يصادف اليوم, الثلاثاء 11 تشرين الأول 2021، الذكرى السنوية التاسعة والعشرون لرحيل المناضل أوصمان صبري.
نبذة عن حياته ونضاله :
ولد المناضل أوصمان صبري، في الخامس من تشرين الأول عام 1905، في قرية نارنجي في منطقة كختي بولاية أديامان في كوردستان الشمالية وهو ابن صبري آغا زعيم عشيرة مرديسا.
دخل المدرسة الرشدية وهو في السابعة من عمره وتخرج منها عام 1920، عاد بعدها لقريته وكان عمه شكري أغا يترأس العشيرة بعد وفاة والده، تزوج مبكراً وأنجبت زوجته الأولى ثلاثة أبناء، وسرعان ما توفيت مع اثنين من أولادها، أما الثالث فقد قتل في السابعة والأربعين من عمره، وكان يدعى ولات، تزوج أوصمان ثانيةً وأنجب ثلاثة أبناء (هوشنك، هوشين، هفال) وبنتين (هنكور، هيفي) وتبنى ابنة أخيه(كوي) في عام 1925 – 1926 شارك مع عميه شكري ونوري في ثورة الشيخ سعيد بيران وتم اعتقالهم وإعدام عميه، أما هو فقد بقي في السجن لغاية عام 1928 حيث خرج بموجب عفو عام.
ناضل أوصمان صبري لرفع مستوى الوعي الاجتماعي والسياسي لشعبه من خلال الانضمام إلى الأحزاب والتجمعات والأندية، إذ ساهم في منظمة خويبون التي تأسست في أواخر العشرينات من قبل البدرخانيين وممدوح سليم وقدري جميل باشا، ومصطفى بوزان شاهين بك، وغيرهم من الزعماء الكورد التقليديين، كما ساهم في التنسيق النضالي بين منظمة خوبيون وثورة أكري داغ .
ساهم في تأسيس نادي كوردستان بدمشق عام 1938، وساهم في تأسيس أول حزب كوردي منظم في سوريا تحت اسم الحزب الدمقراطي الكوردستاني سوريا عام 1957 مع الدكتور خليل محمد و محمد علي خوجة و عبد الحميد درويش وحمزة نويران، شوكت نعسان رشيد حمو والدكتور نورالدين ظاظا رئيساً للحزب.
اعتزل العمل السياسي عام 1969، واكتفى بالعمل الثقافي وتدريس اللغة الكوردية، نشر المقالات والبحوث والقصائد في مجلات هاوار، روناهي، روجا نو، و ستير.
من النوادي الثقافية والرياضية التي أسهم في تأسيسها :
1- نادي صلاح الدين الثقافي والرياضي عام 1938 في دمشق.
2- نادي كوردستان عام 1942 في دمشق.
3- نادي هنانو عام 1949 في دمشق.
4- نادي الجزيرة عام 1954 في دمشق.
ألّف أوصمان العديد من الكتب منها :
1- العاصفة – دمشق1956.
2- آلامنا – دمشق 1957.
3- أبجدية كوردية لاتينية – دمشق 1955.
4- الأبطال الأربعة – دمشق 1984.
5- أشعار آبو ( مجموعة شعرية صدرت في ألمانيا عام 1981 ).
تعرض أوصمان صبري للاعتقال 18 مرة تفاوتت فتراتها بين أيام وشهور وسنين بسبب نضاله القومي الدؤوب ومقاومته للأنظمة التي تضطهد الشعب الكردي، اعتقل في تركيا 1926_ 1928 وخرج من السجن بعفوعام ، ثم اعتقل ثانية في 1928 لمدة سبعة أشهر بتهمة الإعداد للانقلاب ولم تثبت عليه التهمة. واعتقل في العراق مرتين في 1930ـ 1931 ، وفي لبنان مرتين 1935 ، ومن لبنان نفي إلى جزيرة مدغشقر في نفس العام . أما في سوريا فقد تكرر اعتقاله 12 مرة أبرزها خمسة أشهر في عهد حسني الزعيم ، وتسعة أشهر في حلب 1959، وستة أشهر في سجن المزة في أواخر 1966، وأخيراً سنة ونصف في سجن القلعة عام 1971.
في الحادي عشر من تشرين الأول عام 1993 في قرية بركفري التابعة لناحية الدرباسية رحل أوصمان صبري تاركاُ إرثاً نضالياً وثقافياً خالداً خلده كعلم من أعلام النضال الكوردي التحرري.
التعليقات مغلقة.