بيان..
عقدت الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية يوم أمس الثلاثاء الثامن والعشرون من شهر حزيران، اجتماعها الدوري، عبر تقنية (الزوم) برئاسة الشيخ أحمد الجربا رئيس الجبهة، بحثت جملة من القضايا على الصعيد السوري والإقليمي والدولي، بالإضافة إلى مناقشة الوضع الداخلي للجبهة والعمل على تنشيط عملها وتفعيله .
استعرض رئيس الجبهة آخر المستجدات على الصعيد السوري والاتصالات الجارية للحد من معاناة الشعب السوري، والمخاوف الجدية من استمرار الأزمة السورية في ظل اللوحة السائدة.
كما ناقش المجتمعون مسائل عدة وفق جدول الاعمال،
فعلى الصعيد السوري العام، توقف المجتمعون حول الوضع الاقتصادي الصعب والحالة المعيشية المزرية، والتي تنعكس سلباً على حالة الاستقرار والمزيد من الهجرة في ظل تعنت النظام و غياب الجدية لدى المجتمع الدولي لوضع نهاية لمأساة السوريين.
وفي هذا الاطار ترحب الجبهة باستثناء المناطق الخارجة عن سيطرة النظام وداعميه من عقوبات قيصر وتكييف العقوبات ليكون تأثيرها على النظام بشكل مباشر وليس على الشعب في مناطق سيطرة النظام، وإعادة فتح المعابر الإنسانية وتقديم المساعدات للفئات الأكثر تاثرا بالأزمة، ومنها المحافظات الشرقية الثلاثة حيث تأثر سكانها بشكل كبير بسبب الجفاف الحاصل في المحاصيل الزراعية لهذا العام والأعوام السابقة.
كما تم مناقشة مسار الحل السياسي في سورية
كإجتماعات اللجنة الدستورية، فاننا نرى بانه ووفقا للاليات التي يتم العمل بها قد يستغرق عدة سنوات لانجاز المبادىء العامة فقط، وهو ما أكده المبعوث الخاص غير بيدرسون، وهذا جعل السوريين يفقدون الأمل بها ويعتبرونها جزء من إدارة الأزمة وإضافة الوقت.
وبالنسبة للمسارات الاخرى، فإننا نحث المجتمع الدولي في كل اجتماعاتنا معهم على ضرورة تفعيلها وممارسة أقصى الضغوط على النظام وداعميه لإنجاز الحل السياسي، وكذلك لإخراج المعتقلين والمغيبين والمخطوفين.
الحرب الروسية – الأوكرانية أخذت محوراً من الاجتماع، حيث أكد المجتمعون بأن هذه الحرب لها انعكاسات مباشرة على دول العالم، ومنها منطقتنا ونتائجها كارثية، وإطالة أمد الحرب ربما تنذر بعواقب، وأبرزها أزمة الغذاء العالمي .
كما أكد المجتمعون بأن التحرك الأخير لبعض الدول في المنطقة ربما يؤثر ايجابا على الوضع السوري، خاصة تفعيل العلاقات بين السعودية وتركيا، وكذلك دور مصر وقطر والإمارات، لما تملكه هذه الدول من ثقل وتأثير كبيرين على معطيات الحالة السورية.
ثم تطرق المجتمعون إلى العملية العسكرية التركية المرتقبة للشمال السوري، وأبدى المجتمعون تخوفهم من نتائجها على السكان، واكدوا بان تركيا دولة مهمة ودورها محوري وتملك مفاتيح ضغط مهمة على أطراف عدة في الملف السوري، وحمل المجتمعون إدارة الاتحاد الديمقراطي وقسد المسؤولية عن هذه الحرب في حال نشوبها نتيجة سياساتها التفردية وغياب مفهوم الشراكة لديها .
كما ناقش الاجتماع دور مكاتب الجبهة والآليات التي تساهم في تطويرها، والعلاقة مع الجماهير وضرورة أن تكون هذه المكاتب تخصصية ومؤسساتية من خلال وضع خطط وبرامج تحقق الغاية المرجوة.
وفي الختام أكد الاجتماع على بذل جهود دبلوماسية مضاعفة مع الأطراف والدول المؤثرة في الملف السوري، وتمتين العلاقة مع الجماهير والانخراط معها بشكل فعلي، فهي تشكل صمام الأمان والارتكاز الحقيقي لنضالنا.
الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية
28 حزيران 2022
التعليقات مغلقة.