القيادي الكوردي عبدالرحمن حمه من مواليد 1968 قرية تل ديك التابعة لمنطقة الدرباسية.حاصل على اجازه في الأقتصاد -قسم الاقتصاد والتخطيط من جامعة حلب .انخرط في صفوف الحركه الكوردية منذ نعومة أظافره وتعرض للأعتقال في عامي 1992 و2004 من قبل اجهزة أمن الدولة وعام 2011 من قبل فرع الأمن السياسي في سوريا….
………..كوردستان سوريا الى اين………..
عند التمعن في تصريح السفير الأمريكي خلال لقائه مع صحيفة الشرق الأوسط يوم الاثنين الواقع في 19 حزيران الذي قال فيه ( ان الأمريكيين يستخدمون الكورد بطريقة تكتيكية مؤقتة ولن يستخدمو الجيش الأمريكي للدفاع عن غرب كردستان كإقليم مستقل في مستقبل سوريا)
نجد ان التصريح يحمل في طياته كثير من التحديات والمخاطر التي سوف تواجهها المنطقه الكوردية ، والأدارة الذاتية المعلنة من قبل حزب الأتحاد الديمقراطي ومجموعة احزاب أخرى متحالفة معه.ويدفع بالوضع السياسي في مناطق غرب كوردستان الى مزيد من التشابك والسوداوية،المثقلة أصلا بالمتاعب والمشاكل، من غلاء الاسعار التصاعدي وازدياد البطالة وغياب المشاريع الاستثمارية،علاوة على ذلك النزيف الداخلي المتمثلة بالهجرة وأفراغ المنطقة من سكانها الكورد الاصليين.
هذه ليست المرة الأولى التي تصدر مثل هكذا تصريحات من قبل المسؤولين الامريكيين حيث سبقها تصريحات أخرى مشابهة مفادها (ان وحدات الحماية الشعبية هي حليف تكتيكي في وجه داعش)
لا شك أن فورد أراد من خلال هذا التصريح أرسال رسائل تطمينية للدول الاقليمية المعارضة لتحالف الولايات المتحده مع ypg في حربها ضد داعش وتزويدها للأخير بالاسلحة والعتاد.
بالرغم من النجاحات العسكرية الكبيرة والمهمة التي تحققها ypg في جبهات القتال ضد داعش ،وتقديمها الالاف من الشهداء من أبناء الشعب الكوردي في سوريا.نجد من جهة مقابلة فشل الأدارة الذاتية في تحقيق أنجازات سياسية تتماشى مع حجم التضحيات والنجاحات العسكرية ،وعدم قدرتها على تسويق نفسها أقليميا ودوليا.وهذا يعود الى تفرد حزب الأتحاد الديمقراطي بالقرار السياسي في غرب كوردستان وأنتهاجها سياسات وممارسات بعيدة عن طموحات الغالبية العظمى للشعب الكوردي المتمثلة بحقه في تقرير مصيره وفق العهود
والمواثيق الدوليه،ناهيك عن تسببها في تشرذم وتشتت في بنية المجتمع الكوردي وتخوين كل من يخالفه الرأي وزجهم في السجون.
لا بد ان تاخذ pyd مثل هكذا تصريحات على محمل الجد، وأعتبارها جرس أنذار ،لإعادة النظر في مجمل سياساتها وممارساتها وحافزا لرئب الصدا وتمتين الجبهة الداخلية والتفاعل مع متطلبات المرحلة من خلال وضع استراتيجية كوردية تضع نصب عينها المصلحة القومية العليا،وبحثها الحثيث لبلوغ الأهداف التي تعنى بالحصول على الحقوق المشروعة للشعب الكوردي.
تتجلى ذلك في تبيض السجون من معتقلي الرأي والعودة الى الاتفاقات المبرمة مع المجلس الوطني الكوردي
وأنشاء قوة عسكرية موحدة قوامها ( ypg – بيشمركة روج) هدفها حماية غرب كوردستان من جميع المخاطر المحتملة ، هذا لا يعفي المجلس الوطني الكوردي من تحمل مسؤولياتها التي تتماشى مع متطلبات المرحلة
من خلال اعادة تركيبة هيكلية المجلس وايجاد اليات جديدة يتناسب مع متطلبات المرحلة وافساح المجال اكثر امام التونقراط
والمثقفين وجميع منظمات المجتمع المدني المساهمة في رسم سياساته والمشاركة الفعالة فيه، اضافة الى اعادة النظر في علاقته مع الائتلاف والتخفيف من التصعيد الاعلامي ,,,,,,
التعليقات مغلقة.