فخامة الرئيس مسعود البارزاني
رئيس الحزب الديمقراطي الكردستاني الموقر
الإخوة سكرتير وأعضاء المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكردستاني الشقيق
تحية نضال وتقدير…
بمناسبة الذكرى السنوية السادسة والسبعين لميلاد حزبكم الشقيق، الحزب الديمقراطي الكردستاني، يشرفنا ويسعدنا أن نتقدم إليكم، ومن خلالكم إلى كوادر الحزب وقواعده وشعب ومكونات إقليم كردستان (الكرد، العرب، الآشوريين السريان، الأرمن، التركمان، الايزيديين، الشبك، المندائيين..)، بأسمى آيات التبريكات والتهنئة بهذه المناسبة التاريخية المميزة في تاريخ كردستان وشعبها، هذا الحزب الذي أرسى دعائمه وأسسه الجنرال الخالد المُلا مصطفى البارزاني، الداعي للحرية والمساواة والتآخي بين المكونات والشعوب في إقليم كردستان، هذا الرجل الذي حطم الحواجز المصطنعة بين تواصل الشعوب، وجسد ملاحم الأخوة ووحدة الحال والمصير، والتوأمة بين ميلاد الرئيس مسعود البارزاني وبين حزبكم العريق، هو مصادفة قدرية لها دلالات، والذي صادف في 16/ أب/1946، فهنيئا للحزب وشعب ومكونات إقليم كردستان هذا التزامن وهذين الميلادين المجيدين.
فخامة الأخ الرئيس
الإخوة الأعزاء
إننا في مكونات جبهة السلام والحرية ننظر إلى مسيرة حزبكم على إنها مظلة جامعة لنضال وتضحيات الشعوب التواقة للمساواة والحرية والانعتاق من نير العبودية والظلام، ونؤكد على أن الحزب الديمقراطي الكردستاني، كان وما زال، يساند ويمد يدّ العون للسوريين عموماً، وشعوب الجزيرة السورية خاصة في مأساة العصر التي عاشها ويعيشها، وما استمرار استيعاب الشعب السوري، دون تفرقة او تمييز، جزءٌ أساسي من ثقافة شعب كردستان، وبمثابة البلسم الشافي لنا نحن السوريين على اختلاف انتماءاتنا، ولا تزال مدن ومخيمات اللاجئين في إقليم كردستان تحتضن المزيد من السوريين عرباً وأشوريين سريان وكورداً، الباحثين عن الاستقرار والسلام والآمان، الذي تتمتع به كردستان.
سيادة الرئيس
الإخوة الأعزاء
إننا في جبهة السلام والحرية نؤكد على العلاقات القوية والراسخة بين الجبهة والحزب الديمقراطي الكردستاني، وهي جزء من العلاقات التاريخية المتينة التي تجمع الكورد والعرب والأشوريين السريان، والتي لا يمكن التفريط بها، بل يتوجب علينا جميعاً البحث عن كل الآليات لتمتينها وتقويتها أكثر، فنضالات حزبكم يا سيادة الرئيس إنما هو امتداد مستمر لثورات البرزانيين والسيرة النضالية والكفاح المسلح للجنرال البارزاني الخالد، الذي لم يفرق بين المكونات أبداً، وانتم يا سيادة الرئيس خير خلف لخير سلف، وحملتم الراية واكملتم المسيرة بعد رحيل البارزاني الخالد، واوصلتم إقليم كردستان العراق إلى بر الأمان في ظل ظروف معقدة ومتشابكة عراقياً وإقليمياً ودولياً، ونحن نرى الإقليم العزيز اليوم واحة مستقرة في منطقة تسودها الفوضى وعدم الاستقرار، وأضحى الإقليم تحت قيادتكم متنفس للكثير من العراقيين والسوريين على مختلف انتماءاتهم، ونحن نرى ان الحزب الذي يتزعمه فخامتكم اصبح رقماً صعباً لا يمكن تجاوزه في المعادلة السياسية العراقية.
.
وفي الختام، نرفع أسمى آيات التقدير والاحترام لنضالات البارزانيين، والاحترام لنضالات جميع مكونات إقليم كردستان من أجل الحرية والعدل والمساواة، وتفضلوا فخامة الرئيس منا ومن كل مكونات الجبهة، قيادة وأعضاء تفضلوا بقبول فائق الاحترام والتقدير.
أحمد الجربا
رئيس جبهة السلام والحرية
15 /8 / 2022م
التعليقات مغلقة.