في الثامن عشر من آذار هذا العام تحل الذكرى الرابعة لسيطرة القوات التركيّة على منطقة عفرين الكردية وبمشاركة الفصائل السوريّة المسلّحة التابعة لها، وبسطت هذه القوّات كامل سيطرتها على المدينة والبلدات والقرى التابعة لها، وفرضت سلطتها الأمنية والإدارية فيها، الأمر الذي أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من سكانها، وزاد من معاناة من بقوا فيها، وتشبثوا بأرضهم، فأصبحوا عرضة لمختلف أنواع الانتهاكات والجرائم بما فيها مصادرة الأملاك الخاصة وفرض الاتاوات الباهظة على الناس، وتجريف حقول الزيتون، ونهب وتخريب للمواقع الأثرية إلى جانب توطين أعداد كبيرة من عوائل نزحت من مناطق سورية أخرى في القرى والبلدات بهدف إجراء تغيير ديموغرافي يستهدف الوجود الكردي هناك.
ورغم رصد هذه الجرائم والانتهاكات التي تقوم بها عدد من الفصائل المسلحة من قبل المنظمات الإنسانية والحقوقية العالمية، وأثبتت مسؤوليتهم عنها، إلا أن معاناة أبناء عفرين مستمرّة طالما يعيشون تحت رحمة تلك الفصائل وأوامرها.
إن المجلس الوطني الكردي وهو يؤكّد على إدانته لهذه الانتهاكات والجرائم التي تُرتكب بحق أهلنا في عفرين، وإنه لن يتوانى في فضح كل ذلك ويطالب المجتمع الدولي والمنظمات الإنسانية والحقوقية ومنظمات وهيئات الأمم المتّحدة بإيقافها ، ويدعو إلى إخراج تلك المجموعات المسلحة من المناطق الآهلة في عفرين والبلدات والقرى التابعة لها وتسليم إدارتها إلى سكانها الأصليين.
كما يطالب الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية إلى الالتزام بتنفيذ الاتفاق الموقع مع المجلس الوطني الكردي بخصوص العمل على وقف الانتهاكات وتسهيل عودة النازحين إلى ديارهم بأمان.
ويدعو المجلس الدول الراعية للعملية السياسية، الإسراع بتفعيل مسار جنيف والقرار الأممي 2254 لإيجاد حل ينهي معاناة السوريين جميعاً، وفي كل مكان، ويضمن بناء سوريا ديمقراطية تعددية اتحادية، يقرّ دستورُها الحقوقَ القومية للشعب الكردي، ولكافة المكونات الأخرى.
الأمانة العامة للمجلس الوطني الكردي في سوريا
17/3/2022
التعليقات مغلقة.