تعد ظاهرة التسول من الظواهر المنبوذة في المجتمع بالرغم من تناميها وانتشارها في الآونة الأخيرة وعلى مر السنوات السبعة للأحداث الجارية في سوريا
حيث تشرد الكثيرين من مدنهم ومنازلهم مما دفع بالعديد للجوء الى هذا التسول والذي يحط من قيمة الانسان ومكانته بين اوساط المجتمع عامة وتغير نظرة الاقرباء والاصدقاء للشخص المتسول وبالتالي الى تحقيره دون التفكر في الظروف التي اودت به لسير هكذا طريق .
و يتوزع هؤلاء المتسولون في الشوارع العامه ، والأزقة ، وأمام المحلات التجارية وبالأخص في الأسواق التي يزدحم فيها الناس عموما.وتزداد اكثر في ايام الاعياد والمناسبات .
وشهدت الأونه الأخيرة ازدياد نسبه التسول في سوريا عامة ومدن الجزيرة السورية خاصة بالتحديد مدينة قامشلو الكوردية
حيث توافد اليها المواطنون السوريين من كافة المحافظات التي شهدت الخراب والدمار مما دفع بسكانها بالنزوح نحو المناطق الآمنة ومن أهم الاسباب التي تدفع بالأشخاص للتسول :
اولاً _ الفقر :حيث لايتمكن البعض بالحصول على فرص عمل ، وإعالة أطفالهم أو ذويهم وبالتالي فهم لايمتلكون أدنى وأبسط مقومات الحياة ، ولايجدون غير التسول للحصول على طعام يكفيهم ليوم واحد.
ثانياً : المرض فالكثير من المرضى لايمتلكون المال للعلاج وكلفته الباهظة التي تفوق قدرتهم المادية ، ورغم تذرع العديد من المتسولين بحاجتهم المادية الماسة للمال بسبب المرض إلا أن بعض الحالات يكون دافعها الفعلي هو البحث لتأمين ابسط مقومات الحياة وهي الاكل والشرب .
والجدير بالذكر هنا : بعض الأطفال المتسولين ورثوا هذه العادة الاجتماعية السيئه من آبائهم وذويهم الذين يسبقوهم إلى التسول في الميادين العامه دون الإحساس بالحرج أو التردد وبالاخص الغجر والنورية لانها من تقاليدهم وعاداتهم لذا لايخجلون من التسول في الاماكن العامة او حتى الاحياء الشعبية واذا كانت حاراتهم ايضا
وبالنهاية فالتسول من احدى الظواهر السيئة والسلبية التي تفتك بالكثير من المجتماعات المتقدمة والمتطلعة للرقي والحضارة
تقرير : اناهيتا عبد القادر
إعلام ENKS كوردستان سوريا _ قامشلو 21/6/2017
التعليقات مغلقة.