المجلس الوطني الكوردي في سوريا

محمد إسماعيل: التّصريحات المسيئة من طرف الـ ب ي د والانتهاكات والاعتداء على مكاتب الأحزاب ينسف المفاوضات

170

محمد إسماعيل: التّصريحات المسيئة من طرف الـ ب ي د والانتهاكات والاعتداء على مكاتب الأحزاب ينسف المفاوضات

حوار: عمر كوجري- عزالدين ملا

قال محمد إسماعيل، المسؤول الإداري للمكتب السياسي في الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا وعضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكُردي في سوريا في حوار خاص مع صحيفة «كوردستان» بخصوص المناهج المؤدلجة التابعة لجهة سياسية معينة في مناطق عديدة من كوردستان سوريا، قال: في كوباني وكذلك في باقي المناطق الكوردية هناك فرض لمناهج مؤدلجة لجهة سياسية معينة ومنفردة بالإدارة، وغير المعترف بها دوليًا أو من أي جهة أخرى، على التلاميذ والطلبة مما يفقدهم لأي مستقبل منظور، وهي تشكّل كارثةً بحقّ جيل التلاميذ والطلبة والشباب، وكذلك لمستقبلهم مما يدفعهم وعائلاتهم للهجرة، وكذلك الاهالي خوفا على مستقبل أطفالهم التعليمي.

وفيما يخصّ التصريحات والممارسات غير المسؤولة من طرف ب ي د قال إسماعيل”: إن التّصريحات المسيئة وغير المسؤولة من طرفهم، وكذلك الانتهاكات بحق كوادر وأعضاء المجلس الوطني الكوردي من اعتقالات أو الاعتداء على المكاتب من مسلحيهم وبمسمياتهم المختلفة، من أجل نسف المفاوضات وبثّ الرعب بين المجتمع الكوردي، وليفرح بها أعداء الكورد، والتهرُّب من الاستحقاقات المطلوبة من المفاوضات.

حول هذه الأسئلة الملحّة والتي تتطلب موقف الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا، والمجلس الوطني الكردي في سوريا، كان هذا الحوار مع السيد محمد إسماعيل:

* نودّ السؤال عن اجتماع هيئة رئاسة المجلس الوطني الكوردي الأخير في الدائرة التلفزيونية المغلقة مع مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة الأمريكية السيد جوي هود، ما سبب هذا الاجتماع؟ وكيف كانت أجواء الاجتماع؟ وما انطباعكم عن ردّة فعل الجانب الأمريكي اتجاه الحوار الكوردي؟

الحقيقة، كان لقاءً مهماً كون معالي مساعد وزير الخارجية الأمريكية السيد جوي هود وتسلُّمه للملف السوري والاهتمام بالوضع الكوردي في المنطقة، أولى اهتماماً خاصاً باللقاء، وشرح سعادته رؤية بلاده للحل السياسي في سوريا وفق القرار الأممي 2254، وكذلك اهتمام الولايات المتحدة الأمريكية بالمنطقة وجهودها لإزالة الصراعات بين القوى الكوردية.

ونحن من جانبنا أكّدنا على التزامنا بالمفاوضات مع ب ي د والأحزاب المتحالفة معه برعاية الولايات المتحدة الأمريكية وضمانها لتنفيذ الاتفاق، وفقاً لوثيقة الضمانات بعد توقُّف المفاوضات والموقّعة مؤخّراً من قبل سعادة السفير ديفيد براونشتاين والسيد مظلوم عبدي وعلى أرضية اتفاقية دهوك، وضرورة إزالة العقبات التي يخلقها الجانب الآخر والانتهاكات اليومية ضد المجلس الوطني الكردي في سوريا من تصريحات مسيئة واعتقالات لأعضاء وكوادر ومؤيّدي المجلس وحرق المكاتب وغيرها من الانتهاكات والتجاوزات… حيث تم إحاطة الجانب الأمريكي بصورة الأوضاع، ورؤية المجلس في هذا الصدد، وكافة المسائل المتعلّقة بالمفاوضات.

