أعلن رئيس إقليم كوردستان، مسعود البارزاني، بأنه لن يترشح للانتخابات الرئاسية المقبلة و التي ستجري في شهر تشرين الثاني القادم ، وأنه ولد من أجل الاستقلال وأن كل ما قام به كان من أجل استقلال كوردستان.
جاء ذلك في حديث الرئيس البارزاني لمجلة “فورين پوليسي” الأمريكية التي تعنى بالشؤون السياسية وتصدر كل شهرين وتطرقت المجلة إلى مواضيع مختلفة أثناء حوارها مع الرئيس بارزاني منها الاستفتاء والاستقلال ومواقف الدول الإقليمية والدولية من المسألة، ومستقبل العلاقات مع بغداد والخلافات بشأن المناطق الكوردستانية خارج إدارة الإقليم ، وشنكال وتقدم الحشد الشعبي بالمنطقة، والانتخابات المقبلة.
وبخصوص الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقرر اجراؤها في شهر تشرين الثاني، قال البارزاني : ” لن أترشح للانتخابات “.
و أضاف : “ولدت من أجل الاستقلال، حينما ولدت كان أبي وعائلتي قد غادروا منطقة بارزان للذهاب الى مهاباد من أجل دعم أول جمهورية لكوردستان، ولدت هناك، وحينما بلغت 16 عاماً ، حملت السلاح ، تصور أي معنى يحمله للتاريخ بأنني أفنيت عمري من أجل استقلال كوردستان”.
وتابع : “في المرة الأولى بتاريخ الكورد ، كانت جمهورية كوردستان في مهاباد، حينما رفعوا هم علم الكورد، ولدت تحت هذا العلم، وأريد أن أموت تحت علم كوردستان المستقلة، وكل ما قمت به، كان من أجل استقلال كوردستان”.
ونوه إلى أن معظم أهالي إقليم كوردستان يؤيدون الاستقلال وأنهم سيصوتون بنعم في الاستفتاء القادم ،
وقال : “نفضل الموت جوعاً ، بدلاً من العيش تحت الظلم واحتلال الآخرين، اذا ما تم اتخاذ قرار نتيجة الاستفتاء وكانت ردة الفعل بتهميشنا فلنمت ، وحينها سيصبح شعبنا مثال فخر للعالم بأنهم قُتلوا شعبنا بالتجويع ، فقط لأن هذا الشعب أراد تقرير مصيره بطريقة ديمقراطية”.
وبخصوص موقف بغداد و إذا ما ضغطت على الكورد كما حصل عام 2014 خلال تصدير إقليم كوردستان نفطه بشكل مستقل، قال الرئيس البارزاني: “وما الذي لم تقم به بغداد حتى الآن؟ لقد قاموا بكل شيء، قطعوا حصتنا من الموازنة، وهذا يعني مصادرة اللقمة من أفواه المواطنين، لا يصلنا شيء من بغداد، ربما الشيء الوحيد الباقي هو اغلاق المجال الجوي، وإذا ما قاموا بذلك، فسيكون لنا ردنا آنذاك، ولن نبقى مكتوفي الأيدي، في الحقيقة نحن نريد حل الأمور بالطرق السلمية والتحاور والتفاهم، ونريد الابتعاد عن العنف وسفك الدماء، هذا سيتبين فيما بعد، إذا ما اتخذوا خطوة من هذا القبيل فبالتأكيد سيكون لنا ردنا” ، يذكر أن المواقف الرسمية للعراق إيران وتركيا كانت سلبية إلى حدٍ ما فيما لايزال الموقف الرسمي السوري غير واضح ولم يتم التعبير عنه ، بينما لاقى قرار الاستفتاء ترحيباً وتأييداً من قبل الشعب الكوردي والعديد من مؤيدي القضية الكوردية وحق الشعوب في تقرير مصيرها في مختلف دول العالم .
هولير … رائد محمد
التعليقات مغلقة.