ألّف الكاتب والباحث شفان أبراهيم بحث مُحكم من 17 صفحة بعنوان حول نظام الحكم الأفضل لسوريا،
وذلك لصالح مجلة ” قلمون ” المجلة السورية للعلوم الإنسانية بالعدد الثامن عشر.
تحدث ” أبراهيم” في مقدمة بحثه مستفسراً عن المفهوم السياسي للدولة، منتقداً فيه السياسات الماضية بحق الشعب السوري وما لاقته النُخب السورية، ومُعرفاً الدولة بمفهوميها بالمذهب السياسي و المنظور الحديث.
” أبراهيم ” ناقش في بحثه أيضاً عن تعقُد العلاقة بين مكونات المجتمع السوري ، متذرعاً بالتدخلات الخارجية وأسلمة الثورة والصراع المسلح، وانقسام السوريين بين معارض ومؤيد، مسوغات لعدم وجود الدولة بمفهومها السياسي، وغياب العقد الاجتماعي القائم عليها الدولة.
” أبراهيم ” تطرق في بحثه متسائلاً عن المكونات التي تتكون منها سوريا، وكيف كانت الحياة السياسية والتعددية الثقافية والإثنية لبنية المجتمع السوري قبل 50 سنة، وما هو النظام السياسي وشكل الدولة المستقبلية الأفضل لسوريا، ويضمن تنفيذ ذلك العقد اجتماعي وصونه، بعد فشل المركزية في خلق انسجام وتعايش وسلم أهلي في سورية.
” أبراهيم” شرح في بحثه عن المظلومية السورية العامة، من تسلط الأجهزة الأمنية والعسكرية السورية، والمنع من ممارسة حرياتهم والتعبير عنها، مشيراً في بحثه عن منح نظام الحكم فعل أي شي لترسيخ الحكم على حساب الشعب السوري، وخاصة ناحية الفساد، ومحكمة أمن الدولة في تحويل المعارضين لمحاكم الإرهاب، ومنع النشاطات خارج إطار البعث ومنطلقاته.
أبراهيم أضاف في بحثه موسعاً حول مفهوم المظلومية فيما يخص قانون الأحزاب وقانون الطوارئ، والوضع الاقتصادي والعسكري والأمني والوضع التعليمي، منوهاً عن المظلومية الخاصة بالكرد، ولماذا نحن في سوريا بحاجة الى نظام سياسي جديد، وعن فكرة جامعة بين السوريين.
” أبراهيم ” خاتماً بحثه بالقول بأن الحل الأمثل لسوريا المستقبل يكمن في اللامركزية السياسية الموسعة التي تضمن حقوق المكونات والشرائح والإثنيات، من دون طغيان طرف على طرف آخر، تؤمن عدم تقسيم وتجزئة سوريا.
الجدير بالذكر أن مجلة قلمون تقوم بالنشر كل ثلاثة أشهر ، يصدرها مركز حرمون للدراسات المعاصرة وبالتعاون مع الجمعية السورية للعلوم الاجتماعية.
إعداد : جكر سلو
إعلام المجلس الوطني الكوردي / قامشلو
التعليقات مغلقة.