* حدثت في الآونة الأخيرة ممارسات من جانب ب ي د في إطلاق تصريحات غير مسؤولة واعتقال بعض من كوادر الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا والمجلس الوطني الكوردي ومهاجمة وحرق مكاتب الـ PDK-S و ENKS في عدة مناطق، حسب رأيكم، لماذا تقوم PYD بأعمال كهذه، وفي هذه الفترة الحساسة؟

إن التّصريحات المسيئة وغير المسؤولة من طرفهم، وكذلك الانتهاكات بحق كوادر وأعضاء المجلس الوطني الكوردي من اعتقالات أو الاعتداء على المكاتب من مسلحيهم وبمسمياتهم المختلفة، من أجل نسف المفاوضات وبث الرعب بين المجتمع الكوردي، وليفرح بها أعداء الكورد، والتهرُّب من الاستحقاقات المطلوبة من المفاوضات، من الملاحظ أنه إذا تجري الأمور بهذا الشكل الآن وأثناء المفاوضات، وعلى الورق، فكيف ستكون عند تنفيذ الاتفاق على الأرض إن حصلت؟! لذلك لابدَّ من طرف ضامن للاتفاق، إضافة إلى أن ممارساتهم للتغطية على الفشل السياسي والإداري والفساد الذي وصل إلى مستويات مخيفة، إلا أن تشكيل إدارة ذاتية تشاركية حقيقية غير مؤدلجة باتت مطلباً مُلحّاً لخلق الاستقرار في المنطقة، وإنهاء المحسوبية والفساد وتهيئة أجواء مريحة لعودة المُهجّرين واللاجئين إلى مناطق سكناهم الأصلية.

* هناك انزعاجٌ شعبيٌّ واسعٌ من ممارسات سلطة الإدارة الذاتية من اختلال في توفير أبسط معالم المعيشة من ماء وغذاء وكهرباء وأمن مفقود، أين تتجّه هذه الإدارة في ممارساتها وسلوكها اليومي تجاه مواطني غربي كوردستان؟

هناك فشل إداري واضح يتلمّسُه حتى البسطاء من أبناء شعبنا، وكذلك باقي المكوّنات، فما بالك بالمعنيين أو الأطراف الدولية المهتمة بالوضع السوري؟؟ لأن الأمان مفقود وهناك وبشكل واضح، عدم الشفافية في المسائل المالية والأمنية والإدارية الأخرى وفرض الاتاوات الباهظة على الناس، مما يخلق خوفاً وقلقاً، وتشكّل أزمة حقيقية في كافة مجالات الحياة، سببها الأساسي هو تفرد حزب واحد وهو حزب الاتحاد الديمقراطي بكافة القرارات الإدارية والتشريعية والتنفيذ والأمنية.

 

* تتردّد إلى مسامعنا تصريحات بصدد قرب بدء جولة جديدة للحوار الكوردي الكوردي، كيف يبدأ الحوار في هذه الأجواء المتوترة؟ وما رأي الجانب الأمريكي باعتبارها المشرف والضامن للحوار الكوردي؟

من طرفنا أبدينا جديتنا في إنجاح المفاوضات، بالرغم من التجارب السلبية السابقة مع الطرف الآخر، والأمر يتعلّق بمدى جديّة الطرف الآخر وضمان السيد مظلوم عبدي قائد قوات “قسد” لهم، كما أنه هناك دوراً مهماً ومؤثراً للطرف الراعي والضامن وهو الولايات المتحدة الأمريكية، نعوّل عليها كثيراً بتوفير المناخات المناسبة وتنفيذ وثيقة الضمانات للبدء بإجراء المفاوضات، وننتظر رؤية واستراتيجية الجانب الأمريكي لبدء الجولة الجديدة، خاصة بعد مجيء السيد جوي هود كونه استلم الملف حديثاً، حيث كنا قد أنجزنا في المرحلة الماضية الرؤية السياسية والمرجعية ومهامها في زمن قياسي نسبياً، وكان له وقعٌ إيجابيٌ بين أبناء المنطقة عموماً، إلا أنه تم استغلال غياب الجانب الأمريكي من قبل الطرف الآخر في موعد الانتخابات الرئاسية الامريكية وتغيير الادارة الأمريكية بالقيام بالانتهاكات بحق المجلس وقياداته وكوادره ومكاتبه لنسف المفاوضات، ولوضع العراقيل أمام الجولة الجديدة، وهذا مانتلمسه كل يوم من خلال هذه الممارسات الشنيعة!!

