عقدت اللجنة المركزية لحزبنا اجتماعها الاعتيادي بداية شهر تشرين الأول بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد وكردستان وشهداء الحرية ومن ثم استعرضت وضع منظمات الحزب في الداخل والخارج وكردستان العراق من خلال تقارير منظماتهم واتخاذ بعض القرارات والتوصيات بهدف تفعيلها .
أما فيما يتعلق بالوضع السياسي العام وانعكاساته على المنطقة و سوريا عموماً ، وكردستان سوريا بشكل خاص فقد ناقش المجتمعون خطر تداعيات الغزو الروسي لأوكرانيا والحرب الدائرة على أراضيها بالوكالة بين روسيا الاتحادية و كلّ من أمريكا ممثلة بحلف الناتو و الاتحاد الأوروبي من خلال الدعم المباشر بالمال و السلاح لأوكرانيا وتأثيرها على المستوى الاقتصادي والأمني والسياسي على المنطقة بما في ذلك تشكيل تحالفات ومحاور خلفتها الازمة واستغلتها الأنظمة الديكتاتورية في ( سوريا _ تركيا _ إيران ) .
ففي سوريا لا يبدو في الأفق بوادر حل سياسي شامل وفق القرارات الدولية (مرجعية جنيف١ والقرار الاممي٢٢٥٤)، كما تحاول كل من روسيا وإيران تعويم النظام ،
فضلاً عن الوساطة الروسية لإحياء اتفاقية ( أضنة ) بين تركية و النظام ، وأمريكا التي تقود التحالف الدولي في سوريا تتغاضى عما يحدث بل آثرت الصمت ،عدا بعض الإدانات الخجولة إضافة للوضع الاقتصادي المتردي وتدني قيمة الليرة السورية مقابل الدولار والارتفاع الجنوني لأسعار المواد المختلفة،
كل هذا بالتزامن مع الوضع الكردي المزري في ظل هيمنة سلطة(PYD ) بقوة السلاح (( كسلطة أمر الواقع )) على مفاصل الحياة و مواردها و على كافة الصعد (( الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والامنية ))
مع تفشي الفساد في معظم مؤسساتها، وتماديها في الانتهاكات من خطف للقاصرين والقاصرات، وخلق الأزمات المعيشية والخدمية(( المحروقات _ الكهرباء _ المياه )) حتى وصل بهم الأمر إلى إغلاق المدارس و المعاهد الخاصة وتحريم الطلاب الكرد من تحصيلهم العلمي و تأمين مستقبلهم بحجة التعليم باللغة الكردية ،
والخلط بين تعلّم و تعليم اللغة و بين انتهاج سبل المناهج العلمية المعترف بها ،لتمرير مناهجهم المؤدلجة وغير المعترف بها ،والطريقة اللاإنسانية التي تعامل بها الاسايش و(جوانن شورشكر)التابعين لهذه السلطة مع المعتصمين من الطلاب وأوليائهم والمدرسين أمام مقر un في قامشلو ،المطالبين بإلغاء هذا القرار الجائر بحقهم ،
هذا ومن جانب آخر حالة القلق وعدم الاستقرار التي يعيشها أبناء المنطقة جراء التهديدات التركية ،والقصف المستمر بالطائرات المسيرة والمدافع والانتهاكات والجرائم التي تُرتكب في المناطق الكردستانية ( عفرين _ كري سبي _ سري كانييه ) المحتلة من قبل تركيا والفصائل المرتزقة التابعة لها بهدف التغيير الديموغرافي،
كما أكد الاجتماع على ضرورة عقد مؤتمر المجلس الوطني الكردي وإعادة النظر بهيكليته التنظيمية ،وبرنامجه السياسي بما يواكب المرحلة من أجل تفعيله ،أما إيران فما زال نظام الملالي يصدّرون ثورتهم ويتدخلون في شؤون الدول إبتداءً من العراق مروراً بسوريا ولبنان وصولاً لليمن، رغم الوضع الاقتصادي والمعيشي المأساوي للشعوب الإيرانية ،
وما شرارة الانتفاضة التي انطلقت منذ استشهاد المناضلة الكردية جينا أميني( مهسا ) على يد الشرطة الايرانية إلا دليلٌ على حالة الاحتقان والغضب الذي يعيشه الشعب نتيجة الظلم والاضطهاد الممارس بحقهم،حتى عمت الانتفاضة معظم مناطق إيران بما فيها العاصمة طهران ومشاركة غالبية المكونات القومية والدينية والمذهبية في انتفاضة الحرية والكرامة ،
مما حدا بنظام الملالي إلى محاولة عسكرتها وذلك بقصف مقرات الحزب الديمقراطي الكردستاني _ إيران ومناطق أخرى من كردستان العراق بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة مع استخدام القوة المفرطة في مواجهة الانتفاضة السلمية حيث أدى هذا العنف لاستشهاد العديد من النساء والرجال،
لذلك حان الوقت كي يضع المجتمع الدولي حداً لجبروت نظام الملالي، وفي العراق لازالت القضايا الخلافية عالقة دون حل بسبب التدخلات الإيرانية وأذرعها في المنطقة ، ولم تتوصل الأطراف السياسية إلى تشكيل حكومة وحدة وطنية بالرغم من الجهود المخلصة التي يبذلها الرئيس مسعود بارزاني ورئاسة وحكومة إقليم كردستان من أجل التوصل إلى تفاهمات تفضي إلى تشكيل الحكومة وحل القضايا الخلافية العالقة بين إقليم كردستان وبغداد(المناطق المستقطعة-النفط والغاز-الموازنة….الخ)
وفق الدستور الاتحادي ، ومن جانب آخر العمل على توحيد البيت الكردي ، وبمناسبة مرور الذكرى الخامسة للاستفتاء في /٢٥ أيلول ٢٠١٧ / يقدم المجتمعون باسم قيادة الحزب أخلص التهاني للرئيس المناضل مسعود بارزاني ولاقليم كردستان حكومةً وشعباً على هذا القرار والانجاز التاريخي …….
اللجنة المركزية لحزب الشعب الكردستاني-سوريا
قامشلو 8 / 10 / 2022م
التعليقات مغلقة.