المجلس الوطني الكوردي في سوريا

موسكو تطالب واشنطن بإجراء تحقيق دقيق في إسقاط مقاتلة سورية في الرقة

103

قالت المتحدثة باسم الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا في مؤتمر صحفي اليوم الخميس: ”

الجانب الروسي يعتبر مثل هذه الأعمال انتهاكا صارخا للقانون الدولي ومبادئ السيادة ووحدة أراضي سوريا وعدم احترام ميثاق الأمم المتحدة. ونطالب القيادة الأمريكية بإجراء تحقيق دقيق في الحادث المذكور واتخاذ الإجراءات اللازمة للحيلولة دون تكرار مثل هذه الحوادث في المستقبل”.

وذكّرت زاخاروفا بأن وزارة الدفاع الروسية اضطرت بعد ذلك إلى تعليق العمل بالمذكرة المشتركة حول منع وقوع الحوادث في أجواء سوريا. وأكدت المتحدثة باسم الخارجية الروسية أن الولايات المتحدة تقوم بزيادة وجودها العسكري في جنوب سوريا منتهكة القانون الدولي، ومعربة عن استغراب الجانب الروسي بشأن أنباء حول نقل منظومات صواريخ من نوع “Himars” إلى قاعدة التحالف الدولي في منطقة مدينة التنف إضافة إلى نشر مزيد من القوات الأمريكية  شمال شرق التنف.

 

كما أعربت زاخاروفا عن استغرابها بشأن تكرار واشنطن أخطاءها القديمة وقيامها بخطوات أحادية الجانب في سوريا لا تساعد على مكافحة الإرهاب لأنها تستهدف تلك القوات التي تحارب “داعش” وغيرها من التنظيمات الإرهابية على الأرض وأكدت أن “أجندة تغيير النظم” في المنطقة قد فقدت مصداقيتها تماما، مشيرة إلى أن هناك جهات أمريكية تسعى، على ما يبدو، إلى استغلال وسائل الإعلام لكي تظهر وكأن الولايات المتحدة تحارب الإرهاب بنجاح.

من جهة أخرى أشارت زاخاروفا إلى أن دول المنطقة لا تخفي الآن أنها تؤثر بشكل واضح في مختلف جماعات المعارضة.

وقالت: “تقف دول محددة وراء كل من جماعات المعارضة (في سوريا)، والآن لا يخفي أحد ذلك. وسابقا تحدثنا عن تمويل جماعات المعارضة من الخارج، فنرى حاليا أن هذه الدول تقوم بتقاسم النفوذ في إطار الجماعات المعارضة. والآن يبدو بديهيا أن عددا من الدول لا تخشى حتى من فقدان ماء الوجه عندما تمنع في الواقع بعض الجماعات المعارضة بشكل مباشر من الانضمام إلى “مفاوضات أستانا”.

وأكدت أن تصفية الحسابات بين مختلف القوى والدول في المنطقة يجب ألا تنعكس سلبا على عملية التسوية السياسية في سوريا، مشيرة إلى أن جماعات معارضة كثيرة تدرك أهمية عملية أستانا.

وحذرت زاخاروفا بهذا الصدد: “الإرهاب لن يرحم أحدا”

>>>وكالات<<<

التعليقات مغلقة.