المجلس الوطني الكوردي في سوريا

الذكرى السنوية 62 لمجزرة سينما عامودا…

156

لمحة ﻋﻦ ﺣﺮﻳﻖ ﺳﻴﻨﻤﺎ ﻋــــﺎﻣـﻮﺩﺍ ﺍﻟﺠﺮﺡ ﺍﻟﺬﻱ ﻻﻳﻨﺪﻣﻞ
ﺍﻟﻤﻜﺎﻥ : ﻋﺎﻣﻮﺩﺍ
ﺍﺳﻢ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ : ﺷﻬﺮﺯﺍﺩ
ﻣﻜﺎﻥ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ : ﺳﻴﻨﻤﺎ ﻋﺎﻣﻮﺩﺍ
ﺗﺎﺭﻳﺦ ﺍﻟﺤﺎﺩﺙ : 1960 – 11 – 13
ﻃﻼﺏ ﻣﺪﺭﺳﺔ : ﺍﻟﻐﺰﺍﻟﻲ ﺍﻻﺑﺘﺪﺍﺋﻴﺔ
ﺍﺳﻢ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ : ﺟﺮﻳﻤﺔ ﻓﻲ ﻣﻨﺘﺼﻒ ﺍﻟﻠﻴﻞ
ﺭﻳﻊ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ : ﻟﻠﺜﻮﺭﺓ ﺍﻟﺠﺰﺍﺋﺮﻳﺔ
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﻤﺸﺎﻫﺪﻳﻦ : 500
ﻋﺪﺩ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ :283
ﻣﻨﻘﺬ ﺍﻷﻃﻔﺎﻝ : ﻣﺤﻤﺪ ﺳﻌﻴﺪ ﺁﻏﺎ
ﺍﻟﻨﺼﺐ ﺍﻟﺘﺬﻛﺎﺭﻱ : ﻫﺪﻳﺔ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻨﺎﻥ ﺍﻟﻨﺤﺎﺕ ﻣﺤﻤﻮﺩ ﺟﻼﻝ
أحداث الحريق :

ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1960م في ١٣ من شهر  ﺗﺸﺮﻳﻦ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ – ﻳﻮﻡ ﺍﻷﺣﺪ ﻣﺴﺎﺀ. ﻭ ﺗﺤﺪﻳﺪﺍً ﺑﻴﻦ ﺻﻼﺗﻲ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭ ﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻗﺪﻣﺖ ﻣﺪﻳﻨة عامودا ﺍﻟﻮﺍﺩﻋﺔ ﺣﻮﺍﻟﻲ 283 ﻃﻔﻼً ﺷﻬﻴﺪﺍً ﻟﻢ ﻳﺘﺠﺎﻭﺯ ﺃﻋﻤﺎﺭﻫﻢ ﺍﻟﺨﻤﺴﺔ ﻋﺸﺮﺓ ﺳﻨﺔ , ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺬﻳﻦ
ﺩﻓﻌﻬﻢ ﻣﺪﺭﺍﺀ ﻣﺪﺍﺭﺳﻬﻢ ﻟﺤﻀﻮﺭ ﻓﻴﻠﻢ ﻳﺨﻠﻖ ﺍﻟﺮﻋﺐ ﻭ ﺍﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﻓﻲ ﻧﻔﻮﺱ ﺍﻟﻜﺒﺎﺭ , ﻓﻤﺎ ﺑﺎلكم بﺍﻷﻃﻔﺎﻝ , ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻧﺖ ﺑﻌﺾ ﻣﺸﺎﻫﺪ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ ﻓﻲ ﺃﻗﺼﻰ
ﺩﺭﺟﺎﺕ ﺍﻟﺮﻋﺐ ,

ﻓﻤﺜﻼً  ﺛﻤﺔ ﺷﺒﺢ ﺃﺳﻮﺩ ﻣﺨﻴﻒ ﻳُﺪﺧﻞ ﺍﻟﻘﺸﻌﺮﻳﺮﺓ ﺍﻟﻲ ﺍﻟﻨﻔﻮﺱ ﻳﻈﻬﺮ ﻓﻲ ﺍﻟﺠﺰﺀ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﻔﻴﻠﻢ . ﻭ ﻧﺮﻳﺪ ﺃﻥ ﻧﺬﻛﺮ ﺃﻥ ﺫﻟﻚ ﻛﺎﻥ ﻳﺤﺮّﺽ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﺘﻼﻣﻴﺬ ﻟﺘﺮﻙ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭ ﺍﻟﺨﺮﻭﺝ ﻣﻨﻬﺎ ,

ﻓﻜﻴﻒ ﺑﻔﻴﻠﻢ ﻳﻬﺰّ ﺃﻋﻤﺎﻕ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ , ﻭ ﻳﺨﻀّﻬﻢ ﻭ ﻣﻦ ﺍﻟﺒﺪﺍﻫﺔ ﺍﻟﺴﺆﺍﻝ : ﻫﻞ ﻫﺬﻩ ﺍﻹﺟﺮﺍﺀﺍﺕ ﺗﻢ ّﺍﻟﺘﺨﻄﻴﻂ ﻟﻬﺎ ؟

