في الثالث من آب من كل عام يستعيد ابناء الشعب الكردي الذكرى الاليمة لهجوم داعش الارهابي عام ٢٠١٤ على منطقة شنكال وريفها ذات الاغلبية الايزيدية هذا الهجوم الذي ارتكب فيها داعش افظع الجرائم بحق الايزيديين ،
حيث اقدموا على قتل وذبح الآلاف منهم وأسر آلاف آخرين من بينهم آلاف النساء الذين اخذوا كسبايا في مدن دويلتهم السوداء ،
ورغم تحرير شنكال في تشرين الثاني من عام ٢٠١٥ ودخول قوات البشمركة المدينة وايضا القضاء على دويلتهم عام ٢٠١٩م فلا يزال مصير قرابة ثلاثة آلاف أسير منهم بما فيهم من الاطفال والنساء مجهولين ،
ولازالت عشرات المقابر الجماعية لرفاة ضحاياهم مجهولة لم تكتشف بعد، ولم تندمل جراحات الايزيديين من أبناء الشعب الكردي طوال السنين الماضية.
ومع تعاطف المجتمع الدولي مع الازيديين في محنتهم وما صدر من ادانات واسعة للجرائم التي ارتكبت بحقهم والتي صنفتها الامم المتحدة والعديد من برلمانات العالم كجرائم حرب وجرائم ابادة جماعية وجرائم ضد الانسانية
وايضا صدور قرار أممي بانشاء فريق خاص من الأمم المتحدة لدعم الجهود لمساءلة التنظيم عما ارتكبه من تلك الجرائم وتقديمهم الى العدالة ،
ورغم جهود حكومة اقليم كردستان ومنظمات الأمم المتحدة لتحقيق الاستقرار واعمار المنطقة واعادة المهجربن إلى ديارهم بأمان فان هذه الجهود لازالت تواجه صعوبات حقيقية بسبب سيطرة قوات الحشد الشعبي وقوات pkk على المدينة وعدم خروجهم رغم الاتفاقية بين الحكومة العراقية وحكومة إقليم كردستان لإخراج كافة المسلحين الأجانب منها .
ان المجلس الوطني الكردي في سوريا وهو يستعيد مع أبناء الشعب الكردي هذه الذكرى الأليمة فإنه يدعو المجتمع الدولي والحكومة العراقية إلى تحمل مسؤولياتها في انصاف الايزيديين وتقديم العون اللازم لهم لاعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع شنكال وأهلها ودعم الناجين والناجيات منهم والعمل على تحرير من تبقوا في أسر هذا التنظيم الارهابي .
المجد لشهداء مجزرة شنكال
الحرية للاسرى والمفقودين منهم.
الخزي والعار للقتلة والارهابيين
٢٠٢٢/٨/٣م
الامانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
التعليقات مغلقة.