزب الاتحاد الديمقراطي ” فقط من أجل محاربة داعش وبشكل تكتيكي ومؤقت ، فيما طمأن وزير الدفاع الأمريكي “جيمس ماتيس” دولة تركيا وقال  أن جميع الأسلحة التي سلمت إلى قسد سوف تسترجع .

وبذلك يقود حزب الاتحاد الديمقراطي مستقبل الكورد في سوريا وغرب كوردستان نحو المجهول ، وذلك بتعنته وتفرده بالسلطة والابتعاد عن النهج الكوردستاني القويم والاهداف القومية التي ناضل من أجلها واستشهد الآلاف من اتباعه قبل غيرهم..

تقرير : رائد محمد

التعليقات مغلقة.