( بيان إلى الرأي العام)
بالتزامن مع استمرار الأوضاع الأمنية والإقتصادية السيئة والحالة المعيشية الصعبة التي تشهدها البلاد بشكل عام وما تعانيه المناطق الكردية أيضا ،
حيث لا تزال إدارة حزب الإتحاد الديمقراطي (PYD) ماضية في ممارساتها الترهيبية بحق المواطنين وتستهدف كل من يخالف أيديولوجيته سواءً على مستوى الأفراد أو المنظمات والقوى السياسية وفي مقدمتها المجلس الوطني الكردي.
ولم يعد خافياً إن سلطة الأمر الواقع (PYD)، فشلت من خلال تفردها واحتكارها لكل المقدرات والسلطة في إيجاد الحلول الممكنة لمعالجة أبسط المشاكل الحياتية مثل ارتفاع الأسعار ،
وعجزها عن توفير فرص عمل حقيقية لكل الناس بعيدة عن الاستغلال السياسي والايديولوجي ، الأمر الذي دفع بأبناء الشعب الكردي في الوطن إلى التفكير بالهجرة نتيجة ما يعيشه من أزمات ومصاعب حياتية يومية في توفير الماء ، الخبز ، الكهرباء ، الغاز والمحروقات في مناطقنا الغنية بالنفط بعد أن تسببت بسياساتها غير المسؤولة من خلال قطع مادة المازوت وارتفاع أسعارها، وبيع البذار بأسعار باهظة، وعدم توفير السماد والدعم للمزارعين … إلخ
كل ذلك أدت إلى تدهور قطاع الزراعة والذي يعتبر مصدر العيش لآلاف العوائل ، وبالتالي أثرت بشكل كبير على الأمن الغذائي واستقراره لأبناء المنطقة.
ناهيك عن الانتهاكات المستمرة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة التي يعيشها المواطنين مثل فرض الاتاوات والضرائب، وخطف الأطفال وتجنيدهم في المعسكرات وآخرها خطف الطفلة “غزالة محمد ملا محمود” (14) عاما في مدينة قامشلو في يوم 27 حزيران 2022 من قبل منظومة الشبيبة الثورية التابعة لpkk ،ولا تزال عمليات الخطف مستمرة،
وكذلك خطف الشاب حميد عيدي العضو في حزب يكيتي الكردستاني – سوريا بتاريخ 12 حزيران في مدينة عامودا ولا يزال مصيره مجهولاً، وغيرها من الانتهاكات التي تدينها جميع المنظمات الإنسانية والحقوقية والمدنية ذات الصلة.
وتزامناً مع التهديدات التركية باجتياح مناطق جديدة ، يستمر (PYD) بتنظيم مظاهرات شبه يومية مع رفع صور وأعلام حزب العمال الكردستاني ،وترديد شعارات تخوينية وتحريضية ضد الأحزاب والقوى الكردستانية ، ناهيك عن سياسته في استعداء الجميع بما فيها دول التحالف، وتقديم شتى ذرائع التدخل دون ان يستفيد من دروس الماضي القريب ..
إن المجلس الوطني الكردي في الوقت الذي يناشد المجتمع الدولي ولاسيما الولايات المتحدة الأمريكية ودولة روسيا الاتحادية لتنفيذ القرارات الدولية والاتفاقيات المتعلقة بسوريا ،
فإنه يدعوا هذه الجهات إلى العمل لوقف التهديدات التركية وتدخلها العسكري في المنطقة، وما سيخلف ذلك من تعقيدات إضافية للأزمة السورية ويزيد من معاناة السوريين وأبناء هذه المناطق بشكل خاص .
إن المجلس الوطني الكردي وهو يدرك حجم الأخطار التي تحيط بالقضية الكردية ، فإنه يؤكد بأنه ماضٍ في مواصلة نضاله السلمي ومضاعفة جهوده الدبلوماسية عبر التواصل مع الدول والجهات المؤثرة في الملف السوري لتخفيف هذه المخاطر ،وإيجاد حل سياسي للأزمة السورية وللقضية الكردية.
قامشلو ١٤ تموز ٢٠٢٢م
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا .
التعليقات مغلقة.