أحيا المجلس المحلي في مدينة عامودا التابع للمجلس الوطني الكوردي اليوم السبت 13\11\2021 الذكرى 61 لشهداء حريق سينما شهرزاد في عامودا ، و التي راح ضحيتها 283 طالباً وطالبة من خيرة أبناء المنطقة .
جاء احياء هذه المناسبة الأليمة والحزينة بحضور المجلس المحلي وعضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الأستاذ نعمت داوود والأحزاب السياسية وشخصيات من أهالي المدينة وريفها .
بداية تم الترحب بالحضور من قبل الاستاذ ادريس يونس ، و وقف الجميع دقيقة صمت على أرواح شهداء حريق سينما عامودا و شهداء الكورد و كوردستان ،
و وضع إكليل من الزهور على النصب التذكاري لشهداء هذه الحادثة الأليمة ، و قراءة سورة الفاتحة ، وتم ايقاد الشموع لاستذكار ارواحهم الطاهرة .
وقد القيت كلمة المجلس المحلي من قبل الأستاذ إدريس حاج قاسم ، وقال فيها :
” كان حضور الطلبة في مدرسة الغزالي قبل ٦١ سنة من الآن ، و بدعوة من مدير ناحية مدينة عامودا حينها، لحضور فيلم “شبح منتصف الليل” في سينما شهرزاد، من بطولة الممثل المصري محمود المليجي، ليذهب ريع هذا النشاط دعماً للثورة الجزائرية المندلعة في ذلك الوقت .
وكانت السينما لا تتسع لأكثر من 200 شخص، فيما كان عدد الأطفال الحضور يصل إلى 500 طفل.
واندلعت النيران بشكل مفاجئ، وحاول الأطفال الخروج، ونتيجة لتدافع الأطفال نحو البوابة الرئيسية، تسبب بإغلاقها نتيجة تزاحمهم، فيما قرر بعضهم القفز من نافذة تقود إلى خارج الصالة، لكن ما لم يعرفوه أن النافذة تطل على بئرٍ، فكل من نجا من الحريق، لاقى حتفه في البئر.
وكان للشهيد “محمد سعيد آغا دقوري” دور كبير في انقاذ العديد من الأطفال واخراجهم من بين النيران ، واستشهد أثر سقوط الدعائم الحديدية عليه وهو ينقذ الاطفال “.
من جهته الاستاذ نعمت داوود عضو هيئة الرئاسة في المجلس الوطني الكوردي كلمة قال فيها :
” في الثالث عشر من تشرين الثاني تمر الذكرى الحادية والستين للكارثة الفظيعة التي ألمت بمدينة عامودا واهلها والتي عدت من المجازر التي تعرض لها الشعب الكردي في تاريخه ، حينما احترقت سينما شهرزاد وهي تقدم عرضاً سينمائياً يعود ريعها لصالح الثورة الحزائرية وضمت صالتها عدد كبير من الاطفال من تلاميذ المدارس الابتداية وزعت عليهم تذاكر الدخول من إدارة مدارسهم وكانت نتيجة هذه الكارثة فقدان ٢٨٣ طفلا حسب المصادر المتابعة ، قضوا احتراقا في مأساة مروعة لازال اهالي عامودا وابناء الشعب الكردي يستذكرون هذا اليوم بحسرة والم.
امام هذه الكارثة الاليمة تبقى الدولة السورية حيث الشهداء هم مواطنوها والدولة الجزائرية التي كانت ثورتها مناسبة هذا اليوم المشؤوم دولتان تتحملان اخلاقيا وسياسيا مسؤولية التحقيق في اسباب هذه الجريمة والتعويض لضحاياها وتكريم شهدائها،
وقد آن الاوان لمطالبتهما وكذلك مطالبة المنظمات الانسانية واليونسيف بفتح هذا الملف وانصاف المظلومين المكلومين في هذا الحدث الجريمة ، وعلى الحركة الوطنية الكردية والمنظمات الحقوقية الكردية والثقافية والجالية الكردية في اوربا التحرك والتكاتف في هذا الاتجاه .
وفي هذه المناسبة لابد استذكار الوطني الغيور والشجاع محمد سعيد آغا الدقوري الذي افدى بروحه من أجل انقاذ،هؤلاء التلاميذ .
لشهداء سينما عامودا الرحمة والخلود ولذويهم الصبر الجميل”.
وقالت الأنسة سمية حاج يونس العضو في المجلس المحلي عن احياء الذكرى ٦١ على مرور فاجعة سينما عامودا وقالت :
” في هذا اليوم توحدت كل المكونات المتواجدة في عامودا وتوحدت اشلائهم ونادوا بصرخة واحدة انقذوتا من لهيب الحريق الذي لايرحم ولايفرق بين الكردي والعربي والمسيحي” .
يذكر أن ظروف و ملابسات الحريق ، الذي أدى إلى فقدان هذا العدد الكبير من الأطفال الأبرياء ، تشوبها شكوك واسئلة كثيرة لم يتم الأجابة عنها إلى الآن ، و كيف ان مثل هذه الجريمة مرت مرور الكرام دون اي محاسبة لمن تسبب بزهق أرواح الأبرياء .
إعلام المجلس الوطني الكردي
عامودا.. بيريفان إسماعيل
التعليقات مغلقة.