إعداد : عبدالهادي شيخي
إعلام المجلس الوطني الكردي
يعتبر جكرخوين من أحد شعراء الذين يعتز بهم الشعب الكوردي لما قدمه من نتاج ثقافي وأدبي أغنى به التراث الكوردي في الشعر والأدب , حيث ولد عام 1903 في قرية حساري في كوردستان تركيا وأسمه الحقيقي ( شيخ موسى حسن ) ,
حصل على إيجازة في علوم الشريعة الدينية في قرية تل شعير وعمل إماماً في عدة قرى كوردية في كوردستان سوريا .
بدأ بكتابة الشعر عندما اندلعت ثورة (شيخ سعيد بيران ) في كوردستان تركيا حيث كان متصل مع الثوار وقد غير اسمه إلى ( جكر خوين ) وفي تلك الفترة وبعد أخماد الثورة عاد مرة أخرى إلى كوردستان سوريا بسبب ملاحقته من قبل الفاشية التركية واستقر مع عائلته في مدينة عامودة عام 1927 م ،
حيث كان على أتصال دائم مع الطبقة المثقفة مثل عثمان صبري و ,جلادت بدرخان ,وقدري جان وغيرهم ، و شارك في اصدار مجلة هوار ثم أنتسب إلى الحزب الشيوعي السوري ومن ثم ترك الحزب ليناضل في صفوف الأحزاب الكوردية عام 1963
و كان على علاقة مع جميع الأحزاب الكوردية في الأجزاء الأربعة من كوردستان .
سافر ما بين عام 1959 و1963 إلى بغداد لتدريس اللغة الكوردية في جامعة بغداد ولكن عاد إلى سوريا بسبب ملاحقته من قبل النظام العراقي ثم سافر إلى دولة السويد عام 1979 حيث استقر فيها ومارس بحرية كتابة الشعر والأدب وأصدر مجموعة من الدواوين والقصص وأصدر ايضا قاموس ( كوردي – كوردي ) ومجلد ضخماً عن الأمثال و الحكم الكوردية سماه( بالأقوال المأثورة ) ومن أهم دواوينه التي طبعت في سويد –ا Ronahî – زند أفستا – Hêvî – Şefaq وغيرها.
ظل جكر خوين شاعراً متمرداً لا يستكين ولا يخنع ولا يستسلم يرى الشمس من خلف كتل الضباب والغيوم مفعما بالأمل, كان له دورا قويا ليمنع الكورد من الاستكانة وعدم الخضوع للأعداء حيث وقف بجانب المرأة في مجتمع ذكوري كمصلح اجتماعي وأعتبر المرأة هي الأصل ونادى بتحرير المرأة من قيود الرجل الذي منع دورها في البناء والتربية وأخذ القرار والعمل الفكري ووقف ضد الخرافة والجهل المفروضة على المجتمع .
عاش في الوطن ليذوق الحرمان من الحرية وهاجر إلى المنفى ليتذوق الحرية ويحرم من الوطن توقف قلب الشاعر الكبير جكر خوين في مثل هذا اليوم عام 22\10\ 1984م في السويد ودفن حسب وصيته في حديقة منزله بمدينة قامشلو بتاريخ 5 \11\1984م
ويقوم أبناء الشعب الكوردي في كل سنة في ذكرى وفاته بزيارة ضريحه واستذكاره .
التعليقات مغلقة.