في الرابع عشر من حزيران تحل الذكرى السنوية الستون لتأسيس البارتي في سوريا ذكرى ميلاد حزبنا الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا على يد نخبة فاضلة من المتنورين الكورد برئاسة الدكتور نورالدين ظاظا والمناضلين الاخرين ، حيث ترك لنا إرثاً نضالياً كبيراً وهو يعد الركن الاساسي لتاريخ نضال شعبنا الكوردي في كوردستان سوريا كبداية للنضال الحقيقي سياسياً وتنظيميا بعد تأسيس كل من الحزب الديمقراطي الكوردستاني – ايران والحزب الديمقراطي الكوردستاتي – العراق. شهد الحزب التفافا جماهيريا كبيرا ، وحظي بتقدير ودعم جماهير شعبنا في كوردستان سوريا وفي كافة المراحل النضالية بدعم مسيرته النضالية كرد فعل على إنكار الانظمة المتعاقبة على سدة الحكم في سوريا للحقوق القومية المشروعة لشعبنا والإجراءات والممارسات العنصرية بحقه كما لعب الحزب دوراً هاماً في تأجيج المشاعر القومية لدى الجماهير الكوردية ، ولعب دورا في تلازم النضال الوطني والقومي معا كقضية وطنية سورية، وحرص على إقامة العلاقات مع القوى الوطنية السورية ، وكذلك عمل على توطيد العلاقات مع القوى الكوردستانية وبالأخص الحزب
الديمقراطي الكوردستاني الذي ينهل معه من نهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد في النضال والتضحية والاخلاص ، وقدم كل ما يملك من طاقات لدعمهم ومساندتهم أيضا ولازال مستمرا في تأييد المشروع القومي الكوردي في كافة اجزاء كوردستان كما نعبر عن تأييدنا للاستفتاء الذي تقرر إجراءه في اقليم كوردستان بمبادرة من السيد الرئيس مسعود البارزاني . وعمل البارتي دوما على توحيد الصف الكوردي في كافة المحطات النضالية ، وبقي حريصا على ذلك ، ويمثل اليوم من خلال المجلس الوطني الكوردي مع الأحزاب الوطنية الكوردية في سوريا ونخب ثقافية واجتماعية نعتز بها من كافة فئات وقطاعات شعبنا الكوردي ، أصبح ممثلا للشعب الكوردي في المحافل الدولية ومعبرا عن ارادته السياسية ، وخلال الأزمة السورية التي دخلت العام السابع ، وخرجت عن كل التوقعات ، نرى أن الحل السياسي هو الأفضل وتعد مرجعية جنيف وقرارات الشرعية الدولية لتحقيق تطلعات الشعب السوري ، بصياغة دستور توافقي ، وإدارة المرحلة الانتقالية يكفل حقوق جميع المكونات القومية والدينية والمذهبية واحترام خصوصياتها وارادتها السياسية . كما ان القضية الكوردية تطرح نفسها بشدة في المشهد
السياسي السوري وكذلك دوليا وإقليميا ، وهناك عهود ومواثيق دولية في هذا الشأن منسجما مع رؤيتنا السياسية ورؤية المجلس الوطني الكوردي الذي يرى بضرورة الاقرار بواقع وجود الشعب الكوردي في سوريا وايجاد حل ديمقراطي عادل لقضيته القومية وفق تلك العهود والمواثيق الدولية واعتبارها قضية وطنية سورية واعتبار اللغة الكوردية لغة رسمية في المناطق الكوردية ، والغاء القوانين والاجراءات الشوفينية وتعويض المتضررين عنها في دولة اتحادية بنظام برلماني ديمقراطي تعددي ، لكل السوريين. وإننا في البارتي والمجلس الوطني الكوردي نطالب الجماهير الكوردية وحركته السياسية ومنظماته المجتمعية وكافة الفعاليات بالضغط باتجاه توحيد الصف الكوردي ونبذ كل أشكال التهديد والعنف التي تصب في خدمة أعداء شعبنا ضد قضيته العادلة. وهنا نورد بوضوح الأعمال الارهابية التي يقوم بها مسلحو ب ي د من اغلاق وحرق المكاتب لحزبنا والمجلس الوطني الكوردي ، واعتقال قياداته وكوادره ، وفرض الاتاوات على المواطنين و اختطاف الشباب للتجنيد الإجباري والتدخل في المناهج الدراسية ، وتهجير الكورد فارضين أنفسهم بقوة السلاح كسلطة عقابية إلى جانب أجهزة النظام المختلفة على شعبنا لالغاء الحياة السياسية والتضييق على المواطنين الكورد بعد فشلهم في كسب الشارع
الكوردي. وفشلهم في إدارتهم الشكلية وفشلهم في استمالة الرأي العام الدولي إن نضالنا الذي استمر ستين عاما في سبيل حقوق شعبنا ، ووجوده التاريخي الأصيل ومواقفنا القومية و الوطنية وتمسكنا بالمشروع القومي الكوردي من شأنه امتلاك روح التحدي وابقاء جذوة النضال متقدة وإن النصر دائما حليف المناضلين و الشعوب المناضلة ضد الدكتاتوريات . بهذه المناسبة الغالية نتقدم بالتهاني والتبريكات الى جماهير شعبنا وحركتنا السياسية وكوادر وأنصار البارتي وتحية لأرواح المؤسسين تحية لروح قائد شعبنا ورمز نضاله البارزاني الخالد .
المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا 14/6/2017
التعليقات مغلقة.