الكاتب والباحث السياسي الكوردي “وليد عبد القادر “
والمعتقل سابقاً مابين سنتي (1992-1994 )في لقاء خاص بموقعنا ENKS :
أستاذ وليد ما هو موقفك ازاء الأعتقالات التي تطال أعضاء المجلس الوطني الكوردي من قبل (ب ي د) و الأسايش التابعة لها ؟
شخصيا أكاد أجزم ، وهذا ما قلته مراراً بأن من أهم شروط النظام على _ب ي د_ هو الحد بتاتا لأي نشاط ذي بعد أو توجه قومي كوردي ، وبالتالي فرض هستيرية قمعية سبقتها فوبيا التهديم والتدمير والبراميل المتفجرة ، ومن ثم استهداف المجلس الوطني الكوردي الذي دشن إعلانه بتلك المظاهرات الجماهيرية الحاشدة وكانت تجربة كوردستان العراق دائما ماثلة للنظام وحلفائه ، ومن هنا فقد تم التوافق على زيادة الإستهداف للمجلس الوطني و/ غربلة / كانتونات الأحزاب المنضوية تحتها كانت ضمن سياقات ضبط النظام ووفق أريحية انكشفت بسهولة بإحتساب سلطات حزب الإتحاد الديمقراطي كمخافر تستهدف الكورد دون غيرهم من الفئات الأخرى من عرب وسريان وغيرهم ، ولهذا السبب فأن حملات الإعتقالات تتصاعد وفق وتيرة باتت معلومة بأن النظام وذراعه الأمني المتوغل في عمق منظومة هذه الإدارة هي من تتمسك وتدير هكذا حملات والآسايش مجرد أدوات تنفيذية ليست إلا ، والمدهش فعلا سباق هذه الإداة وسرعتها في تضخيم ملفاتها لدى جميع المنظمات المعنية بحقوق الإنسان
لماذا يقوم ب ي د بقمع المشروع القومي الكوردي الذي ينتهجه المجلس الوطني الكوردي في سوريا من إعتقال الأعضاء وإغلاق المكاتب ….؟
بات من المؤكد لكل متابع بأن منظومة حزب العمال الكوردستاني وكلّ الأذرع التابعة لها وبعد أن استثمرت كبروباغندا مسألة / سرخبون / وكوردستان ووو من ثم الإنكشاف الحقيقي امام ظاهرة التحول لا بمتوافقات بنيوية فكرية جماهيرية بقدر الموائمة مع أية صبغة تزيد من عمر تدفقها زمنيا في انتظار فرصة او لقطة جديدة ، وهنا فقد ظهر الفرز مبكرا وبدا كشرخ عميق في التصور نماه منظومة pkk كحالة انفصام بينية وتشتغل على إيصالها للقعّر لا تقاطعي او تلاق واعني به تلكما المشروعين اللذين يبدوان وكأنهما لا خلاف كبير بينهما وهما : المشروع القومي الكوردستاني ومشروع pkk الوطني ومن جديد ظاهرة البراديغما المغفلة قوميا لا بل والمتصارعة وجوديا خاصة ضد المشروع القومي الكوردستاني ، معركتهم مع التوجه القومي كوردستانيا تنصب وبضرورتهم في خدمة الجميع وبالوقوف مع الجميع بالضد من المشروع القومي الكوردستاني وهذا بالتتابع توصلنا حتما ومن جديد إلى عين المركز وموقف ذراعها _ب ي د_ في سوريا واستيلاء صراعها التناحري مع المجلس الوطني الكوردي .. ولهذا بات مفروضا عليها أيضا إما ترويضهم أو قمعهم وغلق مكاتبهم ورأينا بأيد كيدية يفعلونها ومدى عدوانيتهم للعلم القومي والرموز القومية الكوردستانية .
برأيك هل تعتقد أن المجلس نجح في إيصال صوت الشعب الكوردي في المحافل الدولية / جنيف نموذجا/؟ وما هي آلية تتطور المجلس بنظرك؟
ما يشفع للمجلس الوطني الكوردي جميع أخطائه هو حجم الإستهداف له من قبل سلطة الأمر الواقع والنظام وبالتالي توفرهامش بسيط مما يتوفر لسلطة الأمر الواقع وبالرغم من بعض الفرص والإستفادة اللوجستية من دعم إقليم كوردستان إلا أنها لا تكفي ، ولعل هذه الحالة أيضا هي واحدة من شروط / العهدة العمرية / بين النظام و( ب ي د) ولكن : بالرغم من كل هذا فقد استطاع المجلس الوطني وأمام مماوهة حزب الإتحاد الديمقراطي وترفهه الإيديولوجي ! استطاع المجلس الوطني أن ينتزع تمثيل الشعب الكوردي بجدارة وتمثيله أيضا في اللقاءات ومن ثم طرح رؤيته وتصوره حول آفاق الحل في سوريا عامة وقضية حقّ الشعب الكوردي خاصة ، وهنا علينا ألا نتجاهل او نسترخص ورقة المجلس الوطني الكوردي لديمستورا مشفوعة بتضامن المناضل رياض سيف لديمستورا في الضد من مقررات لندن سيئة الصيت .