* كما تعلمون أن وفداً مؤلفاً من الدكتور عبدالحكيم بشار والسيد إبراهيم برو عن المجلس الوطني الكردي في سوريا في واشنطن، هل من الممكن أن تحدثنا عن هذه الزيارة؟ وما أهم نتائجها؟

نعم، بالتأكيد، أن السيدين الدكتور عبدالحكيم بشار وإبراهيم برو ضمن وفد الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية المؤلف من تسعة أعضاء، لاجتماع الجمعية العمومية للأمم المتحدة، وأُجريت لقاءات عديدة مع ممثلي الدول المختلفة مثل هولندا وفرنسا واستونيا واليونان وقطر وتركيا وألمانيا والاتحاد الأوروبي وكندا والجامعة العربية وأمريكا والأمين العام للأمم المتحدة… حيث زادت عن اثنتي عشرة دولة وجهة مهمة ومؤثرة على الملف السوري، حيث تم بحث القضية الكوردية في سوريا ووضع المنطقة بشكل عام وظروفها، والمفاوضات الكردية، بالإضافة للوجود التاريخي والأصيل لشعبنا وضرورة أن يلعب الكورد دوراً مهماً في مستقبل سوريا، بعد الإقصاء والتهميش الذي عاناه طويلاً بالإضافة إلى بحث عودة المهجّرين من كلٍّ من عفرين وسري كانييه “رأس العين” و گـري سپـي “تل أبيض” وعموم سوريا، فقد تم التطرق إلى قضية الشعب الكوردي ومعاناته في جميع اللقاءات، وفق رؤية وتوجهات المجلس الوطني الكردي، فيها بالإضافة إلى القضايا الوطنية العامة في البلاد، ومجمل العملية السياسية.

*ما يحصل في درعا وإدلب يدخل في خانة المقايضات، كيف تحللون ما يجري في تلك المناطق وخاصة هناك على الاغلب معلومات عن قرب اجتماع روسي تركي إيراني في سوتشي؟

إن اجتماع سوتشي القادم في 29/ 9/2021 اول لقاء حضوري وجهًا لوجه بين الرئيسين بوتين واوردغان سيكون مركَّزاً على الوضع السوري بالإضافة إلى قضايا أخرى مثل ليبيا وغيرها، والكل ينتظر ذلك كون الملف السوري يحظى باهتمام بل هو أولوية بالنسبة لكل من روسيا وتركيا، ليس فقط درعا وإدلب بل في عموم المناطق السورية، وإن المقايضة واردة حسب التوقعات بينهم بين مناطق من ادلب أو جبل الزاوية مع مناطق حدودية من شمال شرق سوريا، وكذلك ما يتعلّق بالطريق (م 4) M4، ومن المرجح ان يتم بحث تنفيذ الاتفاقات السابقة بينهما طالما لا يكون هناك خطوات دولية باتجاه الحل السياسي تنفرد الأطراف، ويسعى كل منهم لتوسيع دائرة نفوذه، وبسط سيطرته أكثر.

*برأيك هل تتوفر الجدية الحقيقية من طرف المجتمع الدولي لإنهاء الصراع الدائر في سوريا؟ والذي طال واستطال الى درجة مريعة..!!

مسألة الحل السياسي وتنفيذه وفق القرار 2254، غير واضح المعالم في الأفق القريب، والأمر متعلق بشكل أساسي بمدى التقارب والتوافق الروسي والأمريكي، ليدفعا كل من المعارضة والنظام الى التقارب أكثر وبخطوات نحو الاسراع في تنفيذ القرارات الأممية لإيجاد حل سياسي للأزمة السورية ويكون المخرج لإنهاء معاناة السوريين ومنهم ابناء شعبنا الكردي.

وأستطيع القوم أن المسألة السورية هي أولوية بالنسبة لروسيا وهي ليست أولوية بالنسبة للولايات المتحدة .

