المجلس الوطني الكوردي في سوريا

بتنظيم من برچاڤ ، جلسة حوارية في أربيل حول العملية الدستورية السورية وأهم المستجدات الحالية .

210

قامت منظمة برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام، بتنظيم جلسة حوار على مستوى شخصيات من المنظمات و الفعاليات المدنية والحقوقية والنسوية  والحزبية من كوردستان سوريا ،  بأدارة الاستاذ فاروق حجي مصطفى مدير المنظمة ، وذلك اليوم الجمعة في قاعة فندق الكابيتول في هولير عاصمة إقليم كوردستان و بمشاركة ثلاث شخصيات من اللجنة الدستورية .

حيث تواجد عبر تقنية الزووم كل من القاضي أنور مجني العضو في اللجنة الدستورية والدكتورة سميرة مبيض والباحث في العلوم السياسية الأستاذ مازن غريبة العضو في اللجنة الدستورية المصغرة عن فئة المجتمع المدني .

حيث تم  الاحاطة من الأعضاء بأبرز مستجدات العملية الدستورية ومآلات اللجنة الدستورية  و مصيرها وعن الجولة السابعة والتحديات و الصعوبات في هذه العملية .

حيث ذكر الأستاذ مازن بعض النقاط نذكر هنا أهمها :

– الأولويات الدستورية وركز على سيادة القانون واللامركزية والعدالة الإنتقالية وقانون تشكيل الاحزاب وحرية التجمع والهوية السورية .

– وفد النظام السوري  المشارك قدم مذكرة هي الأقرب لمذكرة إعتقال منها لمذكرة القيام بعمل وتشكيل دستور جديد  .

-لم يكن هناك تقدم حقيقي في المفاوضات  .

– حوكمة المؤسسة العسكرية من قبل المعارضة متوافقة مع رؤية المجتمع المدني.

وذكر الاستاذ مازن أن الفيتو التركي هو السبب الأساسي لغياب و تهميش الدور الكوردي في اللجنة الدستورية.

من جانبها ذكرت الدكتورة سميرة مبيض عن الهوية التعددية لسوريا وقالت : 

“أن البعض يفهم بشكل خاطئ هذا المصطلح الذي هو يمنح الفرد الاعتزاز بما يمتلكه من صفات وتقبل وبناء مشترك مع الهويات الأخرى مع محيطه بناء على أسس تاريخية وثقافية” .

ونوهت الدكتورة مبيض في مداخلتها عن أهمية إدراك مفهوم اللامركزية حيث قالت :

” هناك سؤالين من أكثر الأسئلة إشكالية ألا وهما ، شكل الدولة وهوية الدولة ، حيث يتم اتهام اللامركزية بالانفصالية ، والعمل اليوم هو تقويم المفاهيم وإيصال الانسان السوري إلى ماهية اللامركزية والاستفادة منها حيث لا يمكن العودة إلى المركزية “.

و أعقب ذلك عدة مداخلات من الحضور المشاركين ، وتمت الإجابة من قبل الأستاذة “مجني و مبيض و غريبة”   ، حيث ركزت الاسئلة والاستفسارات حول مآلات العملية الدستورية و عن فرص اللامركزية للدولة السورية القادمة وحقوق الكورد والتعويضات ، وعن الحزام العربي والتغيير الديمغرافي الذي طال الكثير من المناطق ،

بالإضافة إلى وضع اللاجئين  و المهجرين والنازحين ، وعن دور الاسلام السياسي و التنوع القومي و العرقي والديني ومدينة الدولة الذي كان مطلب الجميع في هذا الجلسة ،

بالإضافة لدور الإعلام وحرية واستقلاليته وضمان ذلك في الدستور  القادم .

وقد طرحت في هذه الجلسة  ورقتين منفصلتين  الأولى هي المتعلقة بالمبادئ ال ١٢  الاساسية و الحية للأطراف السورية التي قدمها المبعوث الأممي الخاص  إلى سوريا ستيفان دي ميستورا ، بالإضافة لورقة سيادة القانون المطروحة في الجولة السادسة من المفاوضات في جنيف من قبل كتلة المجتمع المدني   .

وقد صرح الأستاذ فاروق حجي مصطفى لموقعنا عن أهمية إقامة هكذا جلسات حيث قال : 

” هذا عملنا إيضاً الذي هو بالأصل شأن وعمل اللجنة الدستورية حيث ينص البند ٢٥ للعهد الدولي الخاص بالحقوق المدنية والسياسية على حق المشاركة ،

وهذا الأمر غير مرتبط بالاجتماعات فقط بل بالدستور والحياة السياسية العامة هذا من جانب من جانب أخر

هذه فرصة تاريخية لكي يجتمع شعبنا ويعمل من أجل القيام بالضغط سواء على أعضاء اللجنة الدستورية او تقديم المقترحات والآراء  وبالتالي التأثير على المحتوى لضمان حقوق شعبنا ، هذه الفرصة لاتعوض ونرغب من خلال هكذا جلسات او الوروك شوبات ،  الاحتكاك بهذه العملية   “.

وبخصوص الفترة الزمنية التي يتم عقد هكذا جلسات قال الاستاذ مصطفى : ” نحن مستمرون إلى الآن في عقد هكذا جلسات التي بدأناها منذ سنة ٢٠١٤م في تركيا ثم إقليم كوردستان وفي روجافا (كوردستان سوريا) ، هذا الجهد بالإضافة إلى جهود أطراف أخرى تقوم بهذا العمل وكُل حسب مسؤوليته “.

وفيما يتعلق بمفهوم العملية الدستورية وبلورة ذلك سواء لدى المجتمع الكُردي أو لدى الطبقة السياسية قال الاستاذ فاروق :

” هذا السؤال حساس جداً ويحتاج لحلقات تلفزيونية و إذاعية ، البعض يستطيع إيصال فكرته بكل سهولة والبعض متردد وخجول في الطرح ، ففي هذا اللقاء مثلاً بعض المشاركين عبروا عن رأيهم لي بشكل شخصي حيث لا توجد جرأة لطرح او صياغة أفكارهم ، ولكن على العموم شعبنا مصّر على الترابط والارتباط مع حقه وهذا شيء مهم و الآراء مختلفة وهنا أشكر كل حزب سياسي وكل شخص منخرط في العمل في هذه الظروف و هذه المناخات التي نعيشها ولكن الأمر يتعلق بالأداء والمستوى المأمول المتعلق بالظروف الذاتية و الموضوعية التي تأثر علينا بكل تأكيد “.

وأختتم الأستاذ فاروق حجي مصطفى تصريحه لموقعنا وقال أن الخارجية الأمريكية هي التي تدعمهم في هذا المنحى وكل رأي أو طرح او توصية يتم إيصالها للأمريكان وللجنة الدستورية ومكتب المبعوث الخاص وللاتحاد الأوروبي إيضاً .

يذكر أن منظمة برجاف للتنمية الديمقراطية والإعلام تقيم جلسات بشكل دوري داخل وخارج كوردستان سوريا من أجل اشراك المجتمع المحلي في العملية السياسية السورية وطرح الرؤى والأفكار ومناقشة سبل تطوير آليات العمل الدستوري وبحضور أعضاء من اللجنة الدستورية سواء بشكل حضوري أو عبر الإنترنت.

صور من الجلسة

إعلام المجلس الوطني الكردي 

هولير .. رائد محمد 

التعليقات مغلقة.