أقدمت هيئة الإعلام التابعة لإدارة حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) في ٢٠٢٢/٢/٥ على ايقاف عمل شبكة رووداو الإعلامية في كوردستان سوريا، في خطوة تصعيدية جديدة تأكيداً على استبدادها ومعاداتها لأبسط مبادئ حرية التعبير والرأي وتأكيداً على زيف ما تدّعيه من فتح المجال أمام الصحفيين والمؤسسات الإعلامية للعمل في مناطق سيطرتها.
كما قامت مجموعة مسلحة ملثمة تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي في وقت متأخر من ليلة السبت ، بمداهمة منزل الإعلامي باور ملا أحمد مراسل موقع يكيتي ميديا واعتقلته واقتادته إلى جهة مجهولة بعد مصادرة هاتفه وهاتف زوجته.
وفي نفس الليلة تم مداهمة منزل الإعلامي صبري فخري مراسل تلفزيون ( آرك) من قبل نفس المسلحين وصادرت هاتفه واقتادوه إلى جهة مجهولة.
وعلى مدى السنوات السابقة تعرض العديد من الصحفيين بشكل ممنهج ومتكرر لانتهاكات جسيمة شملت الاعتداء والخطف والاعتقال والترهيب ومصادرة كاميراتهم ومعداتهم من قبل تنظيم “الشبيبة الثورية” والأجهزة الأمنية التابعة لـ (PYD) بالإضافة إلى إغلاق مكتب فضائية كردستان 24 واستهداف مكتب رووداو في قامشلو لأكثر من مرة بالزجاجات الحارقة .
تأتي هذه الانتهاكات بالتزامن مع الخطر الذي يشكله تنظيم داعش الإرهابي بعد أحداث سجن الصناعة بالحسكة، في الوقت الذي كان يتطلب فيه من قسد إجراء مراجعة لممارسات مسلحيها وإيقاف الانتهاكات التي كانوا يقومون بها، لا بتشديد القبضة الأمنية وترهيب المواطنين ودفعهم إلى المزيد من الهجرة وتفريغ المنطقة من سكانها.
إن استهداف الإعلاميين والمؤسسات الإعلامية، في هذا الوقت، من قبل هذه الإدارة ومجموعاتها المسلحة يعتبر تصعيداً غير مبررٍ ويهدف إلى كم الأفواه، والتغطيه على فشلهم على جميع الأصعدة.
إن المجلس الوطني الكردي في سوريا في الوقت الذي يعلن فيه تضامنه الكامل مع قناة رووداو والصحفيين المختطفين وحقوقهم في العمل بحرية دون تضييق بحسب القوانين والمواثيق الدولية، فأننا نرى بأن (PYD) بتفردها بالسلطة تصادر قرار شعبنا لصالح اجندات حزبية ضيقة تدفع المنطقة عموماً نحو مخاطر كبيرة في “سياسة” لم تجلب لشعبنا ومناطقنا سوى الخراب والويلات وتشريد الآلاف من أبناء شعبنا.
كما ندعو التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية بالتدخل لوضع حد لهذه الإنتهاكات وإطلاق سراح جميع الإعلاميين، وافساح المجال أمام المؤسسات الإعلامية للعمل بحرية.
الأمانة العامة
للمجلس الوطني الكردي في سوريا
قامشلو ٢٠٢٢/٢/٦
التعليقات مغلقة.