بيان بمناسبة الذكرى الثامنة لتأسيس إتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكردستاني- روج افا
بالعلم والعمل جيل حر ومستقبل مشرق
“الطلبة رأس الرمح في كل الثورات”
نعيش مع الطلبة والشباب في كوردستان سوريا البهجة والالتزام القومي في الحادي عشر من أيلول من كل عام.
ونعتبر الحادي عشر من أيلول من كل عام، نقلة نوعية على صعيد حقوق الشباب والطلبة؛ حيث ذكرى تأسيس اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني–روژآفا، وأخترنا هذا التاريخ، ١١/ ٩، لما له من أهمية وعظمة في تاريخ ثورات التحرر الكردستاني، حيث ثورة أيلول المجيدة، وتأكيداً والتزاماً منا بنهج البارزاني الخالد.
الرفيقات الرفاق
بعد أن قررت مجموعة من طليعة النشطاء والطلبة والشباب في كردستان سوريا، بالإضافة إلى ممثلين وممثلات عن أحياء ومناطق تواجد الكُرد في مدن دمشق وحلب والرقة من الملتزمين بالفكر القومي، التجمع في هولير عاصمة إقليم كوردستان، لإعلان 11ايلول عام2013 يوم تاريخي وحافل بامتياز في سجل كوردستان سوريا والإعلان عن انبثاق منظمة تحت اسم ( اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني–روژآفا ).
ها نحن نعيش وأياكم الذكرى الثامنة لميلاد منظمتنا، منظمة إتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكردستاني- روج افا، والتي قطعت أشواطاً كبيرة في سبيل خدمة الطلبة والشباب بالرغم من الضغوطات والموانع والوضع الصعب الذي عشناه سوية في كردستان سوريا وأماكن تواجد تنظيماتنا المناضلة، حيث لانزال نؤكد وأياكم على أهمية هذه المنظمة كضرورة تاريخية ملحة للملمة الطاقات الشبابية، وللنهوض ببيئة الشباب والطلبة في كوردستان سوريا وللحاجة الموضوعية لاستقطاب شريحة الطلبة والشباب وتوظيف طاقاتهم وتنظيمها وترسيخها في خدمة أبناء كوردستان سوريا.
خاصة وأنها اول منظمة طلابية شبابية، ونقلة نوعية في تاريخ الحركة السياسية في كردستان سوريا، وأنبثقت من رحم الحاجة لضم الطاقات الشبابية والطلابية، وأصحاب الخبرات والشهادات الجامعية والأكاديمية، ولما يعانونه ويعيشونه من تهميشٍ وإقصاءٍ متعمدين ضمن الحركة السياسية الكوردية، وحرمان الشباب من تبوء العمل السياسي وريادة العمل الإداري، ووضع العراقيل والسدود أمام طموحاتهم المشروعة. لذلك بدأت منظمتنا ولا تزال مهتمة ومعنية بهموم ومشاكل الطلبة والشباب والوقوف بجانب طروحاتهم وآرائهم، وأحترامها ودمجهم ضمن إطاراً جامع يوفر لهم الطمأنينة والأمان، ومدافعة عن الفكر القومي الكوردستاني، وتعمل على أسس النهوض بالشباب لتحقيق جميع آمالهم ورغباتهم وطموحاتهم المشروعة، أطارٌ يؤمن بنهج الكردايتي، نهج البارزاني الخالد، منطلقين من قاعدة راسخة في العمل النضالي، أن القوة الحقيقة هي قوة وحدة الصفوف وترسيخ الإندماج في الرؤوى والطروحات،حيث ما تمتاز بها منظمة اتحاد الطلبة والشباب بنوعية وكمية مميزة.
أيتها الرفيقات أيها الرفاق:
منذ منتصف2011 وتعيش المنطقة ظروف معقدة بالغة الحساسية, اتسمت بعدم الاستقرار السياسي والأمني والعسكري، فجاء الإتحاد كحاضنة طلابية وشبابية تعني وتلبي طموحاتهم ورغباتهم وتطلعاتهم وتدافع عن حقوقهم، وتأمين حامل جمعي لربطهم بقضية شعبنا الكوردي العادلة, وبناء مجتمع مدني ديمقراطي, وتفعيل دورهم فيها على أكمل وجه, وجعلهم أداة للنضال القومي والمدني، لذا حاول إتحاد الطلبة والشباب خلق مناخات هادئة وإيجابية عبر تفاعله مع غالبية المنظمات والأطر الشبابية والثقافية التي تؤمن بالعيش المشترك وأحقية الشباب للحصول على حقوقهم بأكمل وجه، وحمايتهم عن ما يمنعهم من تحصيلهم العلمي والجامعي.
