تصريح صحفي
عقدت الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية يوم أمس الأربعاء المصادف 26 أيار/مايو 2021، اجتماعها الدوري، عبر برنامج الزوم (Zoom)، بحضور رئيس الجبهة السيد أحمد الجربا، وكافة أعضاء الهيئة القيادية، تم مناقشة الأوضاع السياسية وآخر المستجدات المتعلقة بالملف السوري والمنطقة، واستكمال مناقشة اللائحة الداخلية لإقرارها، وعرض تقارير عمل المكاتب واقتراح خطط عملها.
بدأ رئيس الجبهة السيد أحمد الجربا الاجتماع بعرض سياسي مهم للأحداث السياسية التي تشهدها سوريا والمنطقة والعالم ككل، وتطرق في حديثه عند أوضاع منطقة شرق الفرات، وآخر المستجدات فيها، وشرح الموقف من انتخابات الرئاسة السورية، حيث رأى أن النظام السوري مستمر في عملية الهروب إلى الأمام، والتنصّل من استحقاقات الحل السياسي التي حدّدتها القرارات الأممية وفي مقدمتها قرار مجلس الأمن 2254، وذلك من خلال الإصرار على إجراء هذه الانتخابات الشكلية، بدعمٍ من حلفاء النظام، وتعتبر استفزاز وانتهاك لإرادة السوريين الذين ثاروا من أجل الحرية والكرامة، ودعا المجتمع الدولي والدول المؤثّرة في الملف السوري إلى رفض هذه الانتخابات وعدم الاعتراف بنتائجها، والطلب منهم القيام بمسؤولياته من خلال إعادة الحياة إلى المسار السياسي والضغط من أجل تطبيق القرار 2254 بكامل بنوده لضمان تحقيق الانتقال السياسي من نظام الاستبداد إلى نظام ديمقراطي يلبّي تطلعات السوريين في الحرية والعدالة والسلام. .
بعد ذلك، بدأ الاجتماع باستكمال مناقشة اللمسات الأخيرة على اللائحة الداخلية المقدمة من اللجنة المكلفة بإدخال التعديلات عليها، وإقرارها بشكلها النهائي.
وتم خلال الاجتماع مناقشة تقارير عمل المكاتب المتخصصة (مكتب العلاقات الوطنية، مكتب العلاقات الخارجية، ومكتب الإعلام)، واقتراح الخطط و المهمات للبدء بتنفيذها مباشرة، وجرى إبداء الآراء والمقترحات التي من شأنها تطوير آليات العمل داخل الجبهة، وضرورة بذل جميع الجهود لتفعيل عمل مؤسسات الجبهة، واستكمال اللقاءات مع القوى الوطنية السورية، والقوى الإقليمية والدولية الفاعلة في الشأن السوري.
وقد تم خلال الاجتماع تشكيل لجنتي (المالية، ورسم السياسات العامة)، واختيار أعضاء لها من الهيئة القيادية، والتوجيه بالبدء بالعمل فوراً.
كما ناقش الاجتماع مطولاً الأوضاع السياسية والاقتصادية في منطقة شرق الفرات، وأهمية إيلاء كامل الاهتمام لمعاناة أبناء شعبنا نتيجة السياسات المنتهجة من قبل الإدارة الذاتية في مجالات (التعليم، الصحة، والخدمات..الخ)، بالإضافة إلى تعرض المنطقة لحالة جفاف حقيقية لم تشهدها المنطقة منذ سنوات، وذلك نتيجة انعدام الهطولات المطرية، وانخفاض منسوب نهر الفرات وقلة التدفق، ناهيك عن القطع المتكرر لمياه الشرب بمحطة علوك التي تعتبر مصدر رئيس للمياه في مدينة الحسكة، الأمر الذي دفع أهالي المدينة لشراء مياه الشرب من أصحاب الصهاريج المتنقلة، والتي لا تمتلك أدنى مقومات النظافة، وفي الجانب الصحي، رأى الاجتماع أن هناك زيادة واضحة خلال الفترة الماضية في نسبة انتشار وتفشي وباء كورونا، وضعف المنظومة الصحية وقلتها، وضرورة العمل مع الجهات والمنظمات والهيئات الدولية والإقليمية لإيصال اللقاح بأسرع وقت، وفي هذا الشأن تم التوجيه للعمل باتجاه إيجاد قنوات للتواصل مع الجهات ذات الصلة، كما تم التأكيد على ضرورة توفير المواد المعيشية ووضع حد لارتفاع الأسعار نتيجة انخفاض الليرة السورية مقابل الدولار وانخفاض القدرة الشرائية لدى أغلبية الناس، وفي هذا الجانب أكد الاجتماع ضرورة عدم استغلال مصالح وحاجات الشعب وإبعادها عن السياسة، وضرورة ايجاد حلول مستدامة لهذه المشاكل .
27 – 5 – 2021
الهيئة القيادية لجبهة السلام والحرية
التعليقات مغلقة.