تحت شعار “الوفاء للشهداء”، أحيت محلية الحسكة – غربي، للمجلس الوطني الكردي في سوريا، وبمشاركة ممثلين عن محلية سري كانيه وشخصيات سياسية اعتبارية، يوم الشهيد الكردي في كردستان سوريا، و الذكرى الثامنة عشر للانتفاضة الكوردية، إنتفاضة 12 آذار/مارس ، 2004.
والتي إنطلقت شرارتها من مدينة قامشلو، وفي تمام الساعة السادسة من مساء اليوم، الجمعة /11/ آذار/ مارس 2022 أشعلت الشموع أمام مقر المجلس المحلي في الحسكة، استذكاراً لشهداء /12/ آذار / مارس عام 2004.
الأستاذ خلف أميناكي، رئيس المجلس المحلي، تحدث لموقع R-ENKS حول إحياء هذه الذكرى:
“كل سنة في مثل هذا اليوم نستذكر هؤلاء الشهداء الذين ضحوا بأرواحهم من أجل قضية شعبنا العادلة، قمنا بإشعال الشموع إجلالاً وتكريماً لأرواح الشهداء ولاستذكار بطولاتهم ، والشهداء هم مشاعل نور تضيء درب الأجيال القادمة ولن تنظفئ شعلة الشهيد أبداً وستبقى متقدة دائماً في قلوبنا”.
من جانبه قال الاستاذ عبد الرزاق حسو كردي، ممثل مجلس محلية سري كانيه :
“غايتنا من إشعال الشموع عشية ذكرى انتفاضة قامشلو استذكار لأرواح شهدائنا ووفاءً لأرواحهم “.
وأشاد الاستاذ عبد الرزاق كردي، بقول الشهيد الشيخ معشوق الخزنوي بأنه من واجبنا استذكار شهدائنا وإيصال خطابنا الى جميع الكرد ونعاهد الشهداء على مواصلة درب الكفاح والنضال،
كما تحدث الأستاذ بشير عبدالقادر، القيادي في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا، لموقع R-ENKS :
” لأول مرة في تاريخ كردستان سوريا ينتفض الشعب الكردي بكلّ فعالياته وأحزابه ويتوحّد بحنجرةٍ واحدة لا للظلم، نعم لحقوق الشعب الكُردي”.
وأضاف:
” ملعب قامشلو كانت الشرارة وتجسّد فيها روح التضحية ورفض الذل، الشعب الكردي انتفض من ديريك إلى عفرين مروراً بدمشق و كرد الشتات فكانت انتفاضة الشعب الكردي العارمة بامتياز، و سقط شهداء وجرحى واعتقالات همجية”.
وقال الأستاذ اسماعيل رشيد، القيادي في حزب يكيتي الكردستاني – سوريا، لموقع R-ENKS أن : ” الانتفاضة أصابت نظام البعث بالهستريا ووصفها بالطوفان، في ظل العاصفة الكردية غير المحسوبة، والتي فاجأت النظام والمحيط، نعم استطاع النظام إخمادها بالقتل والترهيب في زمنٍ وظروفٍ مغلقةٍ سياسياً، لم تسعف الشعب الكردي للاستمرارية، ولكنها رسّخت قيم الكردايتي والتضحية”.
وتابع رشيد قوله إن : ” هذه الانتفاضة استطاعت أن تقفز بالقضية الكردية إلى مصاف الاهتمام الدولي، لقد كانت تحوّلاً نوعياً و ناصعاً يُضاف إلى سجل الشعب الكردي الحافل، وما تدويل القضية الكردية وتفاعلاتها حالياً إلا امتداداً لانتفاضة /12/ آذار / مارس، انتفاضة الدروس و العبر، والتاريخ، المجد والخلود لشهداء انتفاضة /12/ آذار / مارس، العار للقتلة والمجرمين” .
يُذكر أن الانتفاضة اندلعت عام 2004 في ملعب مدينة قامشلو على خلفية مباراة جمعت فريقي الجهاد من قامشلو والفتوة من مدينة دير الزور واستخدمت فيها القوى الأمنية الرصاص الحي على المدنيين واتسعت رقعة المظاهرات لتشمل كافة مدن الجزيرة وكوباني وعفرين والأحياء الكردية في دمشق وحلب و سقط على أثرها أكثر من 40 شهيداً وتم توثيق نحو 500 مصاب، وفي السياق ذاته أحيا روّاد منصّات التواصل الاجتماعي (فيسبوك، تويتر، انستغرام، واتس آب) المناسبة، بنشر صور الشهداء، معبّرين عــن اعتزازهم بقيم و معاني الشهادة، وما يحمله الثاني عشر من آذار من معانٍ في الانتفاضة ضدّ الظلم و الاستبداد.
إعلام المجلس الوطني الكوردي
حسكة .. هجار أمين
التعليقات مغلقة.