أيها الشباب والطلبة:
نعيش وأياكم ذكرى تأسيس منظمتنا بجملة من الهموم والتطلعات، اهمها وأولها: الهجرة المتزايدة للشباب والطلبة، وهو ما يُفقِد الجميع من قوته وأدواته الفاعلة للعمل النضالي، وثانيتها: عدم بلورة أتفاقاً سياسي جامع ومانع بين الكرد في سوريا، وهو ما يذيد من مخاوف تفاقم موجات الهجرة، كنتيجة للوضع الاقتصادي والمعيشي المزري للمنطقة، من حيث فقدان الخدمات والاحتياجات اليومية، مايؤثر مباشر على وضع طلبة المدارس والجامعات والشباب بشكل عام، كما نؤكد على ضرورة إبعاد الطلبة والتعليم والمناهج عن الصراعات والخلافات، وفي الوقت الذي نؤكد بعمق على أهمية اللغة الكوردية كأبرز حوامل وجوهر الهويّة والوجود القومي الكوردي، إلا أننا نطالب المتحاورين بضرورة إيجاد أيَّ سبيلاً لإنقاذ الطلبة من الضياع، وأن يؤمن لهم مستقبلاً واضحاً. ونشدد على أن الأولوية والأهمية إلى جانب اللغة الكوردية هي مصلحة الطالب ومستقبل الشهادة التي يحملها، بعيداً عن الأفكار الحزبية والسياسات التي تسعى للسيطرة على الطالب، من أيَّ جهة كانت.
وثالثتها: تفاقم أنتشار وباء وجائحة كورونا في مدن وبلدات كردستان سوريا، الذي يشكل خطراً جدياً على حياتنا، وخاصة المسنين وأصحاب الأمراض المزمنة، لذا نهيب بكم المزيد من الالتزام بقواعد الوقاية الصحية، والتباعد الاجتماعي، وعدّم التواجد في التجمعات الكبيرة. وليكون شعارنا جميعاً، أحمي نفسك وأحمي الآخرين.
وكل هذه الظروف الصعبة لم ولن تلين من عزيمة ممثلي شباب وطلبة كردستان سوريا في المجلس الوطني الكردي، بل إننا ماضون على هدفنا وعملنا في خدمة قضيتنا القومية، والدفاع عن حقوق الطلبة والشباب. ونؤكد على أهمية التمثيل الشبابي الوازن في ممثليات ومكاتب وهيئات المجلس الكردي في مؤتمره القادم .
الرفيقات الرفاق
وإذ نوقد الشمعة الثامنة من ميلاد اتحادنا, نعبر عن فخرنا واعتزازنا بما حققناه وما قدمناه من خدمات جلية وقيمة للطلبة والشباب والوقوف إلى جانبهم، ومشاركة تطلعاتهم وتحفيزهم وتلبية مستلزماتهم على كافة الأصعدة. وما استطعنا العمل عليه من تقوية وتعميق الأسس الديمقراطية والعدالة وروح التسامح والمحبة داخل الوسط الشبابي والطلابي.
وبهذه المناسبة نتقدم باسم قيادة اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني – روژآفا بالشكر الجزيل لجميع وسائل الإعلام والقنوات والمواقع الإلكترونية الكوردية والعاملين في حقلي الكتّابة والصحافة؛ لما قدموه لنّا من دعماً ومساندة، فلهم منا كل الشكر والامتنان والتقدير.
كما نتقدم بأحر التهاني وأعظم التبريكات إلى كافة أعضاء الاتحاد من مؤيدين ومؤازرين، وقواعد، ولجان محلية وفروع. إلى جانب ما قدمه رفاقنا وتنظيماتنا في كلاً من إقليم كوردستان، وأوربا. وإلى جماهير شعبنا الكوردي، الذين لم يبخلوا علينا، ونقدر لهم عالياً رغبتهم في التحاق أبنائهم بصفوف الإتحاد، على الرغم من العمل التطوعي فحسب.
ونعاهد الجميع بالمضي قدماً في خدمة الطلبة والشباب, على أن نبقى مناضلين ومضحين في سبيل الغاية النبيلة الذي تأسس اتحادنا من أجله.
تحية طيبة وعطرة للذكرى الثامنة لتأسيس اتحادنا.
ألف تحية لمؤسسي الاتحاد الذين وضعوا اللبنة الأولى.
عاش نهج البارزاني الخالد.
المجد والخلود لشهدائنا الأبرار.
اللجنة التنفيذية
اتحاد الطلبة والشباب الديمقراطي الكوردستاني–روژآفا
11/ أيلول/ ٢٠٢١
التعليقات مغلقة.