قامت جموع شعبية غفيرة من أهالي مدينة قامشلو وبقية المناطق في كوردستان سوريا اليوم الأربعاء ٩ آذار / مارس ٢٠٢٢م بزيارة إلى ضريح الفنان الكبير محمد شيخو في حي هليلية وذلك الذكرى السنوية ٣٣ لرحيله ..
حيث قامت عدة وفود سياسية و شعبية ومن مختلف المنظمات والمناطق بزيارة إلى ضريحه صباح اليوم ، ومن ضمن هذه الوفود وفد مجلس محليتي الكورنيش والغربي للمجلس الوطني الكوردي .
بعد وضع اكاليل من الورود على ضريحه وقراءة الفاتحة على روحه الطاهرة ، ألقى الاستاذ قدري جان رئيس محلية الكورنيش كلمة بيّن فيها تضحيات الفنان محمد شيخو من أجل قضيته ومن أجل أبناء شعبه من خلال أغانيه القومية
وقد صرح لموقعنا الاستاذ محمد أيو عضو مجلس الحي الغربي قائلاً :
” الفنان محمد شيخو خدم الفن والغناء من خلال أغانيه القومية والفلكورية، غنى عن المناضل الخالد ملا مصطفى البارزاني الخالد والبيشمركة وتعرض بسبب نضاله للمضايقات وإلى السجن ” .
محمد شيخو فنان كوردي ذو إحساس قومي ووطني. خدم الأغنية الكردية بكل تفان واخلاص، وله إسهامات واضحة في الأغنية القومية ستذكرها الأجيال الكردية طويلا.
لقد ذاق هذا الفنان شظف العيش ومرارة الحياة، وكلها من أجل الارتقاء بالموسيقى والأغنية الكردية إلى مصاف الموسيقى العالمية، وظل على هذا النهج الذي سلكه حتى آخر أيام حياته.
لمحة عن حياته :
ولد الفنان محمد شيخو عام 1948 في قرية ( كرباوي)
في عام 1968 ، وهو في العشرين من عمره، قصد حسن توفو وخليل ايزيدي ليتعلم العزف على آلة الطنبور، وكانت أولى تجاربه الغنائية في الأعراس والمناسبات التي تقام في المدن الكردية،
وبدأ بالأغاني الفلكلورية الكردية الرائعة. وفي عام 1970 عاد إلى قريته لكنه لم يمكث فيها كثيرا، حيث قصد بيروت لدراسة الموسيقى، واصبح عضوا في فرقة (سركوتن- serkewtin) للفلكلور الكردي إلى جانب سعيد يوسف و محمود عزيز شاكر ورمضان نجم اومري و المغنية بروين مع الفنانين اللبنانيين، وأحيا في بيروت حفلات عديدة بسينما ريفولي وبيبلوس وكانت اولى حفلاته بتاريخ 24 /3/ 1971م
في عام 1973 ترك لبنان وشد الرحال باتجاه كوردستان العراق واستقر في مدينة كركوك ومن ثم في بغداد وعمل في إذاعة وقناة التلفزيون الكورديتين.
وفي العراق تعرف على نخبة من المطربين المشهورين أمثال محمد عارف الجزراوي، شمال صائب، تحسين طه، كلبهار، وبشار زاخولي، وسجل عدة أغان لتلفزيون كركوك الكردي.
وفي فترة مكوثه بالعراق زار الفنان محمد شيخو القائد مصطفى البارزاني والذي احترمه وقدره كثيرا على خدماته الجليلة للأغنية والموسيقى الكردية .
وقد غنى أغنيته المشهورة كي دنيا هجاند
Kî Dinya hejand
من الذي هز العالم ( والتي تناول فيها البارزاني ونضاله وتفانيه من أجل القضية الكردية).
ظل محمد شيخو في صفوف البيشمركة حتى عام 1975 ثم ذهب مع الألوف المهاجرة من أبناء شعبه إلى كوردستان إيران ، اضطر العودة إلى كوردستان سوريا في عام 1981 واستقر في مدينة قامشلو واستمر في مسيرته الفنية بغض النظر عن مساعدته للفنانين الكرد، استطاع تشكيل فرقة فنية للأطفال ليعلمهم الأناشيد الوطنية والأهازيج الفلكلورية.
في 9 آذار 1989 رحل فنان الكرد محمد شيخو أثر مرض مفاجئ وهو مازال في عنفوان شبابه وعطائه.
ودفن في مقبرة الهلالية وسط جماهير حاشدة وبمراسم مهيبة تليق بمكانته كفنان أعطى عمره من أجل ذلك وهذا حسب وصيته أيضا / كا فا ئه زم مرم كه لي كونديا – من نه فشيرن وكي هميا- gava ez mirim gelî gundiya min ne veşêrin wekî hemiya (، وفحواها تقول: إذا مت أيها القرويون فلا تدفنوني كبقية الناس).
إعلام المجلس الوطني الكوردي
قامشلو.. سامية حسين
التعليقات مغلقة.