بيان الحزب الديمقراطي الكوردستاني -سوريا في الذكرى الخامسة والثلاثون لرحيل الخالد إدريس مصطفى البارزاني
تمرُّ اليوم الذكرى الخامسة والثلاثون لرحيل القائد الكوردستاني الكبير الخالد إدريس مصطفى البارزاني رجل المواقف الصعبة، وصاحب التأثير العظيم في مسار الحركة الكوردستانية، ومهندس المصالحة الوطنية، والبيشمركة الذي لم يهادن يوماً يوماً من أجل حقوق شعبه الكوردستاني.
اليوم عندما نستذكر الشهيد إدريس البارزاني، فإننا نستذكر مناضلاً قاتل بالبندقية تارة، وبالمواقف السياسية تارة أخرى، ليسهم عبر مسؤولياته وساحات النضال التي احتضنته في صياغة إشراقة التاريخ المعاصر لشعبنا الذي استطاع بفضل جهود بيشمركتنا الأبطال ودماء شهدائنا الأبرار أن ينتزع لنفسه الموقع الذي يستحقّه دولياً وإقليمياً ومحلياً، وأن تصبح كوردستان واحة مستقرة للديمقراطية والنهوض الحضاري.
ولد القائد المناضل إدريس مصطفى البارزاني في بارزان عام ١٩٤٤ تعلّم في المدارس الدينية، والتحق بصفوف الثورة الكردية منذ بدايتها، وفي ريعان شبابه عام ١٩٦١ ونهل من مدرسة القائد الخالد « مصطفى البارزاني » كل معاني التضحية والنضال والاخلاص، وتقدّم في صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني إلى أن أصبح عضواً نشطاً في قيادته، حيث مثل البارزاني الخالد في المفاوضات مع الحكومة العراقية عام ١٩٧٤ بالاضافة لدوره الهام في المجالات الدبلوماسية والعسكرية والتنظيمية وفي ثورتي أيلول وكولان، حتى وافته المنية في ٣١ / ١ / ١٩٨٧ في أورمية ” ايران” إثر نوبة قلبية، حيث ووري الثرى بجانب البارزاني الخالد في مقبرة العائلة بناحية بارزان.
لقد تميّز القائد إدريس بدوره المتميّز سواء في صفوف البيشمركة أو ضمن صفوف الحزب الديمقراطي الكوردستاني مناضلاً مكافحاً مقداماً ملؤه الإيمان القوي بعدالة قضية شعبه ليس في كوردستان العراق فحسب، بل في عموم أجزاء كوردستان، كما تميّز بحسن العلاقات الاجتماعية، والعلاقة الوطيدة مع الأطراف الكوردستانية حتى في خارج العراق، كما لعب دوراً هاماً في لم شمل الحركة الكوردستانية والوطنية، وعرف بمهندس العلاقات والتوافقات في هذا المجال، وله الدور الهام في ترسيخ نهج الكوردايتي نهج البارزاني الخالد، ونشره في عموم كوردستان والعالم، وفي هذا السياق فقد كان للحركة الكردية في سوريا ولاسيما حزبنا الحظ الأوفر في الارتشاف من معين ذاك النهج القويم.
واليوم، وبقيادة الرئيس المناضل «مسعود بارزاني» يتقدّم ذاك النهج، ويتطوّر عبر قيادته للمشروع القومي الكوردستاني حيث يبنى عليه أولاً بأول، بدأ من شعار: الديمقراطية للعراق والحكم الذاتي الحقيقي لكوردستان ” مروراً بالعراق دولة اتحادية ذات نظام ديمقراطي وصولاً إلى الاستفتاء التاريخي العظيم في ٢٥ / ٩ / ٢٠١٧ وحتى اليوم.
كلنا أمل ويقين أن هذا النهج القويم يتقدّم ويتطوّر ليعمَّ كوردستان بأجزائها الأربعة، وإن المستقبل له طالما تتناوبت على قيادته الأيادي الأمينة، ولعل شعبنا الكردي في سوريا الذي يتطلعّ باستمرار إلى تعزيز الأواصر مع ذاك الإرث النضالي عبر مجلسه الوطني الكردي في سوريا وحزبنا « الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا » الذي هو جزء لا يتجزّأ من ذاك النهج، ليجدد من خلالهما على الدوام عهد الولاء والوفاء لتلك المدرسة النضالية باستمرار.
تحية إلى روح المناضل إدريس البارزاني في ذكرى رحيله الخامسة والثلاثين
تحية إلى روح القائد البارزاني الخالد
تحية إلى البيشمركة البواسل وهم يدافعون عن مجد شعبنا
تحية إلى أرواح شهداء شعبنا في كل مكان
اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا
قامشلو ٣١-١-٢٠٢٢
التعليقات مغلقة.