* لماذا فشلت المعارضة المسلحة في سوريا من تحقيق نصر على النظام، رغم إمكانيات بعض الفصائل الكبيرة من ناحية التجهيز والتسليح العسكري، والمعدات العسكرية النوعية؟

المعارضة السلمية نجحت، وأحرجت النظام، ولكن الانزلاق إلى متاهات القتل والتدمير وحمل السلاح، أي إلى الميدان الذي رغب بها النظام وخاصة بينها وبين المسلحين الاسلامويين والأصوليين أعطت صورة سلبية للمعارضة، وكذلك لم تلق التأييد الكامل من الشعب السوري بكلّ مكوّناته والذي انطلق معاً منذ اليوم الأول للثورة السورية، بإرادة مشتركة نحو الحرية والكرامة إلا أن المجتمع الدولي وجد أن البديل الاسلامي والأصولي ليس أفضل من النظام. إضافة إلى قدوم المسلحين الأصوليين من كافة الدول، وظهور داعش، فأصبحت سوريا ساحة مفتوحة للصراعات وانعكس ذلك سلباً على المجتمع السوري بكلّ مكوناته القومية والدينية والمعارضة الوطنية السورية عموماً. الأمر الذي ساهم وبشكل كبير في إطالة أمد الأزمة السورية وزادت معاناة الشعب السوري.

*ما يجري في عفرين من عودة المواطنين إلى ديارهم رغم دفعهم مبالغ طائلة وتحملهم لشتى أنواع الترهيب في طريق عودتهم، يعتبر رداً واضحاً على كل معترض لعودتهم الى اماكن سكناهم وأرضهم، ماذا تقول في هذا الصدد؟

*عودة المُهجّرين والنازحين إلى كل من عفرين وسري كانييه وكري سبي هو هدف استراتيجي وذلك لمنع التغيير الديمغرافي فيها، ونسعى بكل الجهود من أجل ذلك سواء بشكل جماعي أو حتى بشكل فردي وبكافة الوسائل الممكنة. كما نطالب الدول المعنية العمل على وقف الانتهاكات التي تحدث، لتسهيل عودة المهجرين الى منازلهم، وكذلك دخول المنظمات الإغاثية لمساعدتهم، كون العوائل التي تعود الى مناطق سكناهم الاصلية تحتاج إلى مساعدة وإغاثة لتتمكن من البقاء، كون بيوتهم مهجورة أو متضررة، وكذلك نطلب الضغط على كل من تركيا وب ي د لتسهيل عودتهم ونتواصل مع كافة الأطراف الدولية المعنية لأجل ذلك.

*ما يحصل في كوباني من فرض منهاج الإدارة الذاتية المؤدلج، هل من الممكن أن تحدثنا عن ذلك؟ ولماذا في هذا التوقيت بالذات؟

في كوباني وكذلك في باقي المناطق الكوردية هناك فرض لمناهج مؤدلجة لجهة سياسية معيّنة ومنفردة بالإدارة، وغير المعترف بها دوليًا أو من أي جهة أخرى، على التلاميذ والطلبة مما يفقدهم لأي مستقبل منظور، وهي تشكّل كارثةً بحقّ جيل التلاميذ والطلبة والشباب، وكذلك لمستقبلهم مما يدفعهم وعائلاتهم للهجرة، وكذلك الاهالي خوفًا على مستقبل أطفالهم التعليمي.

* يمر غربي كوردستان بظروف معيشية صعبة وخطيرة نتيجة عمليات رفع الأسعار والاحتكار، كيف ينظر المجلس إلى ذلك؟ وماذا يتطلب منه للقيام بواجبه تجاه ما يحصل؟ ولماذا؟

تتفاقم الظروف المعيشية الصعبة يوماً بعد آخر بالنسبة لعموم أبناء المنطقة من عرب وكورد وسريان آشوريين وغيرهم جراء ارتفاع الأسعار لجميع المواد الأساسية، وكذلك الاستهتار بمطالب الناس من قبل هذه الإدارة التابعة لـ ب ي د كـسلطة أمر واقع، وأيضاً المعابر الحدودية في مناطقنا مغلقة، وما هو مفتوح منها تخضع لسلطة جهة واحدة تهتم فقط بالتجارة والأرباح، ولا تكترث بوضع الناس وظروفهم، إضافة إلى محدودية المنظمات الإنسانية والإغاثية، حيث يعيش الناس في غالبيتهم تحت خط الفقر، ويسعى المجلس الوطني الكوردي من خلال المفاوضات إلى تشكيل إدارة ذاتية حقيقية تشاركية، تضع حداً للاستبداد والتفرُّد تتشارك فيها كافة ابناء المنطقة، للاهتمام بعموم المواطنين دون تمييز بينهم، لحين تنفيذ القرارات الاممية.

