تسجيل المفقودين و دعم أهاليهم ، هو عنوان الجلسات التي أقامتها منظمة هيتما في مخيمات إقليم كوردستان …

بهدف متابعة ملف المفقودين السوريين بشكل دولي ، قامت منظمة هيتما للتنمية الثقافية والاجتماعية بعمل جلستين مع أهالي المفقودين في مخيم كوركوسك،  وذلك بغية تسجيل أسماء ومعلومات المفقودين و ارسالهم إلى اللجنة الدولية لشؤون المفقودين .

اقيمت الجلسات يومي الاثنين والثلاثاء ١٣-١٤ كانون الأول الجاري  ٢٠٢١م في مركز د.نورالدين زازا الثقافي في مخيم كوركوسك بحضور قرابة ٤٠ شخص من أهالي المفقودين ، وذلك استكمالاً لعدة جلسات أخرى أقيمت في عدة مخيمات في إقليم كوردستان وبعضها بشكل إلكتروني .

وذلك بحسب ما صرح لنا الأستاذ محمد شريف محمد رئيس منظمة هيتما والذي قال عن هذه الجلسات وما يتم تقديمه لأهالي المفقودين،  ما يلي :

” جلسنا مع مجموعة من أهالي المفقودين،  فالمفقود يبقى مفقوداً عند أهله وأقاربه فقط إلا إذا تم تسجيل معلوماته لدى أي لجنة او منظمة بهدف إيصال معلوماته إلى اللجنة الدولية لشؤون المفقودين في لاهاي في هولندا بهدف متابعة ملفهم و الاستقصاء عن مصيرهم ،

لذلك يجب على كل صاحب مفقود الابلاغ عن مفقوده ، وهذه الجلسات هي فرصة للتوعية وشرح بعض المسائل القانونية وعن الدستور السوري السابق المتعلق بهذا الصدد ، ونشرح لهم ما هي حقوق المفقودين،  وكل هذه المعلومات يتم تسجيلها بشكل سري وآمن ، ليتم أرشفتها في لاهاي ، و نمنح أهالي المفقودين بعد تسجيل معلوماتهم ،  كود خاص بهم لمتابعة ملف مفقودينهم ، ويحق لهم المتابعة والاستفسار “.

وعند استفسارنا عن الاهداف التي يمكن تحقيقها من هكذا جلسات قال لنا محمد شريف محمد :

” الهدف هو البحث عن مصير المفقودين بالدرجة الأولى ، ولكي لا يتم استغلالهم من قبل أي جهة ولكي لا يتم المتاجرة بقضية المفقودين الإنسانية،  فعملنا هذا يقدم للأهالي بشكل  طوعي  ومجاني لهم ، و نهدف إلى نشر التوعية وتقوية دور الأهالي والعمل على إنشاء روابط بين أهالي المفقودين، ويعملوا على قضيتهم بأنفسهم ،

ولدينا أيضاً عملية المناصرة للأهالي ، فهم بحاجة إلى الدعم و المؤازرة فالمفقود ليس مفقود لوحدة بل عائلته دفعت ضريبة كبيرة بفقدانه لذلك يحتاجون إلى الدعم ، وفي هذه الجلسات شرحنا لهم من نحن كمنظمة هيتما ، وما هو نشاطنا ونشاط اللجنة الدولية لشؤون المفقودين و الشراكة بيننا ، ومن هو المفقود والغاية من الإبلاغ ، والنتيجة،  فعملية التوثيق مهمة للغاية بهدف متابعة المفقودين على المستوى الدولي “.

يذكر إن منظمة هيتما للتنمية الثقافية والاجتماعية تعمل بشكل أساسي في إقليم كوردستان و قامت بعمل جلسات سابقة في هذا الإطار في كل من هولير / اربيل وفي مخيمات اللاجئين الكورد السوريين ( باسرما ، باريكا ، وقوشتبة و دارشكران وكوركوسك ) ومن ضمن الخطة الموضوعة استهداف مخيمي بردرش و كويلان بهذا النشاط في الايام القادمة.

إعلام المجلس الوطني الكوردي

هولير.. رائد محمد