بيان
وأخيرا نتائج توثيق الانتهاكات من قبل منظمات ولجاننا الحقوقية التي أوصلناها إلى لجنة التحقيق الدولية في جنيف تظهر من قبل لجنة العفو الدولية وعليها العفو الدولية تقر بأن انتهاكات مسلحي “الجيش الوطني السوري” طالت بشكل خاص الكرد السوريين في عفرين وسري كانيه/ رأس العين.
أوضح تقرير جديد صدر عن منظمة العفو الدولية، اليوم الأربعاء، أن ما يسمى “الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا، مارس انتهاكات بحق المدنيين في مدينتي عفرين وسري كانيه/ رأس العين، مشيراً إلى أن المدينتين تخضعان فعليًا لسيطرة تركيا.
وأضاف التقرير أن المدنيين في عفرين وسري كانيه/ رأس العين تعرضوا لمجموعة واسعة من الانتهاكات تضمنت الاعتقال التعسفي والنهب والسلب ومصادرة الممتلكات والاختطاف.
وأوضح التقرير أن الانتهاكات على أيدي الجماعات المسلحة التابعة لما يسمى “الجيش الوطني السوري”، والتي تضمنت عمليات السلب والنهب ومصادرة الممتلكات، أثرت بشكل خاص على الكرد السوريين الذين غادروا المنطقة خلال العمليات القتالية التي نشبت بين عامي 2018 و2019.
وأشار التقرير أن المسلحين صادروا منازل المدنيين الباقين في منطقتهم بعد أن مارسوا ضدهم الابتزاز، والمضايقة، والاختطاف، والتعذيب لإرغامهم على المغادرة.
وتابع التقرير أن المسلحين هددوا الأشخاص الذين تقدموا بشكاوى وتم احتجازهم تعسفيا وارغماهم على دفع المال مقابل الإفراج عنهم، بحسب لجنة التحقيق الدولية المستقلة بشأن سوريا.
وقام مسلحو “الجيش الوطني السوري” باحتجاز المدنيين في عفرين تعسفياً، واختطافهم، وتعذيبهم وتعريضهم لضروب من المعاملة السيئة لأسباب مختلفة من بينها توجيه الانتقادات لأفراد الجيش المذكور والانتساب سابقاً إلى الإدارة الذاتية، بحسب تقرير العفو الدولية. ً
وأورد تقرير العفو الدولية معلومات عن قيام المسلحين باقتياد رجل كردي يبلغ من العمر70 عامًا من منزله في عفرين، واحتجازه مدة شهرين بسبب تنديده لفظيًا بضرب شاب على أيدي مقاتلي “الجيش الوطني السوري”، حيث تم منعه من مقابلة أسرته التي اضطرت إلى دفع مبلغ كبير من المال “للوسطاء” لإطلاق سراحه، كما صادرت الجماعة المسلحة سيارته.
وأضاف التقرير أن جماعات مسلحة مجهولة قصفت مدينة عفرين بين شهري كانون الثاني/ يناير ونيسان/ أبريل، كما قامت بتفجير سيارات مفخخة فيها، ما أسفر عن مقتل وجرح العديد من المدنيين.
واختتم تقرير منظمة العفو الدولية فيما يتعلق بانتهاكات الفصائل السورية المسلحة في عفرين وسري كانيه/ رأس العين، بالحديث عن احتجاز مسلحي الجيش الوطني السوري لنساء وفتيات واغتصابهن والاعتداء عليهن جنسيًا بحسب لجنة التحقيق التابعة للأمم المتحدة.
يذكر أن التقرير الصادر عن منظمة العفو الدولية تحت عنوان ” حالة حقوق الإنسان في العالم 2020/2021″ يوثّق حالة حقوق الإنسان في 149 دولة في عام 2020، فضلاً عن تقديم تحليل عالمي وإقليمي.
قامشلو ٢٠٢١/٤/٨م
مكتب إعلام لجنة ماف.
السابق بوست
التعليقات مغلقة.