مع هذا علينا أن نقر بأن المجلس في بعده التنظيمي لايزال في اتعس حالاته ولم يرتق بالمطلق إلى العمل المؤسساتي وفي العادة هذه الأطر تكون من أنم أهدافها الإرتقاء بالأطر المنضوية في السعي المنهجي لتذويب الشخصية الحزبية منها او المنظماتية ولكن وكمراقب ومتابع ومهتم وبالتضامن تماما مع المجلس الوطني / أرى / بأن المجلس لايزال يهيمن عليه تلكم النزعات وهذه واحدة من أسوأ المعوقات لا بل وأشبه بمباراة الأرنب والسلحفاة ميدانيا وضمن المؤسسات المفترضة للمجلس ولعل تأخر مؤتمرها هي واحدة من الأمثلة .
ما هو موقف حضرتكم من الإستفتاء الذي دعا إليه رئيس أقليم كوردستان السيد مسعود البرزاني في 25/9/2017، وما هي تداعياته الإيجابية و السلبية على الشعب الكوردي؟
إن مبدأ حق تقرير المصير هي ليست هبة او منحة ولا منية تتكرم بها أية جهة كانت ولأي مجموعة او شعب وبالتالي فأن طرحها وعرضها ديمقراطيا على الشعب لإبداء رأيها ترتقي الى درجة الواجب على قادة الشعوب ، لاسيما كشعبنا الكوردي الذي قدم الكثير ليصل إلى هذه المرحلة ومن هنا فمن المؤكد أن نلتف جميعا حول هذا الشعار و ندعو له ونذكر الجماهير بأنه استحقاق له وألا يعير انتباه لأي صوت نشاز ، ومع هذا : علينا أن نكون يقظين لاسيما والأعداء من حولنا كثر ولكنني أجزم بالمطلق بأننا لسنا في سنوات عصبة الأمم والعشرينيات وبناء التحالفات والخرائط وها نحن نرى مانراه من الدم الذي يسفك لإعادة بعض الصوابية للجغرافية المأزومة تلك .أن جعجعة بعض الدول مردودة عليها وأحدد هنا تركيا وإيران بالضبط أما باقي التصريحات الدولية فهي من عاهات أو لربما / أتيكيت / التصاريح الديبلوماسية
بالتاكيد أستاذ وليد ونتمنى من جميع الدول العظمى الوقوف بجانب القضية الكردية .
بخصوص تصريح فورد -سفير أمريكا لدى سوريا سابقا -الاخير ما هي تداعياته الإيجابية و السلبية بالنسبة للكرد بمنظورك الشخصي ؟
أستاذي القدير : بثقة لم يأت فورد بشيء جديد مطلقا ، وشخصيا منذ أكثر من سنة وقلتها في حوارات متلفزة ،لا بل ، أن كل قادة أمريكا وآخرهم كان مستشار ترامب للأمن القومي حيث صرح وبوضوح بأن تحالفهم مع حزب الإتحاد الديمقراطي هو فقط في الحرب على داعش ! ولنلق نظرة مثلا على بعض الحوادث : في إشتباكات مدينة الحسكة لم تمنع امريكا طيران النظام من التحليق فوق حسكة وبالتالي جميعنا نتذكر القصف
أستاذ وليد بأعتبارك كاتب روائي و قصصي كيف يمكن للكاتب أن يخدم قضيته في هذه المرحلة الصعبة التي يمر بها شعبنا في كوردستان سورريا؟
ماموستا : الهم القومي أو الوطني إن تلبس إي انسان ستنعكس بلا ادنى شك في جل تصرفاته وهنا الكاتب في أي مجال لاسيما والمرحلة التاريخية العاصفة بوطنه والوطن كما المدينة والقرية ، الحي والبيوت وكعاصفة مدمرة أجبرت المحيط كلها في التبعثر اشتات واصقاع العالم ، سريالية مؤلمة ولوحات كما تلكم العائلات وقد تشظت وويل لتلك المخيلة ان استطاعت ان ترممها ولو في قاع الذاكرة كي لا تتشظى هي ايضا ، ماموستا ، كم من هجرة دفعت بنا وكم من أب اصبح جدا واحفاده بالكاد يعرفون بعضهم وهنا وبعيدا عن الثرثرة التي اضحت هاجسا فينا ومن جديد : أولم تصبح كل عائلة رواية لوحدها او قصة شاب ولربما فتاة وقد تحابا وافترقا ورغم كل هذه الوسائط اغتربا وسيغتربا ومصيبة هي ان لم يتصدى لها راو وبحنكته وكذلك / القواق / صانع الفخار والجرار يحاول جمعها بمخيلته وهنا لربما يكون الفخ نعم : الوقوع في المحرم بتفضيل الذات المشخصة فئة او شريحة او الذوبان وبحميمية في القضية القومية كشعب ووطن وهنا شخصيا أميز بين الكلية القومية والشخصية الحزبية وقد جسدتها وبألم لا أزال اتذكر النحت وبالأصابع في شخص / آطاش / .. نعم / آطاش / في دوامته وصدقني وبعد أكثر من ستة سنين من انتهائي منه لا ازال أسير / في دوامة آطاش والجنون / ولهذا وباختصار هناك فرق بيّن وواضح بين الإلتزام بأدلجة ما و الأدب الملتزم بقضية شعب ووطن .
حاوره : فرهاد شيخو
التعليقات مغلقة.