*نتيجة ما يحصل في سوريا عامة والمناطق الكوردية خاصة بين الدول الكبرى والإقليمية من سياسات المقايضة والمصالح ولوي الأذرع، برأيك إلى أين يتجه المشكل السوري والكوردي؟؟ ولماذا؟

نتيجة عدم توحيد الأجندة الدولية بشأن سوريا وعدم الاقتراب من الحل السياسي وفق القرارات الأممية، تتجّه الأمور إما إلى واقع التقسيم، وحالة الفوضى الحالية وجود الميليشيات ودولة مقسمة، وكل بقعة بيد مجموعة من المسلحين بمختلف مسمياتهم وشعاراتهم، أو إلى تسوية برعاية دولية بين النظام والمعارضة نحو سوريا المستقبل، بدستور وهيئة حكم، وإجراء انتخابات برلمانية والبدء بالاستقرار وإنهاء المسلحين.

 

*الإعلام سلاح بالغ القوة والفعالية، لماذا إعلام الحزب والمجلس بشكل عام ليس بتلك القوة التي تنافس من يريدون قلب الحقائق وكذلك الموازين؟

هناك عاملان أساسيان يؤثّران على الإعلام، وأولهما المصداقية والأخرى النشاط والفعالية. من ناحية المصداقية إعلام حزبنا الحزب الديمقراطي الكوردستاني- سوريا وكذلك إعلام المجلس الوطني الكردي في سوريا يتميّز بمصداقية كاملة، فلم نسعَ يوماً إلى قلب الحقائق أو التضخيم أو التضليل أو التقليل من شأن الحدث مهما كان، ولم نعمل على التشويش لأننا نمثّل قضية شعب وأمال أمة، ونؤمن ولدينا قناعات ومبادئ ثابتة وصادقة مع الشعب.

وهذا الأمر غير موجود لدى العديد من الجهات المنافسة لنا، أما من جهة الجانب الآخر من النشاط والفعالية فهي ضمن حدود الإمكانات التي يعلمها معظم أبناء شعبنا والظروف المحيطة بنا كوننا لا نزال نعمل بالخفاء. ومع ذلك فعاليتنا الإعلامية المتواضعة مقبولة إلى حدٍ معين، مع أننا لسنا راضين تماماً عن الأداء ولدينا الإمكانيات والطاقات للمضي نحو الأفضل ، ونسعى لتوفير ظروف تطويرها. كما اننا نحتاج إلى قناة تلفزيونية فضائية، وعلى مدار أربع وعشرين ساعة، وفي أضعف الإيمان ست عشرة ساعة خاصة بأخبار أهلنا وشعبنا في غربي كوردستان لنشر التوعية السياسية والقومية، وحتى الخدمية بين الجماهير التي تنتظر منا هكذا إعلام من أجل إظهار الحقائق والمواقف تجاه الأحداث والمستجدات، لكن ظروف الداخل ليست مثالية الآن، لأن الطرف الآخر يريد الاستحواذ على كل شيء، ومن ضمنها التفرد بصوت إعلامي واحد، هو صوته ولونه وشكلة فقط.

حالياً، الآن لذلك مضطرون إلى الاعتماد على نشرات عبر الإنترنت بالوسائل المتاحة.

كما أن حزبنا الديمقراطي الكوردستاني- سوريا ينشر عبر مكتبه الإعلامي المركزي صحيفة «كوردستان» وهي الناطقة باسم الإعلام المركزي لحزبنا، نحاول فيها أن ننقل الحقيقة لجماهيرنا بشفافية، ونستقطب الأقلام المهمة حتى التي لا تتوافق مع قناعاتنا الحزبية، ننشر الحقائق دون مواربة، وهي نصف شهرية.

وأودُّ أن ألفت انتباه قراء هذا الحوار من صحيفتنا «كوردستان» أن سلطات الأمر الواقع لا تسمح بطبع الصحيفة أو دخولها للوطن.

محمد إسماعيل – بروفايل:

• مواليد قرية سويدية فوقاني ١٩٥٨- منطقة ديريك

• المسؤول الإداري للمكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردستاني _ سوريا

• عضو هيئة رئاسة المجلس الوطني الكردي في سوريا

• الشهادة العلمية: اجازة في كلية العلوم – كيمياء تطبيقية من جامعة دمشق.

التعليقات مغلقة.