المجلس الوطني الكوردي في سوريا

 مفهوم الأمة الديمقراطية والتخبط القومي

95

مفهوم الأمة الديمقراطية الذي تبناه PKK وتوابعه من مرحلة النضال القومي،إلى مفهوم ” الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب ”

كلنا نعلم بأن مرحلة الثمانينيات من القرن الماضي والصراع المريروالدموي مع الحكومات التركية المتلاحقة والرصيد المؤلم من دماء الشهداء’ فإن PKK غير بوصلته من الحالة القومية الكوردستانية إلى مفهوم الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب وهذا المفهوم لا يزال معظم مؤيدوه لا يفهموه ولا يفقهوه ولا ينال رضا الكثيرين حتى من قياديه من أرفع المستويات

فلهذا نرى تخبط قياديي PKK عند تصريحاتهم بخصوص إستقلال إقليم كوردستان ،فمنهم من يشجع ويؤيد ومنهم من يعارض ويوعد بأنهار الدم ومنهم من ينشق بسبب إنحرافه عن المسار الكوردستاني لما فيه أيادي لإجندات إقليمية

والسؤال المتبادرإلى الأذهان هل PKK مقبل على الإنشقاق والتصدع رغم قوته التنظيمية والإيدولوجية

برآيي الشخصي

إن  PKKمقبل على التصدع على أقل تقدير وعلى المدى البعيد وذلك لسببين :

1-ظهور جناحين متباينين (الصقور الذي يمثله جميل بايق)و(الحمائم الذي يمثله مراد قره إيلان) واحتدام الصراع الخفي والغير معلن بين جناحيه والذي ادى بظلاله على روج افا وما رافقها من استقالات وتغيير مناصب ،كإستقالة ريدور خليل واسيا عبدالله وآخرين والحبل على الجرار

2-عدم قناعة الكثير من القياديين ب (الأمة الديمقراطية وأخوة الشعوب)لان هذا الكتاب خرج إلى النور من جزيرة إمره لي ومن خلف قضبان السجن وتحت مراقبة وتفحيص أعين المخابرات التركية، فمن غير المعقول أن يخرج كتاب بهذه المفاهيم إلى النور دون أن يكون للمخابرات التركية رآي فيه أو أن يبرمجوه لصالحهم، قالها أحد القياديين :نحن لا نريد انهيار الامة التركية ولا الانفصال عنها

هذا التخبط بين القومية الكوردستانية والامة الديمقراطية ادى إلى فشل هذا التنظيم لإحتضان الجماهير الكوردستانية لا في كوردستان تركيا ولا حتى في كوردستان سورية ، و قد يتبادر إلى ذهن أحدهم ويقول :إن حزب الشعوب الديمقراطية حصل على نسبة13% من أصوات الناخبين ، أليس هذا إنجاز يحسب للPKK إن نسبة 13% من أصوات الناخبين ضئيلة جدا مقارنة مع التعداد السكاني والذي يقارب 40 مليون  وتراجعت هذه النسبة إلى10%في الجوله الثانية  أي أن الحزب في تراجع مستمر بسبب عدم إمكانية الخروج من عباءة PKK

وإن الناخب الكوردي توجه إلى الطرف النقيض وإرتفاع أسهم حزب العدالة والتنمية في المناطق الكوردية خير دليل

أما في كوردستان سورية فالجماهير الملتفة حول PYD هي جماهير وهمية وغير حقيقية رغم التطبيل والتزمير وليس بالضرورة اي هذه الجماهير مؤمنة إيمانا عميقا بأفكار هذا الحزب  فمثلا .إحدى المسيرات بمناسبة ميلاد عبدالله اوج الان وكان المسيرون معلمون واساتذة حيث إكتشفت بانهم خرجوا للمسيرة تحت تهديد قطع الراتب لمدة ثلاثة أيام

وهكذا دواليك جميع المسيرات المسيره هي بالإكراه والإجبار

في النهاية وفي ضوء كل ماقدمناه فإن PYD يعلم هذه الحقيقة ويحاول بجميع السبل أن يجد حلولا لكي يتمكن من كسب ود الجماهير ، لكن محاولاته ستبوء بالفشل للأسباب التالية

1-التجنيد الإجباري ومارافقه من هجرة الشباب وإنقراضه مما ألقى بظلاله على الإقتصاد

2-الركود الإقتصادي وجمود الدبلوماسية والحصار المطبق من كافة الجهات

3- أدلجة التعليم والمعلمين

4-عسكرة المجتمع والعودة إلى المربع الاول كما في عهد النظام ورفع شعار الحزب الاوحد للدولة والمجتمع

>>>>بلند عياش <<<<

التعليقات مغلقة.