ﻓﻬﻞ ﺳﻨﺴﻤﻊ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺘﻘﺒﻞ ﺍﻟﻘﺮﻳﺐ ﺃﻭ ﺍﻟﺒﻌﻴﺪ ﺃﻥ 283ﻃﻔﻼ ﺷﻬﻴﺪﺍ ﻛﺮﺩﻳﺎ ﺍﺣﺘﺮﻕ ﺩﻓﻌﺔ ﻭﺍﺣﺪﺓ , ﻭ ﺧﻼﻝ ﺩﻗﺎﺋﻖ ﺃﻭ ﻟﺤﻈﺎﺕ , ﻭﻟﻢ ﺗﺒﻖ ﻋﺎﺋﻠﺔ
ﻭﺍﺣﺪﺓ ﻓﻲ ﻋﺎﻣﻮﺩﺍ ﺍﻻ ﻭﻛﺎﻥ ﻟﻬﺎ ﻧﺼﻴﺐ ﻣﺸﻮﺅﻡ ؟

ﺣﻴﺚ ﻛﻞ ﻋﺎﺋﻠﺔ ﻓﻘﺪﺕ ﺍﺑﻨﺎً ﻟﻬﺎ , ﻭ ﻟﻮ ﺗﺨﻴّﻞ ﺃﺣﺪﻧﺎ ﻟﻮ ﻋﺎﺵ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ ﻣﻌﻨﺎ ﺍﻵﻥ , ﻟﻜﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻥ ﻋﺎﻣﻮﺩﺍ ﺃﺿﻌﺎﻑ ﻣﺎ ﻫﻲ ﻋﻠﻴﻪ ﺍﻵﻥ . ﻭ ﻟﻮ ﺗﺨﻴﻠﻨﺎ ﺃﻛﺜﺮ  ﻟﻮ ﻋﺎﺵ ﺃﻭﻟﺌﻚ ﻟﻜﺎﻥ
ﻣﻦ ﺑﻴﻨﻬﻢ ﻋﺸﺮﺍﺕ ﺍﻷﻃﺒﺎﺀ ﻭ ﺍﻟﻤﻬﻨﺪﺳﻴﻦ ﻭ ﺍﻟﻜﺘﺎﺏ ﻭﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ،

ﻭ ﻟﻮ ﺃﻥ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻘﻮﻝ ﻓﻴﻪ ﻣﺒﺎﻟﻐﺔ ﻭﺃﻛﺒﺮ ﺩﻟﻴﻞ ﻋﻠﻰ ﺫﻟﻚ ، ﺃﻥ ﺑﻌﺾ ﺟﻴﻞ ﺃﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ ﻭ ﺑﻌﺾ ﺍﻟﻨﺎﺟﻴﻦ ﻣﻦ ﺍﻟﺤﺮﻳﻖ ﻳﺤﻤﻠﻮﻥ ﺃﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﺭﺟﺎﺕ ﺍﻷﻛﺎﺩﻳﻤﻴﺔ ﺍﻟﺮﺻﻴﻨﺔ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﻔﺘﺨﺮ ﺑﻬﻢ ﻣﺪينة ﻋﺎﻣﻮﺩﺍ , ﻭ ﻧﺬﻛﺮ ﻋﻠﻰ ﺳﺒﻴﻞ ﺍﻟﻤﺜﺎﻝ ﺑﻌﻀﺎ ﻣﻨﻬﻢ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﺒﺎﺳﻂ ﺳﻴﺪﺍ ( ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻔﻠﺴﻔﺔ ) , ﻣﺤﻤﺪ ﻋﺒﺪﻭ ﻧﺠﺎﺭﻱ ( ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻵﺩﺍﺏ ﺍﻟﺸﺮﻗﻴﺔ ) , ﺳﻌﺪﺍﻟﺪﻳﻦ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ( ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻟﻄﺐ ﺍﻟﻨﺴﺎﺋﻲ ) ﻭ ﻓﺮﻫﺎﺩ ﺃﺣﻤﺪ ﺳﻴﺪﺍ ( ﺩﻛﺘﻮﺭ ﻓﻲ ﺍﻻﻗﺘﺼﺎﺩ ﺍﻟﺴﻴﺎﺳﻲ ) .
قصة ﺍﻟﺒﺌﺮ :
ﻛﺎﻥ ﺛﻤﺔ ﺑﺌﺮ ﻣﺸﺆﻭﻡ ﻣﺴﺘﻮ ﺑﺎﻷﺭﺽ ﻣﻦ ﺍﻟﺠﻬﺔ ﺍﻟﺠﻨﻮﺑﻴﺔ ﺃﻣﺎﻡ ﺍﻟﺒﺎﺏ ﺍﻟﺜﺎﻧﻲ ﻣﻦ ﺍﻟﺴﻴﻨﻤﺎ , ﻭ ﻗﺪ ﺍﺑﺘﻠﻊ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﻟﺸﻬﺪﺍﺀ , ﻓﺎﻥ ﻧﺠﺎ ﺃﺣﺪﻫﻢ ﻣﻦ ﺍﻟﻨﺎﺭ ﺍﺳﺘﻘﺒﻠﻪ ﺍﻟﺒﺌﺮ ﻟﻴﺒﺘﻠﻌﻪ…

 

التعليقات مغلقة.